«تصفيات كأس العالم»: بالستة… طاجيكستان تسحق باكستان

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع («تصفيات كأس العالم»: بالستة… طاجيكستان تسحق باكستان )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

سباليتي نجح في مهمته الأولى لكنه مطالب بالارتقاء بمستوى إيطاليا قبل «يورو 2024»

أتم لوسيانو سباليتي مهمة قيادة منتخب إيطاليا إلى نهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، وذلك بعد أشهر معدودة من تسلمه المهمة خلفاً لروبرتو مانشيني الذي قاد «الأتزوري» إلى اللقب القاري صيف 2021، لكن المدير الفني الخبير مطالب بعمل كبير للارتقاء بمستوى فريقه حتى يكون لائقا للدفاع عن لقبه.

ونالت إيطاليا فرصة الدفاع عن لقبها القاري بتعادلها الخاطف للأنفاس أمام «مضيفتها» أوكرانيا 0-0 في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثالثة، لكن الفريق وفقا للمستوى الذي ظهر به خلال رحلة التصفيات مطالب بالتحسن على كل الجبهات، ما سيضع الكثير من الضغط على سباليتي للبدء مبكرا في العمل الجدي من الآن.

وكانت إيطاليا قريبة جداً من اختبار ما حصل معها في ملحق تصفيات مونديال 2022 حين أقصيت على يد مقدونيا الشمالية بهدف قاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بعدما سقط مخائيلو مودريك في منطقة الجزاء إثر تدخل من براين كريستنانتي، لكن حكام تقنية الفيديو (في إيه آر) لم يتدخّلوا، ما جنّب رجال سباليتي كارثة أخرى.

حتى إن الحارس والقائد جانلويجي دوناروما صرح بعد اللقاء قائلا: «بعد مراجعتي للفيديو، كان بالإمكان منح أوكرانيا (ركلة الجزاء) بحسب رأيي. لكننا راضون بما حصل، لنقل إننا على ما يرام بشأن ما حصل. نحن لا نفكر فيه الآن بل نفكر في الاحتفال والاستمتاع بهذا التعادل المضني ضد فريق كبير».

ووجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع لا يُحسد عليه مرة أخرى، إذ دخل الجولتين الأخيرتين وهو في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن أوكرانيا التي لعبت مباراة أكثر منه. ونجح في الاختبار الأول عندما فك عقدة مقدونيا الشمالية بالفوز عليها 5-2 الجمعة لينتزع المركز الثاني من أوكرانيا بفارق المواجهة المباشرة بينهما وذلك لفوزه على أرضه 2-1 في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي. وخاضت إيطاليا لقاء الاثنين في ليفركوزن، حيث تلعب أوكرانيا مبارياتها البيتية بسبب الغزو الروسي، ومصيرها بيدها، إذ كانت تحتاج إلى التعادل فقط للحاق بإنجلترا وصيفتها ومتصدرة المجموعة إلى النهائيات المقررة بين 14 يونيو (حزيران) و14 يوليو (تموز) المقبلين.

وحقق رجال سباليتي ذلك بعد لقاء حبست فيه الأنفاس، لا سيما في الدقائق الأخيرة التي شهدت سيطرة أوكرانيا ومطالبتها بركلة جزاء.

وقال سباليتي الذي قاد نابولي الموسم الماضي إلى إنجاز الفوز بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 1990: «نظراً إلى ما حدث في الماضي القريب مع البطولات الأخرى (مونديال روسيا 2018 وقطر 2022)، كنا مطالبين بالتأهل وليس من السهل لعب كرة القدم عندما تشعر بالضغط. تسلمت المهمة منذ وقت قصير، ولم يكن من السهل الوصول إلى المستويات المطلوبة والقيام بالخيارات الصحيحة على الفور».

وكشف: «لم أتعلم بعض الأشياء إلا بعد تولي الوظيفة، والآن أعتقد أني أعرف المزيد. جئت إلى هنا من أجل التأهل، وليس من أجل البحث عن أعذار في حال فشلنا في التأهل، العمل الجدي يبدأ الآن. أملك الآن فرصة بدء العمل بشكل فعلي».

ورغم قراره الأولي بالابتعاد عن التدريب لعام من أجل التقاط أنفاسه بعد إنجاز قيادته نابولي إلى اللقب، عاد سباليتي عن رأيه في أغسطس (آب) بعدما عُرِضت عليه مهمة الإشراف على المنتخب الوطني خلفاً لمانشيني الذي اتخذ قراراً مفاجئاً بالاستقالة من أجل الانتقال للإشراف على منتخب السعودية.

وقال سباليتي (64 عاماً): «عندما وافقت على تولي المسؤولية، علمت أن التأهل إلى كأس أوروبا إلزامي». وأدخل سباليتي تغييرات على طريقة العمل في المنتخب، بما في ذلك تطبيق يسمح للاعبين بمشاهدة محاضرات بالفيديو وتحليلات تكتيكية حتى لو لم يكونوا في مركز التدريب الخاص بالفريق (كوفرتشيانو).

ويهدف سباليتي من ذلك إلى «الاقتراب بقدر الإمكان مما يحدث في النادي. نريد أن نبقي اللاعبين على تواصل، لذلك لن أنتظر حتى مارس/آذار (موعد النافذة الدولية المقبلة)، بل سأذهب إلى مراكز التدريب وأتناول العشاء معهم وأطلب آراءهم».

وخلال مبارياته الست مع المنتخب، حقق سباليتي ثلاثة انتصارات مقابل تعادلين وهزيمة كانت أمام إنجلترا 1-3 في «ويمبلي».

وعن تجربته حتى الآن أوضح: «لدينا لاعبون رائعون في هذا المنتخب الوطني وأريد التعرف عليهم دون الضغط الناتج عن الحاجة إلى النتيجة. اللاعبون لديهم أشياء ليخبرونا بها»، كاشفاً عن التوجه لاستخدام طائرة مسيرة في التمارين من أجل تسجيل ما يحصل وتحسينه تباعاً.

وعن أمسية الاثنين على ملعب «باي أرينا» في ليفركوزن قال: «كنا بحاجة إلى هذه النتيجة كي نعود إلى كرة القدم المهمة. ودون كأس أوروبا، سيكون من الصعب الدخول في عملية النمو. سأطالب بأن نخوض أصعب المباريات الودية الممكنة لأن الكثير من هؤلاء اللاعبين ليس لديهم الكثير من الخبرة على المستوى الأوروبي، وبالتالي متى سيتمكنون من الحصول عليها إذا لم يلعبوا ودياً ضد منتخبات قوية؟».

وبعد التأهل الشاق، بدا دوناروما متفائلاً بالقول: «الأمر تحقق بعد معاناة، لكن هذه المجموعة أظهرت كل قوتها، هذا التأهل مهم لفريقنا وبلدنا. نحن ذاهبون إلى ألمانيا من أجل الدفاع عن اللقب، سنكون في ألمانيا كأبطال لأوروبا ومن أجل الفوز مجددا، من أجل العودة إلى الوطن بشيء ما».

هاري كين (يسار) ورايس وفودين يحيون الجماهير بعد إنهاء التصفيات بالصدارة (رويترز)

وكانت المجموعة الثالثة اختتمت بتعادل إنجلترا بالتعادل مع مقدونيا الشمالية 1-1 لتتصدر بفارق ست نقط عن إيطاليا وأوكرانيا.

ولا يزال المنتخب الأوكراني يحظى بفرصة التأهل إلى نهائيات البطولة الأوروبية للمرة الرابعة على التوالي، وذلك عبر الملحق الفاصل المقرر في مارس المقبل.

ورغم التعادل مع مقدونيا أكد هاري كين قائد إنجلترا على أن الفريق يشعر بالفخر إزاء مشواره في التصفيات والتصدر بفارق ست نقاط أمام أقرب منافسيه، وقال: «المباراة الأخيرة جاءت صعبة، كنا نعرف أنها ستكون هكذا، كانت المواجهة صعبة أمام فريق لائق على ملعب من الصعب تطبيق أسلوب لعبنا عليه».

وأضاف: «تأخرنا بهدف رغم تفوقنا في الأداء… كان من المهم بالنسبة لنا أن نرد بهدف وكان أمرا مخزيا ألا نضيف هدفا ثانيا».

وتعادل المنتخب الإنجليزي بعد ثوان من مشاركة هاري كين من مقعد البدلاء، حيث أسفر الضغط عن قيام ياني أتاناسوف لاعب مقدونيا الشمالية بإسكان الكرة في شباك منتخب بلاده. وقال كين: «أنا واثق من أنه هدف عكسي. ولو كان هناك هدف آخر سيسجل، لكان من نصيبنا، علينا أن نكون فخورين بمشوارنا في التصفيات».

ومع تأهل تشيكيا وسلوفينيا بفوز الأولى على ضيفتها مولدافيا 3-0 في المجموعة الخامسة والثانية بانتصارها على كازاخستان 2-1 في المجموعة الثامنة، ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة من التصفيات إلى 19، وهي إسبانيا وأسكوتلندا (المجموعة الأولى) وفرنسا وهولندا (الثانية) وإنجلترا وإيطاليا (الثالثة) وتركيا (الرابعة) وألبانيا وتشيكيا (الخامسة) وبلجيكا والنمسا (السادسة) والمجر وصربيا (السابعة) والدنمارك وسلوفينيا (الثامنة) ورومانيا وسويسرا (التاسعة) والبرتغال وسلوفاكيا (العاشرة)، إضافة إلى ألمانيا المضيفة والمتأهلة تلقائيا. وما زالت بطاقة ستحسم بالجولة الأخيرة.

وستخوض 12 دولة ملحقا معقدا في مارس 2024 بحسب نتائج الفرق بمجموعاتها وترتيب مستويات دوري الأمم الأوروبية 2022-2023، وذلك لحسم آخر 3 مقاعد بالنهائيات.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال «تصفيات كأس العالم»: بالستة… طاجيكستان تسحق باكستان


اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.