هز شباك مانشستر يونايتد بسباعية مرة أخرى صعب

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (هز شباك مانشستر يونايتد بسباعية مرة أخرى صعب )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

شرب حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر من الكأس المرة نفسها، التي تجرع منها مانشستر يونايتد في مارس (آذار) الماضي، لذلك يؤمن بأن الطريقة الوحيدة التي يُمكن من خلالها للاعبي مانشستر يونايتد، بقيادة المدير الفني الهولندي إيريك تن هاغ، العودة هي أن يثأروا لما حدث ويقدموا أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. إن الطريقة التي يتذكر بها أليسون الهزيمة القاسية لمانشستر يونايتد أمام ليفربول الموسم الماضي بسباعية نظيفة تعكس الكثير والكثير عن شخصية هذا الحارس العملاق، حيث يقول: «لكي أكون صادقاً، كان كل ما أفكر فيه هو أن أحافظ على نظافة شباكي، كما أفعل دائماً في كل مباراة».

لكن هذه النتيجة القاسية أعادته بالذاكرة إلى خمس سنوات مضت عندما كان يلعب بقميص روما الإيطالي واهتزت شباكه أمام فريقه الحالي ليفربول بخمسة أهداف في غضون 33 دقيقة فقط، في مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا. كان روما متأخراً في النتيجة بخماسية نظيفة قبل أن يسجل هدفين في وقت متأخر من المباراة، وهو ما منحه بعض الأمل في إمكانية العودة في مباراة الإياب، وبالفعل كان قريباً من التأهل، حيث فاز في المباراة الثانية على ملعبه بأربعة أهداف مقابل هدفين.

لقد كان الألم الكبير الذي شعر به لاعبو روما على ملعب «أنفيلد» هو المحرك الأساسي للأداء الكبير الذي قدموه في مباراة العودة على ملعب «الأولمبيكو» في عام 2018. وعلى الرغم من خروج مانشستر يونايتد من دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي، واستسلامهم المهين على ملعب «أنفيلد» قبل تسعة أشهر، فإن أليسون يتوقع رد فعل قوياً من لاعبي مانشستر يونايتد في محاولة للتكفير عن الهزيمة المذلة بسباعية نظيفة الموسم الماضي، التي تعد أكبر هزيمة يتعرض لها النادي منذ 92 عاماً.

ومع ذلك، فإن التناقض الواضح في الاستعدادات لأكبر مباراة في كرة القدم الإنجليزية قد يزيد من شعور لاعبي مانشستر يونايتد بالقلق. فقبل المباراة التي جمعت الفريقين الموسم الماضي، كان من المفترض أن مستوى مانشستر يونايتد يتحسن ويتطور ويتجه لمنحنى أعلى بعد أن فاز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في الأسبوع السابق، بينما كان ليفربول يجد صعوبة كبيرة في تقديم مستويات ثابتة. ومن الغريب أن ليفربول تعرض لثلاث هزائم متتالية في أعقاب الفوز التاريخي على مانشستر يونايتد بسبعة أهداف دون رد! والآن، يغرد ليفربول منفرداً في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ عامين. ويظل مانشستر يونايتد، على الرغم من كل المشاكل التي يواجهها، عقبة كبيرة في طريق ليفربول للمنافسة بقوة على الفوز باللقب، كما كان الحال أيضاً في المباراة التي صنع فيها أليسون هدفاً لمحمد صلاح في يناير (كانون الثاني) 2020، التي مهدت الطريق لفوز الريدز بلقب الدوري في ذلك الموسم.

يقول حارس المرمى البرازيلي الدولي: «لقد كان وقتاً مختلفاً ولحظة مختلفة بالنسبة لهذا الفريق، وأعتقد أن تكرار الفوز بسباعية سيكون أمراً صعباً. لكن يتعين علينا أن نعمل بالقوة نفسها، ويجب أن نقلل الحديث عن المنافسة على اللقب، لأننا فريق في مرحلة إعادة بناء. وهذا هو ما نفعله هنا – نعيد بناء الفريق. من المؤكد أننا نريد أن نفوز بلقب الدوري، ومن المؤكد أننا نريد أن نفوز على كل المنافسين، لكن يتعين علينا أن نركز دائماً على المباراة التي سنلعبها ولا ننظر إلى ما هو أبعد من ذلك».

ويضيف: «كانت تلك المباراة مذهلة في ذلك الوقت، حيث وجهت رسالة قوية إلى جماهيرنا، التي تفهمت الرسالة تماماً. كنا نشعر كلاعبين في تلك اللحظة أن لدينا فرصة كبيرة للفوز بلقب الدوري. الفوز على مانشستر يونايتد، أحد أكبر منافسيك، على ملعبه وسط هذه الأجواء وتسجيل محمد صلاح لمثل هذا الهدف الذي صنعته له؛ يجعلك تشعر بأنك بحالة جيدة حقاً. لكنني أعتقد أن الأمر مختلف كثيراً الآن، فنحن نمر بلحظة مختلفة. إننا نريد أن نحقق الفوز باستمرار، ويتعين علينا أن نقدم أداءً أفضل مما نقدمه حالياً، لكن أعتقد أننا سنصل إلى المستوى المطلوب».

لقد وصل ليفربول إلى صدارة جدول الترتيب بفضل التألق اللافت لحارس المرمى البرازيلي، الذي عاد من إصابة في أوتار الركبة ليلعب دوراً حاسماً في فوز الفريق على كريستال بالاس يوم السبت الماضي بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدل الضائع. ويمتلك الحارس البالغ من العمر 31 عاماً أعلى نسبة تصدي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (80.4 في المائة)، كما أن معدل استقباله للأهداف في كل 90 دقيقة (0.86 هدف) هو الأقل بين جميع حراس المرمى الأساسيين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. فهل هذا يعني أن أليسون، الذي يعد بالفعل أحد أفضل حراس المرمى في العالم، يتحسن في الوقت الحالي؟

يقول النجم البرازيلي الدولي وهو يضحك بتواضع: «إذا كانت الأرقام تقول ذلك، فربما يكون هذا صحيحاً! أشعر أنني بحالة جيدة وبلياقة جيدة. أنا أعمل من أجل التحسن كل عام بقدر ما أستطيع. لقد بدأت لعب كرة القدم مع الفريق الأول في سن مبكرة بالنسبة لحارس المرمى، فقد كنت في الحادية والعشرين أو الثانية والعشرين من عمري، لذا فأنا ألعب بالفعل منذ 10 سنوات في مركز حراسة المرمى. هذا وقت طويل، لكنني ما زلت صغيراً في السن بالنسبة لحراس المرمى، فحراس المرمى الآن يلعبون حتى يبلغوا من العمر 38 أو 39 عاماً، وأحياناً يتجاوزون ذلك».

وصل ليفربول إلى صدارة جدول الترتيب بفضل التألق اللافت لحارس المرمى أليسون (نادي ليفربول)

ويعد الأداء القوي والثابت والمطمئن الذي يقدمه أليسون مع ليفربول أحد أوجه التناقض الأخرى بين ليفربول ومانشستر يونايتد، حيث يعاني نظيره في مانشستر يونايتد، أندريه أونانا، بشكل كبير في أول موسم له في ملعب «أولد ترافورد» بعدما انضم للشياطين الحمر قادماً من إنتر ميلان الإيطالي مقابل 47.2 مليون جنيه إسترليني. وعلى الرغم من أن أليسون يرى أوجه تشابه في طريقة وصول كل منهما إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى الرغم من أنه يعرب عن دعمه الشديد لأونانا، فإنه يرى أن هناك فرقاً واضحاً وحاسماً بينهما، وهو أن أليسون انضم إلى ليفربول وهو يتمتع بالاستقرار ويضم كوكبة من اللاعبين المميزين القادرين على تحقيق طموحات وتوقعات النادي، على عكس الوضع بالنسبة لحارس المرمى الكاميروني.

يقول أليسون: «أونانا حارس مرمى جيد حقاً، وقدم مستويات مذهلة في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. لقد مررت بشيء مشابه لما يعيشه الآن، حيث انتقلت من نادٍ إيطالي إلى نادٍ كبير في إنجلترا بمقابل مادي كبير، وهو الأمر الذي يضع مسؤولية كبيرة على عاتقك، وقد جاء أونانا إلى هنا حاملاً مسؤولية أن يكون بديلاً لديفيد دي خيا، الذي ربما لم يكن في أفضل حالاته، لكنه كان لا يزال يقدم أداءً جيداً. وبالتالي، فاللعب مكان حارس بحجم دي خيا يعد خطوة كبيرة في مسيرتك الكروية».

واختتم أليسون حديثه قائلاً: «أعتقد أنه قادر على تحمل هذه المسؤولية، لكن في بعض الأحيان يستغرق الأمر وقتاً أطول مع البعض أكثر من الآخرين. عندما تنتقل من فريق لآخر، ومن دوري لآخر، وتحاول التكيف مع الأجواء الجديدة، فقد يؤثر ذلك عليك كثيراً. لقد كنت محظوظاً لأنني أتيت إلى فريق كان كل شيء فيه يسير بالفعل بطريقة مختلفة، وأعتقد أن أونانا سينجح في استعادة مستواه السابق، لكنه يحتاج إلى دعم الجميع».

*خدمة «الغارديان»


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال هز شباك مانشستر يونايتد بسباعية مرة أخرى صعب