ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (ملتقى «القاهرة لأفلام التحريك» يحتفي برواد فنون الرسوم )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
توّج «ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك» عدداً من أصحاب الأفلام وفنون فن التحريك من مصر ودول العالم، خلال افتتاح الدورة الـ14 من الملتقى، مساء الأربعاء، الذي استضافته دار الأوبرا المصرية بحضور وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، وتستمر فعالياته حتى 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وشهد افتتاح الملتقى تكريم عدد من الفنانين الرواد في مجال فن الرسوم المتحركة والفنون البصرية والأدائية منهم الفنان سامي رافع، وحسام مهيب، والفنانة سلوى محمد علي، والفنان سامح الشرقاوي، والفنان محمد طنطاوي.
وتفتح عروض الأفلام عالماً واسعاً من التأمل والتفاصيل التي تشترك جميعها في لغة تعبير واحدة وهي التحريك، باختلاف مدارسه وتقنياته، وكذلك مدته الزمنية، حيث تتراوح الأفلام المعروضة ما بين أفلام قصيرة وطويلة، وتترات مسلسلات وإعلانات، وكذلك أفلام تجريبية، حسبما تقول جيهان بدر، منسقة أفلام ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك لـ«الشرق الأوسط».
وتطرح الأفلام المشاركة في هذه الدورة العديد من التساؤلات التي يبدو فيها الإنسان حائراً وسط تغيّرات العالم المتسارعة، وغرقه في المقابل داخل تأملاته الذاتية، ومحاولاته التعايش مع الفقد، وهي الثيمة التي تناولها فيلم «بحر» الفائز بجائزة أفضل فيلم أول للمخرج المصري بلال أبو سمرة، حين يفقد بطل الفيلم زوجته، ويسعى على مدار الفيلم لمحاولة التواصل مع زوجته من جديد رغم الموت الذي فرّق بينهما.
حسب الدكتورة رشيدة الشافعي، رئيسة ملتقى القاهرة الدولي لفنون التحريك، فإن الملتقى استقبل نحو 100 فيلم خلال هذه الدورة من مختلف دول العالم.
وتقول الشافعي في حديثها مع «الشرق الأوسط»: «فروع مختلفة خُصّصت للجوائز في محاولة لاستهداف الوصول إلى الفنانين من مختلف الخلفيات الفنية، لذلك خُصّصت جائزة خاصة بالعمل الأول، التي تُمنح لمشروعات تخرج الفنانين من معاهد السينما وكليات الفنون الجميلة، علاوة على جوائز للمحترفين، وأخرى للمواد التجريبية التي لا تعتمد على الدراما بشكل أساسي، وتُمنح للأفكار المبتكرة، وتكون مهمة لجنة التحكيم تقييم عناصر مختلفة مثل الدراما وتصميم الشخصيات والخلفيات والتحريك والتقنيات والمونتاج وغيرها من العناصر، وتكون عروض الأفلام على نطاق واسع فرصة للاطلاع على التقنيات الأحدث في فن التحريك على مستوى العالم».
ووفق الشافعي فإن «الإنتاج يعدّ من أكبر التحديات التي تواجه أفلام التحريك خصوصاً بالنسبة للفنانين المصريين والعرب، فأفلام التحريك مثلها مثل أي فن آخر كالأفلام السينمائية، تطرح ثقافات ومشكلات وطرق تفكير المجتمعات المختلفة عبر العالم لكن باستخدام وسيط التحريك، لذلك فالرؤى تتسع في ملتقى فن التحريك، الذي لا يزال من الفنون الصعبة، فالثانية الواحدة تعني 24 رسمة، بما في ذلك مواءمتها مع الحركة والزمن والكادر، فهو فن صعب واستثنائي، ورغم صعوبته فإن هناك إقبالا واهتماما كبيرين بدراسته وتطويره»، حسب رئيسة الملتقى.
ويتيح «صندوق التنمية الثقافية» التابع لوزارة الثقافة المصرية، عروض أفلام الملتقى بالمجان للجمهور على مدار أيام الملتقى، وتقول جيهان بدر، منسقة أفلام الملتقى إن «أفلام التحريك على الرّغم مما تتمتع به من تقنية واهتمام كبيرين على مستوى العالم، فإن البعض يعده فناً لرسوم الأطفال فقط، على الرغم من تناوله قضايا يتسع جمهورها لجميع الأعمار مع قدرته على التعبير عن أعقد التحديات الإنسانية».
وتبدو الرابطة الشعرية في فهم العالم من الموضوعات التي سعت غالبية الأفلام المشاركة للتعبير عنها، ففي الفيلم الفرنسي القصير «أمتعة» يتساءل المخرج شي بن هوانغ عما يمكن أن تحمله حقيبة شاعر؟ التي تضمّ كثيرا من الكتب والأفكار وكذلك الصفحات الفارغة.
وفي الفيلم السعودي «في شيء» يصوّر المخرج عباس العباس كيف دمرّت الحرب أحلام البطلة وشقيقها، التي كانت تتمثل في تربية سمكة بالبيت، وهو الحلم الذي ينهار بانهيار المنزل.
وفي فيلم «السمكة الزرقاء» للدكتورة زينب حبيب تُصوّر كيف يمكن أن يكون الأرق في مواجهة عاصفة الأفكار. وتقول في كلمتها لـ«الشرق الأوسط»: إن «الملتقى حدث مهم لفنون التحريك المختلفة لأنه يعرض أفلاماً لفنانين من بلاد مختلفة بمدارس فنية وفكرية مختلفة، وإن كان يحتاج إلى عرض الأفلام على مستوى أوسع، خصوصاً أن أفلام الملتقى كانت تعرض في سنوات سابقة في سينمات للوصول لعدد أكبر من الجمهور».
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال ملتقى «القاهرة لأفلام التحريك» يحتفي برواد فنون الرسوم
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.