حسرةُ أمٍّ حضر طفلان فقط حفلة عيد ميلاد ابنتها

نظَّمت أمٌّ تُدعى بيري من بيرث في أستراليا، حفلاً بعنوان «ديزني إنكانتو» لطفلتها البالغة عامين وأصدقائها للاستمتاع بعيد ميلادها. لسبب غير مبرَّر، لم يحضر سوى ضيفَيْن هذه المناسبة.

شملت الزينة رواقاً مليئاً بالبالونات، وطاولة كبيرة على شكل «اثنين»، وأرجوحة، في حين جهّزت طعاماً كثيراً للأطفال مع طاولة دائرية للجلوس حولها، مُتوقِّعة حضور عدد من الضيوف، كما ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. للأسف، خاب التوقُّع، ففوجئت بطفلين فقط حضرا لمشاركة ابنتها عيدها، وجلس الثلاثة لتناول الطعام معاً. مع ذلك، بدا أنّ طفلة عيد الميلاد قد استمتعت مع أصدقائها وعائلتها، بينما كانت تلعب بالكرة وتنحدر إلى أسفل الزلاقة في ردهة اللعب.

وأوضحت السيدة بيري: «أخبَرَنا 10 آباء بأنّ أطفالهم سيكونون هناك، ولأنه مركز للعب أيضاً، يجب أن تدفع مقابل كل طفل يأتي».

لكن لم تظهر سوى صديقتها المفضّلة في حضانة الأطفال وشقيقتها الكبرى وابنة عمها.

رغم تغيُّب كثيرين، اتصلت والدةٌ واحدةٌ ببيري لتُخبرها بأنها لن تتمكن من الحضور، علماً بأن ذلك لم يكن مقرراً مسبقاً. تابعت الوالدة بحسرة: «عادت إحداهما إليَّ بعد 5 ساعات قائلة: آسفة، كنتُ آخذ قيلولة. أيها الآباء، فضلاً، ابذلوا جهداً أكبر، إذا لم تتمكنوا من المجيء فقط أبلغونا بذلك». قلّة الصداقات لم تَحُل دون أن تُمضي صاحبة العيد وقتاً ممتعاً، فتقول والدتها: «لم تَدَعْ ذلك يُفسد يومها على الإطلاق. الحمد لله أنها في سنّ لا تلحظ أشياء من هذا القبيل، فقضت وقتاً جميلاً».

امتنّت بيري للناس الذين جاءوا وأحاطوا طفلتها بحب حقيقي في يومها الخاص.

أضافت: «لا أتمنى ذلك لأحد، ولكن بالنسبة إلى الآباء والأمهات الذين مرّوا بهذه التجربة، فكل ما يهم هو أنَّ طفلك قد استمتع، وأنك قمت بما ينبغي فعله».

نال فيديو مشاركتها عدم حضور المدعوّين إلى الحفل، 184 ألف مشاهدة، كما ترك متابعون تعليقات داعمة تُثني على الأم لتنظيمها الحدث، وبعضهم قال إنه عاش تجربة مماثلة.

علّق أحد الأشخاص: «مررنا بهذا الأمر في عيد ميلاد ولدي الأول. إنه مفطر للقلوب! بصراحة، هؤلاء البالغون بحاجة إلى التعقُّل. لماذا تقول: إنك قادم ولا تأتي؟». وكتب شخص آخر: «آسف جداً لهذا الحادث». وأضاف ثالث: «هذا أمر مزعج ومحبط. بصفتي مغنّياً في حفلات الأطفال، استُدعيتُ لحفلة لم يأتِ فيها أي طفل مدعوّ». وعلّق رابع: «حدث ذلك لي، فقد دعوتُ كل رفاق صفي وحضر واحد». وأجاب شخص آخر: «هذا أمر فظيع، ولكنها طفلة رائعة رغم ذلك! لا تقلقوا، أنها ستنظر إلى الوراء وتفكر في أمها الجميلة والجهد المبذول لترتيب الأمر على هذا النحو».