موفدون دوليون في بيروت يخترقون «الضبابية اللبنانية» لتطويق احتمالات توسع الحرب

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (موفدون دوليون في بيروت يخترقون «الضبابية اللبنانية» لتطويق احتمالات توسع الحرب )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

تسابق زيارات الموفدين الدوليين إلى لبنان احتمالات توسع الحرب في ظل إصرار إسرائيلي على إخلاء «حزب الله» للمناطق المتاخمة للحدود، وضبابية لبنانية حول تطورات الوضع واحتمالات التدحرج إلى حرب أوسع.

ووصل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، إلى بيروت، الجمعة، في زيارة تستمر حتى الأحد، وتسبق زيارة ممثل الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستاين إلى بيروت في الأسبوع المقبل، بعد زيارته تل أبيب التي ستزورها أيضاً وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، يوم الأحد، وذلك ضمن حراك دولي مكثف لتطويق احتمالات توسع الحرب.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، إن الحكومة الألمانية تراقب الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مشيراً إلى أن «خطر التصعيد حقيقي للغاية للأسف»، فيما تغادر وزيرة الخارجية الألمانية، يوم الأحد، متوجهة إلى إسرائيل للقاء نظيرها الجديد يسرائيل كاتس والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، بحسب المتحدث. ومن المقرر أيضاً أن تجري محادثات في الأراضي الفلسطينية.

في هذا الوقت، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان في بيان، الجمعة، أن بوريل يزور لبنان بين 5 يناير (كانون الثاني) الحالي و7 منه، حيث سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وسيجتمع أيضاً مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» اللواء أرولدو لآثارو.

وأوضحت البعثة أن الزيارة «ستشكل مناسبة لمناقشة جميع جوانب الوضع في غزة وحولها، بما في ذلك تأثيره على المنطقة، ولا سيما الوضع على الحدود الجنوبية، فضلاً عن أهمية تجنب التصعيد الإقليمي واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، والتي رفعها الاتحاد الأوروبي أربع مرات لتصل إلى 100 مليون يورو».

وقالت: «سيعيد الممثل الأعلى التأكيد على ضرورة دفع الجهود الدبلوماسية مع المسؤولين الإقليميين بغية تهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين وفي المنطقة. كما سيكون التعاون الثنائي والقضايا المحلية والإقليمية ذات الاهتمام جزءاً من المناقشات».

ويأتي الحراك الدولي في ظل حالة عدم يقين لبنانية حول احتمالات التصعيد، بعد اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الثلاثاء، وتهديد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بالرد على الاغتيال.

جعجع

ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «الوضع العام في لبنان غامض جداً وغير مستقر، باعتبار أن كل الاحتمالات واردة؛ إذ إن أحداث (7 تشرين) ما زالت تتفاعل بشكل كبير وباتجاهات مجهولة النتائج، فتداعياتها وصلت إلى منطقة البحر الأحمر، مع التوقف عند اغتيال صالح العاروري في الضاحية، بالإضافة إلى الانفجار الذي شهدناه في إيران عند مرقد قاسم سليماني، ناهيك عن القصف الذي استهدف القياديين في فصيلة النجباء في العراق».

وقال جعجع في تصريح: «(حزب الله) لا يريد التدخل في الحرب، على ما يبدو، بل جل ما يسعى إليه إثبات وجوده وتعزيز العمل على تحقيق القدر الأكبر من المكاسب الداخلية، إلى جانب تحقيق إيران مكتسبات إضافية على مستوى المنطقة». وأضاف: «لكن إسرائيل غير راضية عن استمرار الحال في الجنوب كما هو عليه اليوم، فهي تضغط إما باتجاه انسحاب الحزب كلياً من المنطقة حتى جنوب الليطاني، ولو أنني أرى أن هذا التراجع سيقارب الـ10 كلم، وإما ستحقق ذلك بالقوة. فهي تطالب بانسحاب الحزب من دون رجعة، وليس كما حصل في عام 2006، ليتسلم عندها الجيش اللبناني الحدود، بشكل جدي، بالتعاون مع القوات الدولية».

وتابع جعجع: «انطلاقاً من هنا، نشهد حركة مفاوضين وآخرها زيارة آموس هوكستاين في الأسبوع المقبل، بغية إقناع الحزب الابتعاد عن الحدود كي لا ندخل في حرب فعلية في الجنوب»، مضيفاً: «حتى الآن، ردة فعل (حزب الله) ما زالت غير معروفة، ولكن كل الأدلة تشير إلى عدم قبوله السير في هذه التفاهمات، والأشهر القليلة المقبلة ستظهر ما إذا كان سينسحب الحزب (بالتي هي أحسن)، أو سيتطور الوضع».

وطرح جعجع علامات استفهام حول عملية اغتيال العاروري، ولفت إلى أن «حزب الله» كان يؤمّن عناصر حماية لنائب رئيس حركة «حماس» منذ وجوده في لبنان، مع الإشارة إلى أن الاستهداف تم في منطقة لـ«حزب الله» بامتياز. وقال: «ثمة سؤال في هذا السياق، هل هناك تواصل أو اتفاق بين الحزب أو إيران من جهة والولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى غير المفاوضات التي تُجرى في عمان؟ وفي حال كان هناك اتفاق فعلي، فلماذا لم ينسحب حول قضيتي البحر الأحمر والعراق؟ مجموعة علامات استفهام تشكّلت لا أجوبة عليها».

كل الاحتمالات واردة

من جهته، رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، أن «كل الاحتمالات واردة»، مشدّداً على أن «الحكمة في التعاطي من الجانب اللبناني ضمن قواعد الاشتباك مشروطة بنجاح الجهود للجم إسرائيل».

وقال هاشم في حديث إذاعي: «في ضوء التطورات الأخيرة، فإن مخاطر توسيع الحرب قائمة في ظل محاولات العدو الدائمة واليومية استدراج لبنان إلى حرب أوسع وأشمل في العمق». وأضاف: «إن الدليل على النوايا الإسرائيلية العدوانية، استهداف قادة (حماس) في الضاحية الجنوبية».


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال موفدون دوليون في بيروت يخترقون «الضبابية اللبنانية» لتطويق احتمالات توسع الحرب