إعلان ولايات حظر التجول نذير حرب

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (إعلان ولايات حظر التجول نذير حرب )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

حذر المتحدث الرسمي باسم «قوى الحرية والتغيير» السودانية جعفر حسن، في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي» اليوم (الأربعاء)، من أوضاع «كارثية» في البلاد، عادا أن إعلان عدد من الولايات حظر التجول نذير حرب واضح.

وقال حسن: «شهدنا نزوحا من الخرطوم إلى ود مدني، ثم نزوحا من ود مدني إلى مناطق أخرى، وربما يستمر هذا النزوح الداخلي إلى زمن غير معروف… بلا شك الوضع في السودان كارثي».

وأضاف: «هذه المسألة خطيرة جدا والوضع الإنساني سيئ؛ هناك نقص كبير في المواد الغذائية، والخرطوم وحدها فقدت أكثر من 200 مستشفى وأصبحت (تلك المستشفيات) خارج الخدمة، وتدمر أكثر من 411 مصنعا تدميرا شاملا، وتدمر عدد من الجسور وعدد من المؤسسات الحيوية».

نازحون فارون من ود مدني في ولاية الجزيرة السودانية يصلون إلى القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)

وتابع: «عدد المباني التي طالها التدمير في ولاية الخرطوم فقط يزيد على 33 ألف مبنى، ناهيك عن بقية الولايات. هذا الأمر خطير ويجب الوقوف عنده كثيرا».

وكانت قوات الدعم السريع دخلت أمس (الثلاثاء) مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وأعلنت أن المدينة أصبحت بالكامل تحت أيديها، وذلك بعد قتال استمر عدة أيام مع قوات الجيش السوداني.

وقالت القوات المسلحة السودانية إن قوات رئاسة الفرقة الأولى، وهي مقر قيادة الجيش بولاية الجزيرة، انسحبت من مدينة ود مدني أمس؛ وذكرت في بيان عبر «فيسبوك» أنه يجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت إلى انسحاب القوات من مواقعها.

وشهدت المدينة عمليات نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه ولايات أخرى.

ودق حسن ناقوس خطر للتحذير من انتقال الحرب إلى الولايات التي ما زالت آمنة، وقال إن «إعلان عدد من الولايات حظر التجول، هو نذير حرب واضح، وكأنهم يستبقون وجود حرب أو وجود تدخلات أو اشتباكات أو غيره، وهذا نذير بالحرب الشاملة في كل أنحاء السودان؛ وأظن أن كل الولايات التي تبقت، أو ربما عدد كبير منها، قد أعلنت حظر التجول، وهذا أمر في غاية الخطورة».

وأضاف: «في مثل هذه الأوضاع، لا أظن أن هناك ولاية ستكون آمنة؛ وهذا الانهيار الكبير واضح، وهو أمر يحتاج إلى وقفة حقيقية دون مكابرة؛ فهذه الحرب لا تبقي ولا تذر وقد تؤدي إلى تفتيت السودان».

أشخاص يفرون من العنف في غرب دارفور ويعبرون الحدود إلى أدري (رويترز)

وتابع: «الحرب الآن تدور في عدد كبير من الولايات، حيث تدور في 13 ولاية من أصل 18، أي إن هناك خمس ولايات فقط لم تطلها الحرب… إذا استمر هذا الوضع، فالبلاد مرشحة لاندلاع حرب شاملة في كل بقاع السودان».

ووجه حسن دعوة إلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) «للتحلي بالشجاعة والأخلاق والقيام بالدور الواجب الذي يحتاج إلى شجاعة، وهو الجلوس فورا لوقف إطلاق النار، ثم الولوج إلى عملية سياسية تؤدي إلى إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن».

وأكد أنه لا يمكن القيام بشيء في الوقت الحالي سوى «دفع الطرفين والضغط عليهما من الداخل والخارج للجلوس معا من أجل الوصول إلى حل لهذه الحرب اللعينة، وهذا ما تقوم به القوى المدنية الآن».

وأردف بالقول: «نتواصل مع كل الأطراف الفاعلة؛ نتواصل مع الجيش؛ نتواصل مع الدعم السريع؛ نتواصل مع القوى الإقليمية والدولية؛ للضغط على الطرفين لإنهاء هذه المأساة الكبيرة».

يشار إلى أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع في أبريل (نيسان) بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

وتسبب الصراع في مقتل أكثر من تسعة آلاف وتشريد أكثر من ستة ملايين داخل السودان وخارجه، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال إعلان ولايات حظر التجول نذير حرب