فيرستابن جاهز للهيمنة على «سباق لاس فيغاس»

قد يكون السباق المذهل الذي سيقام مساء السبت في لاس فيغاس هو سباق الجائزة الكبرى الأكثر إثارة على الإطلاق ضمن سباقات بطولة العالم لسباقات «فورمولا1» السيارات، لكن سائق «رد بول» ماكس فيرستابن المتوّج ببطولة العالم ثلاث مرات لديه مهمة سيسعى لإنجازها ولن يصرف انتباهه.

لا يزال أمام السائق الهولندي البالغ عمره 26 عاماً إنجازات يسعى لتحقيقها إضافة إلى أرقام قياسية يجب تحطيمها في أكثر المواسم التي هيمن فيها.

وسيكون الفوز في نيفادا هو رقم 53 في مسيرة فيرستابن معادلاً رقم سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات، وسيرفعه إلى المركز الثالث في قائمة الأكثر تحقيقاً للانتصارات في تاريخ البطولة.

ويتصدر القائمة لويس هاميلتون (103 انتصارات) ومايكل شوماخر (91 انتصاراً).

وسيعزز فيرستابن حال فوزه الرقم القياسي المسجل باسمه بالفوز 18 مرة في موسم واحد مع تبقي آخر سباق في الموسم في أبوظبي مطلع الأسبوع بعد المقبل.

وسيكون لزاماً أن تعاد بعد هذا السباق ضبط الأرقام القياسية للموسم فيما يتعلق لعدد مرات الصعود لمنصات التتويج والنقاط وتصدر اللفات.

وسيكون الفوز رقم 20 في الموسم رقماً قياسياً لفريق «رد بول»، حيث يتساوى حالياً مع «مرسيدس» الذي فاز في 19 سباقاً عام 2016.

وسيكون فيرستابن، الذي فاز بلقبه الثالث في قطر الشهر الماضي، المرشح للفوز مرة أخرى حتى مع وجود تساؤلات حول مسار الحلبة وانخفاض درجات الحرارة وطبيعة سطح الحلبة والجدول الزمني.

وتبدأ التجارب التأهيلية للسباق عند منتصف ليل الجمعة مع انطلاق السباق في العاشرة مساء السبت، وهي أكثر انطلاقة متأخرة لسباق في تاريخ «فورمولا1»؛ ولذلك صُممت الحلبة لإظهار أفق المدينة المضاء بالنيون إلى الحد الأقصى.

ويعد المسار المكون من 17 منعطفاً عكس اتجاه عقارب الساعة ثاني أطول مسار في الموسم الحالي ويبلغ طوله 6.2 كيلومتر، متجاوزاً أبرز المعالم في المدينة، إضافة إلى مسار مستقيم بطول 1.9 كيلومتر، ومزيج من طبقة الأسفلت القديمة والجديدة.

وقال فيرستابن: «أولاً، وقبل كل شيء، أعتقد أننا هنا من أجل الاستعراض أكثر من خوض السباق نفسه؛ وذلك إذا ما ألقيت نظرة على شكل المسار العام للحلبة».

وأضاف: «لكن كما تعلمون، أنا في الواقع لست مشاركاً فيما يحدث، سأتوجه إلى هناك وأقوم بعملي ثم أغادر من جديد».

ويستطيع زميله سيرجيو بيريز أن يظفر بالمركز الثاني في البطولة أخيراً؛ ما سيُمكّن «رد بول» من إنهاء الموسم للمرة الأولى وسائقيها في أول مركزين في الترتيب.

ويتقدم السائق المكسيكي بفارق 32 نقطة عن هاميلتون سائق «مرسيدس» مع تبقي 26 نقطة يمكن الفوز بها عقب «سباق لاس فيغاس».

وإذا لم يكن فوز فيرستابن مفاجئاً، فلا يمكن عدّه أمراً مسلماً به.

ويحتوي أي سباق جديد في الموسم على عنصر مؤثر يتمثل في عدم التنبؤ بنتيجته وستكون جميع الفرق في الموقف نفسه وهي تواجه المجهول.

وقال توتو فولف رئيس «مرسيدس»، الذي لا يزال فريقه ينافس «فيراري» على المركز الثاني في الترتيب العام: «أعددنا أفضل ما في وسعنا باستخدام المعلومات المحدودة المتوفرة لدينا. هناك بعض المميزات الفريدة (للحلبة) التي يمكننا تصورها. سنتسابق ليلاً ومن المرجح أن تكون درجات الحرارة المحيطة ودرجات الحرارة في المسار أقل من عشر درجات مئوية، بالإضافة إلى أن المخطط العام لمسار الحلبة نفسه غير عادي مع وجود الكثير من المنعطفات البطيئة والاستقامات الطويلة».

وأضاف: «سيكون تحدياً كبيراً لنا جميعاً، ونتطلع لمواجهته».

وأقيم السباق الأكثر برودة في تاريخ بطولة العالم لـ«فورمولا1» في مونتريال بكندا عام 1978، حيث انخفضت درجة الحرارة في مونتريال في أكتوبر (تشرين الأول) من ذلك العام إلى خمس درجات مئوية.