ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع («مونديال الناشئين»: المغرب إلى ثمن النهائي )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
سمر نصار لـ«الشرق الأوسط»: السعودية قادرة على تقديم نسخة مثالية للمونديال
أكدت سمر نصار الأمين العام للاتحاد الأردني لكرة القدم، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن اتحاد بلادها برئاسة الأمير علي بن الحسين، يدعم بشكل كامل استضافة السعودية بطولة كأس العالم 2034، من خلال ما تمتلكه من مقومات وقدرات استثنائية، في مختلف المجالات، لاستضافة منافسات كأس العالم بأبهى صورة.
وقالت نصار: يمكن للمملكة تقديم نسخة مثالية تجسد ما وصلت إليه من نهضة وتقدم وازدهار، عززت مكانتها الراسخة بالإرث الحضاري والثقافي والرياضي العظيم.
وتابعت: تعزز استضافة السعودية لكأس العالم 2034 من مكانة كرة القدم في المنطقة، وتحقق في الوقت ذاته العديد من المكتسبات لمنطقة غرب آسيا، وتشكل قفزة نوعية تتطلب من الجميع المساندة وتقديم الدعم المطلوب للمملكة.
وفيما يخص اتحاد بلادها، أكدت نصار أن العودة من أجندة شرق آسيا إلى غربها، كان تغييرا لابد منه، بعد التحول في الأجندة الآسيوية، وأشارت إلى أن القرار جاء بعد دراسة مستفيضة تشاركية مع مختلف أركان المنظومة، واستندت في مجملها إلى توصيات اللجان المختصة، إلى جانب وجهات نظر وملاحظات الأندية التي عقدت سلسلة اجتماعات مع الاتحاد خلال الفترة الماضية، مع الأخذ بعين الاعتبار تعديل الأجندة الآسيوية في الوقت ذاته.
وتابعت: وفقاً لما سبق، اعتمدت الهيئة التنفيذية للاتحاد الأجندة الأكثر ملاءمة لتطلعات المرحلة القادمة للمنتخبات الوطنية والأندية على حد سواء، وتوافقها مع أغلب دول القارة الآسيوية والاتحاد القاري.
وقالت: بالحديث عن الموسم الحالي، فقد عملنا بالتزامن مع تعديل الأجندة، على زيادة عدد المباريات للأندية المشاركة في بطولات المحترفين لرفع المستوى الفني للفرق، ما ينعكس بشكل إيجابي على المنتخبات الوطنية، ابتداء من بطولة درع المئوية التي حظيت بنسخة استثنائية هذا العام، وكانت إعدادية لانطلاق موسم قوي ورفع جاهزية اللاعبين، وصولا إلى بطولتي الدوري الأردني للمحترفين وكأس الأردن CFI، مع الأخذ بعين الاعتبار منح الفترات المناسبة أمام إعداد المنتخبات الوطنية للاستحقاقات القادمة.
وأكدت أن الأزمة المالية شيء تعاني منه أغلب الأندية حول العالم جراء الديون المتراكمة، «وفي الأردن بدأنا بتطبيق استراتيجية التمكين المالي بعد دراسة شاملة لواقع الحال، والتي هدفت إلى ترشيد الإنفاق والحد من التضخم في سوق الانتقالات وتعزيز الحوكمة المالية الرشيدة».
وتابعت: رغم التحديات المالية التي تواجه المنظومة، يعمل الاتحاد والأندية في الأردن بشكل مشترك في اتخاذ القرارات، وانسجام يهدف للارتقاء بعمل المنظومة، ونتطلع دائما لتسخير كل الإمكانات والخبرات أمام الأندية لتمكينها وتعزيز مواردها المالية، وقد اتخذنا مؤخرا سلسلة من الإجراءات لتخفيف الأعباء المالية على الأندية، وتوسيع مصادر دخلها سعيا لتحقيق الاستدامة التي تشكل الأولوية الرئيسية لدى الاتحاد.
وعن خطط الاتحاد المستقبلية لزيادة مداخيله، قالت نصار: لا شك أن الاستدامة المالية وتوسيع مصادر الدخل، شكلا محورا رئيسيا للاتحاد الأردني لكرة القدم في السنوات الأخيرة، ومن خلال الاستراتيجية التجارية التي أطلقناها مطلع العام الماضي، نوعنا الخيارات التسويقية وقمنا بتعزيز الموارد المالية مع مساعي الارتقاء وتطوير منظومة كرة القدم الأردنية، وتشمل المنتخبات الوطنية والأندية بمختلف درجاتها.
وقالت نصار: يسعى الاتحاد إلى تعزيز الإيرادات التسويقية وجذب المزيد من الرعاة والداعمين، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الشراكات الوثيقة التي أبرمها في السنوات الماضية مع العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية والدولية، إلى جانب إطلاق العديد من المشاريع والبرامج النوعية التي تعزز من الموارد المالية.
وعن المنتخب الأردني وحالة الفترة المتقلبة مع قدوم المدرب المغربي الحسين عموتا، أجابت: يسير الاتحاد الأردني لكرة القدم، وفق متطلبات كل مرحلة وأهدافها الاستراتيجية، وقد نجحنا في تحقيق ذلك خلال العامين الماضيين، مع الجهاز الفني السابق، لكن متطلبات وأهداف المرحلة القادمة تفرض قرارات أكثر جرأة لتحقيق تطلعاتنا والجماهير الأردنية. ويأتي تعاقد الاتحاد الأردني مع المدرب عموتا الذي يتمتع بسيرة تدريبية مميزة وإنجازات كبيرة مع المنتخبات الوطنية والأندية على حد سواء، ضمن استراتيجية الاتحاد التي تهدف للارتقاء بالمستوى الفني والنتائج، وتعزز فرص الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026، إلى جانب توفير جميع الإمكانات والظروف الملائمة أمام منتخب النشامى سعياً لبلوغ الأهداف المنشودة.
وواصلت نصار حديثها: تشكل الفترة الماضية على امتداد الأشهر الأربعة الأولى لتسلم المدرب المغربي الحسين عموتا تدريب المنتخب الوطني، «مرحلة تعرف واستكشاف» للجهاز الفني الجديد لكرة القدم الأردنية واللاعبين محلياً وخارجياً، وفرصة للتحول التدريجي للنهج التكتيكي الخاص بعموتا وجهازه المعاون، وقد عملنا على توفير معسكرات تدريبية خارجية ونظمنا البطولة الدولية الرباعية بنسختها الثانية في العاصمة عمان، لتوفير البيئة الملائمة والمباريات الودية أمام الجهاز الفني لتحقيق أهدافه في المرحلة الأولى قبيل الدخول في الاستحقاقات الرسمية.
وأشارت نصار إلى أن المنتخب الأردني يستعد للمشاركة السادسة في البطولة الأهم على مستوى القارة «كأس آسيا»، ويتحفز لتحقيق إنجاز جديد للكرة الأردنية، والوصول إلى الأدوار المتقدمة.
وقالت: شهدت الفترة الماضية سلسلة من المباريات الودية النوعية والمعسكرات الخارجية في أوروبا والأردن، لرفع مستوى التحضير لانطلاق تصفيات كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027، ما يمنح النشامى الإعداد المثالي قبل المشاركة في النهائيات والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.
ومع زيادة حصة آسيا في المونديال، وإمكانية تأهل المنتخب الأردني إلى بطولة كأس العالم، قالت: لا شك أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال تعزز فرص منتخب النشامى، والتعاقد مع الجهاز الفني الجديد كان بهدف الوصول إلى كأس العالم 2026، لكن علينا أن ندرك أن الجميع في القارة يتطلع للهدف ذاته، ما يضاعف من حجم المسؤوليات والعمل لتعزيز مساعي بلوغ المونديال.
وحول تقيمها لمنتخبات السعودية وطاجيكستان وباكستان منافسي الأردن في المجموعة السابعة الآسيوية، أجابت: المنتخب السعودي يعد من أكثر منتخبات القارة تنافسيا وتطورا، وهو المرشح الأبرز لخطف إحدى بطاقتي التأهل للدور الحاسم من التصفيات، قياساً بما يمتلكه من إمكانات وما قدمه من مستويات على امتداد الفترة الماضية، خاصة في كأس العالم 2022 في قطر، وفوزه التاريخي والمستحق على الأرجنتين التي توجت لاحقاً باللقب.
وتابعت: لسنا بصدد الحديث عن الجانب الفني، لكنني أعتقد أن المنطق يفرض ترشيح الأردن والسعودية للعبور للدور الحاسم، دون أن نغفل تطور منتخب طاجيكستان، وعدم توفر المعلومات الكافية عن منتخب باكستان رغم موقعه المتأخر بالتصنيف العالمي. وعموما فالهيئة التنفيذية للاتحاد برئاسة الأمير علي بن الحسين، تضع ثقتها بالجهاز الفني للمنتخب الذي يقوم بدوره على أكمل وجه، لتحقيق هدف التأهل.
وعن مخططات الاتحاد الأردني بوصفه أحد أكثر الاتحادات في المنطقة اهتماماً بكرة القدم النسائية، أجابت نصار: الكرة النسائية في الأردن تأتي في الطليعة على مستوى المنطقة، بعد أن شهدت نهضة شاملة ابتداء من عام 2005 وحتى يومنا هذا، وشكلت علامة فارقة على مستوى المنطقة، ونجحت في فرض نفسها نموذجا يحتذى لمختلف اتحادات غرب آسيا. ويواصل الاتحاد عمله على تطوير البطولات والمنتخبات النسوية على حد سواء، وأصبح لدينا بطولات لكل الفئات العمرية والدرجات سعيا لزيادة التنافس، وانعكاس ذلك إيجابا على المنتخبات الوطنية. وتركيز الاتحاد على الكرة النسوية لم يقتصر على اللاعبات فقط، بل شمل صقل وتأهيل المدربات الوطنيات، والكوادر الإدارية النسوية التي تبوأت مناصب قارية ودولية لاحقا، إلى جانب الارتقاء بالحكمات حتى وصلنا مؤخرا لإدارة مباريات الدوري الأردني للمحترفين.
وتحدثت نصار حول مجموعة منتخب النشامى الخامسة في كأس آسيا إلى جانب منتخبات البحرين وماليزيا وكوريا الجنوبية وما هي حظوظه، بالقول: لا أعتقد أن مهمة تخطي الدور الأول ستكون صعبة، خاصة أن نظام البطولة يمنح 16 فريقا من أصل 24 فرصة التأهل للدور الثاني، لكننا نتمنى أن يصل المنتخب إلى أبعد نقطة ممكنة وتحقيق إنجاز جديد للكرة الأردنية.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال «مونديال الناشئين»: المغرب إلى ثمن النهائي
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.