مطربون أفغان يناشدون محكمة باكستانية: لا تعيدونا للجحيم

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (مطربون أفغان يناشدون محكمة باكستانية: لا تعيدونا للجحيم )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

تقدم فنانون أفغان، بينهم مطربون ورسامون وممثلون، الأسبوع الماضي، بالتماس إلى محكمة بيشاور العليا، مطالبين بعدم إعادتهم إلى وطنهم، بعد أن أمهلت الحكومة الأجانب المقيمين على نحو غير شرعي بالبلاد، حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) للمغادرة.

ويكابد المغنون والموسيقيون الأفغان، في الوقت الراهن، حياة بائسة بمدينتي بيشاور وكويتا الباكستانيتين. وفاقم من بؤسهم خطط الحكومة الباكستانية لإعادتهم إلى أفغانستان بحلول الأول من نوفمبر (تشرين الثاني).

حشمت أوميد مُغنٍّ وزعيم مجموعة كبيرة من فناني أفغانستان (متداولة)

ومن بين هؤلاء، حشمت أوميد، مُغنٍّ وزعيم مجموعة كبيرة من فناني أفغانستان تضم نحو 300 فنان يعيشون حالياً في مدن مختلفة بباكستان، الذي يقول: «طلبنا من المحكمة العليا توجيه الحكومة إلى عدم إعادتنا إلى بلد يحظر فننا».

وورد بالالتماس أنهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيرين إلى أن الموسيقى محظورة من قبل حركة «طالبان» الأفغانية، وبالتالي لا يمكنهم الاستمرار بمجال الفن في أفغانستان.

تبنى الالتماس وجهة نظر مفادها أنه تبعاً لمعاهدة الأمم المتحدة، لا يمكن إجبار اللاجئين على الخروج والرحيل. ومع ذلك، فإن بمقدورهم العودة طواعية، إلا أنه رغم وجود المعاهدة، يتعرض اللاجئون الأفغان لمضايقات.

نجمة البوب الأفغانية أريانا سعيد تقف خلال مقابلة في إسطنبول في 8 سبتمبر 2021… وأثارت أريانا التي لديها 1.4 مليون متابع على «إنستغرام» غضب المحافظين المتشددين في «طالبان» بسبب نشاطها في مجال حقوق المرأة قبل أن تفر من كابل (أ.ف.ب)

وطلب الفنانون من المحكمة وقف الإعادة القسرية للاجئين الأفغان.

جدير بالذكر أن الحكومة الباكستانية أصدرت تحذيراً للأفغان الذين يعيشون بشكل غير قانوني في باكستان بالعودة إلى بلادهم بحلول 31 أكتوبر.

في هذا الصدد، قال حشمت أوميد: «ما من سبيل يمكننا من خلاله مواصلة فننا داخل المجتمع الأفغاني، حيث حظرت (طالبان) تماماً جميع أنواع الموسيقى».

وأضاف أوميد: «جئنا إلى باكستان كلاجئين… وسيكون من الصعب للغاية علينا الرحيل»، إلا أنه مع اعتزام باكستان الآن طرد كل اللاجئين غير الشرعيين بحلول الأول من نوفمبر، فإن أشخاصاً مثل أوميد وعائلته يضطرون إلى العودة إلى بلد يحظر النظام الحالي فيه مهنته.

وأكد أوميد: «نحن فنانون مسالمون أتينا إلى هنا (إلى باكستان) كلاجئين»، مؤكداً أنهم ليسوا مجرمين ولا إرهابيين، وإنما مجرد فنانين يكافحون من أجل العيش مع عائلاتهم.

وتتألف الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين مما يقدر بنحو 1.7 مليون أفغاني فروا إلى باكستان، هرباً من «طالبان». والآن، يواجهون الإخلاء القسري. من جهتها، جرمت «طالبان» الآلات الموسيقية والغناء، باعتبارهما «محرمين» بموجب تفسيرها الصارم للإسلام، ما يعرض حياة قرابة 300 فنان أفغاني لخطر كبير لدى عودتهم إلى أفغانستان.

وفي هذا الصدد، قال أوميد: «سيكون من الصعب للغاية مغادرة هذا البلد في هذه المرحلة»، مضيفاً أن مجتمع الفنانين الأفغان اللاجئين بباكستان، والمكون في الجزء الأكبر منه من موسيقيين ومغنين، يساوره قلق شديد حيال تطورات الأوضاع.

وشرح أوميد: «نحن أناس مسالمون وليس لدينا أي سجل إجرامي»، وناشد الحكومة الباكستانية تسجيلهم بشكل قانوني، وتزويدهم ببطاقات إثبات التسجيل كي يتمكنوا من البقاء.

وعبّر موسيقي آخر، رافي حنيف، عن إيمانه بأن مجتمع الفنانين يزدهر في أجواء السلام، وليس الحرب.

وقال: «يجب التعامل مع قضيتنا على أسس إنسانية»، وحث إسلام آباد على عدم إعادة الفنانين الأفغان إلى وطنهم في غضون مثل هذه المهلة القصيرة.

وأضاف: «يعيش حالياً 300 فنان أفغاني لاجئ في البلاد (باكستان)»، مضيفاً أن ما يصل إلى 140 فناناً، بينهم مطربون، يعيشون في خيبر بختونخوا، و120 في كويتا، والبقية موزعون في جميع أنحاء البلاد.

من بين المغنين الأفغان في باكستان، أريانا سعيد، مغنية أفغانية شهيرة كانت تقسم وقتها بين لندن وتركيا وأفغانستان قبل سيطرة «طالبان» على كابل.

عضوة في أوركسترا «زهرة» وهي فرقة غنائية مكونة من 35 امرأة تتدرب خلال جلسة في المعهد الوطني للموسيقى في أفغانستان قبل أن تفر إلى باكستان (رويترز)

وكانت أريانا وزوجها يختبئان في منزل أحد أقاربهما في كابل، وعندما وصلت أخبار وصول «طالبان» إلى باب بيتهم في كابل، حاولوا الوصول إلى المطار. وكانت ترتدي الحجاب. وبعد مساعدة الجيش الأميركي، نجحت في الهروب من كابل.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال مطربون أفغان يناشدون محكمة باكستانية: لا تعيدونا للجحيم


اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.