ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (ردي في الملعب وليس بالكلام )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
مدرب الاتفاق يبتسم أخيراً… وآماله في «الآسيوية» تنتعش
ألقى الفوز الأخير الذي حققه الاتفاق على الرياض في الجولة 27 من بطولة الدوري السعودي للمحترفين، بظلاله الإيجابية على كتيبة المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، بعد أن عاش أجواء قاتمة عقب المباريات الثلاث التي سبقت المواجهة الأخيرة التي حصد فيها الفريق نقطتان فقط من أصل 9 نقاط متاحة.
وابتسم المدرب الإنجليزي أخيراً، بعد أن ظل غاضباً لثلاث جولات، ووجه في أثناء ذلك نقداً حاداً إلى لاعبيه.
وعلى الرغم من البداية القوية للاتفاق بعد فترة التسجيل الشتوية التي من خلالها حقق الفوز على الخليج قبل أن يخسر أمام الهلال بصعوبة، ثم حصد فوزين على ضمك وأبها على التوالي، فإنه تراجع بشكل تدريجي بالتعادل مع الطائي الذي يصارع على الهبوط ثم التعادل أمام الأهلي على ملعبه «موطن الفرسان» بالدمام رغم التكامل العناصري، إلا أن الخسارة الموجعة كانت أمام الجار (الفتح) الذي فاز في مباراته الأولى على ملعبه بعد غياب طويل وعلى حساب الاتفاق رغم أنه خاض تلك المباراة وسط نقص عناصر مهمة في صفوفه.
وخرج مدرب الاتفاق جيرارد في حاله غضب بعد التعادل مع الطائي، وأكد ضرورة أن يطوّر بعض اللاعبين قدراتهم وإمكاناتهم حتى يمكنه الاستعانة بهم والاعتماد عليهم، كما عبّر عن شعوره بالخيبة من التعادل أمام الأهلي، إلا أن التصريح الأكثر إثارة كان بعد الخسارة من الفتح، إذ عبَّر عن غضبه مما حصل ووجّه لوماً إلى اللاعبين، مشدداً على جانب الروح القتالية والرغبة الغائبة في الفوز، وهذا ما جعل اللاعبين يسعون إلى تقديم أفضل ما لديهم من أجل إرضاء المدرب الذي يمثل قيمة كبيرة بين مدربي دوري المحترفين نتيجة نجوميته واسمه الكبير في إنجلترا والعالم بوصفه لاعباً سابقاً.
التصريحات المثيرة التي وجهها المدرب تجاه لاعبي فريقه لم تعفه من نقد الكثير من كبار الداعمين لفريقه لسنوات سواء من الأعضاء الذهبيين أو غيرهم من الجماهير، إذ أجمعوا على أن جيرارد حصل على كل ما يريد من عناصر في فترة التسجيل الشتوية إلا أنه لم يقدم ما يعكس ذلك الدعم حتى الآن.
وتصدر الاتفاق الأندية السعودية على صعيد الصفقات التي أُبرمت في فترة التسجيل الشتوية من حيث الاستقطابات أو حتى الإعارات، إذ وصل مجمل الصفقات إلى 7 مقابل 8 استغناءات، وكان من أبرز المستقطبين الإسباني ألفارو ميدران، أحد أبرز اللاعبين في صناعة اللعب بالدوري، والعاجيّ سيكو فوفانا، القادم من منتخب بلاده في البطولة الأفريقية، وكذلك الكاميروني كارل إيكامبي الذي تكفّل بتسجيل الهدف الوحيد في شباك الرياض.
أما على مستوى المحليين فكان من أبرزهم عبد الرحمن العبود وخالد الغنام وهارون كمارا وعبد الله مادو، مقابل الاستغناء عن الإنجليزي المعروف جوردان هيندرسون، والكونغولي مارسيل تيسيراند، والبرازيلي فيتينهو، واللاعبين أحمد وحامد الغامدي وسعد الموسى وكذلك محمد الكويكبي وغيرهم من الأسماء، حيث كان الاتفاق الأكثر نشاطاً في الفترة الشتوية.
وكان المدرب جيرارد قد تحدث صراحةً قبل فترة التسجيل الشتوية عن أن ناديه سيدخل بقوة في سوق الانتقالات وهذا ما حدث فعلاً، إذ غيّر الكثير في صفوف الفريق حسب رغبته، وهذا ما جعل الأصوات المنتقدة له تعلو أكثر مما كان الحال عليه في الفترة التي سبقت سوق الانتقالات الأخير.
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى رضاه عمّا قدّمه اللاعبون في مباراة الرياض بعد أن وجه إليهم نقداً لاذعاً بعد المباريات الثلاث التي سبقت المواجهة الأخيرة، قال جيرارد: «نشكر اللاعبين على ما قدموه من جهد في هذه المباراة، هناك إيجابيات من هذا الفوز من بينها أننا تجاوزنا الرقم السابق للنقاط الذي تحقق الموسم الماضي، إذ انتهى موسم الاتفاق بحصد 37 نقطة من 30 مباراة، لكنْ اليوم وصلنا إلى النقطة 39 بعد خوض رقم أقل من المباريات 27 ولكن هذا ليس كل ما كنا نطمح إليه».
وزاد: «دائماً ما نكون واضحين بشأن وضعنا، نعم انتقدت اللاعبين في فترة سابقة لكن الآن هناك شغف وروح ورغبة في الفوز وتسجيل الأهداف، وظهر شيء من هوية الفريق، إذ إن الهدف الوحيد لم يكن من فرصة، بل إن هناك فرصاً أكثر حصل عليها الفريق كان يمكن أن تضاعف النتيجة، كما أن الفريق ظهر بشباك نظيفة مجدداً، وكان عليَّ أن أحييهم».
وأكد جيرارد أنه سيعمل في فترة التوقف من أجل تصحيح بعض الأمور في صفوف الفريق وإكمال ما تبقى من مباريات الدوري بأفضل صورة.
من جانبه قال الحارس باولو فيكتور، الذي نجح للمرة التاسعة هذا الموسم في الحفاظ على شباكه، إنهم أظهروا عزيمة كبيرة للفوز وتجاوز النتائج الأخيرة، مؤكداً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن نجاحه في الحفاظ مجدداً على شباكه كان نتيجة للدعم من زملائه.
وعبّر فيكتور عن شكره وتقديره للجماهير الذي كان له دور في عودة الانتصارات للفريق من خلال المؤازرة والدعم، معتبراً أن سعادتهم كانت وما زالت لها قيمة كبيرة لديهم كلاعبين.
كما أشاد بالعمل الفني والنفسي الذي قام به مدرب الفريق في الفترة التي سبقت المباراة، معتبراً أن هذا الفوز يمكن البناء عليه لمستقبل أفضل في المباريات المتبقية.
ويعد باولو الاسم الوحيد المستمر في تشكيلة الاتفاق منذ الموسم الماضي بعد أن سجّل أرقاماً مميزة منذ قدومه إلى النادي، مما جعل الإدارة السابقة تمدِّد عقده حتى «2025».
أما اللاعب راضي العتيبي، الذي سجّل أرقاماً عالية في التقييم الفني في المباريات الأخيرة، فقال إن هذا الفوز كان نتيجة جهود كبيرة من اللاعبين وعمل فني ونفسي كبير من المدرب جيرارد لتجاوز المرحلة السابقة التي حصد فيها الفريق عدداً متواضعاً من النقاط في المباريات الثلاث التي سبقت مواجهة الرياض.
وعن العودة للمركز السادس في جدول الترتيب، قال العتيبي لـ«الشرق الأوسط»: «هدفنا أكبر من هذا المركز، نهدف إلى تحقيق مركز مؤهل إلى النسخة القادمة من بطولة آسيا، وسنسعى لذلك في بقية الجولات». كما أشاد بالحضور الجماهيري للفريق ودعمهم في أحلك الظروف من أجل تحقيق أفضل النتائج.
بقيت الإشارة إلى أن الاتفاق سيستضيف على أرضه فريق الوحدة في 20 أبريل (نيسان) فيما ستكون أصعب المباريات التنافسية من أجل تحقيق مركز متقدم أمام الاتحاد في جدة، وأخيراً أمام التعاون في القصيم في جولة الختام مع وجود فارق بينه وبين منافسيه (الاتحاد والتعاون) يبلغ 8 نقاط في سباق الحصول على رابع الترتيب المؤهل إلى الملحق الآسيوي، إن لم يحقق الاتحاد أو الخليج بطولة كأس الملك، حيث إن بطل تلك البطولة ينال مقعداً مباشراً بدلاً من صاحب المركز الرابع في الدوري.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال ردي في الملعب وليس بالكلام
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.