بوادر اتفاق بين «الأغذية العالمي» والحوثيين لاستئناف توزيع المساعدات

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (بوادر اتفاق بين «الأغذية العالمي» والحوثيين لاستئناف توزيع المساعدات )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

الحوثيون يتبنون قصف سفينتين جديدتين رغم التحذيرات الدولية

رغم التحذيرات الدولية المنقولة بواسطة سلطنة عمان إلى الحوثيين في اليمن، تبنت الجماعة المدعومة من إيران، الاثنين، هجومين جديدين بطائرات مُسيَّرة على ناقلتين في البحر الأحمر، وسط استنفارها في مدينة الحديدة تحسباً لأي ردة فعل عسكرية دولية.

وبينما توالت بيانات شركات الشحن الدولية بخصوص تجنب الملاحة عبر الأحمر، جراء التهديدات الحوثية، تتواصل النقاشات بين واشنطن وحلفائها على أمل إطلاق تحالف واسع لتأمين الملاحة، في واحد من أهم ممرات التجارة الدولية في العالم.

استغل الحوثيون الحرب في غزة للحشد وجمع الأموال (إ.ب.أ)

وشهدت الأسابيع الأخيرة هجمات حوثية متواصلة على سفن الشحن في البحر الأحمر؛ حيث تزعم الجماعة أنها تستهدف الناقلات المتجهة من أو إلى المواني الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، بينما تقول الحكومة اليمنية إن هذه الهجمات تأتي بأوامر إيرانية، وليست لها علاقة بنصرة القضية الفلسطينية.

وتبنَّى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، في بيان، الاثنين، استهداف سفينتين زعم أن لهما ارتباطاً بإسرائيل، وهما سفينة «سوان أتلانتك» المحملة بالنفط، وسفينة «إم إس سي كلارا» التي تحمل حاويات.

وأكد المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت السفينتين بطائرتين مسيرتين بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات الجماعة، وقال إن عملية الاستهداف مستمرة، وإن الجماعة لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف التعليمات، وإن على السفن إبقاء جهاز التعارف مفتوحاً.

وزعم أن قوات جماعته ستستمر في منع كافة السفن المتجهة إلى المواني الإسرائيلية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، حتى إدخال ما يحتاجه الفلسطينيون في قطاع غزة من غذاء ودواء.

سفينة نرويجية تعرضت لهجوم حوثي جنوب البحر الأحمر (أ.ف.ب)

في السياق نفسه، أصدرت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، التابعة للجيش البريطاني، تحذيراً من وقوع انفجار محتمل بالقرب من سفينة في أثناء عبورها مضيق باب المندب الذي يفصل شرق أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري: «أبلغ القبطان… عن وقوع انفجار على بُعد ميلين قبالة إحدى السفن في أثناء مرورها».

وغداة إعلان البحرية الأميركية والبريطانية، السبت الماضي، إسقاط 15 طائرة مُسيَّرة حوثية في البحر الأحمر، كان المتحدث باسم الجماعة ووزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام فليتة، قد كشف، الأحد، عن تلقي جماعته تحذيرات دولية عبر سلطنة عمان، لوقف الهجمات، وأكد أن جماعته مستمرة في استهداف السفن حتى تتوقف الحرب على غزة وفق تغريدة على منصة «إكس».

وقال فليتة الذي يتخذ من سلطنة عمان مكاناً لإقامته ونقطة عبور لتحركاته الدولية، إنه «برعاية الأشقاء في سلطنة عمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية، بشأن عمليات البحر الأحمر والبحر العربي»، في إشارة إلى هجمات الجماعة ضد السفن.

وبينما وجدت الجماعة الحوثية في الحرب في غزة -كما يبدو- فرصة للهروب من أزمتها الداخلية واستحقاقات السلام اليمني التي تقودها الأمم المتحدة بوساطة سعودية وعمانية، استنفرت عناصرها وقواتها، وحشدت مزيداً من المجندين خلال الأسابيع الأخيرة، بزعم أنها ستخوض معركة مع إسرائيل.

وقال القيادي يوسف المداني المقرب من زعيم الجماعة الحوثية، والمشرف العسكري على سواحل الحديدة، إن جماعته ستتصدى لأي دولة أو جهة تحول بينها وبين الهجمات التي زعم أنها تستهدف إسرائيل.

ودعا المداني، وفق ما نقله عنه الإعلام الحوثي، الاثنين، إلى «رفع الجهوزية لمواجهة أي تهديدات قد تطرأ»، زاعماً أن أعداء جماعته يسعون «لعمل ردات فعل بعد تعرضهم للإهانة».

تتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بخدمة أجندة إيران (إ.ب.أ)

وكشف عن أن جماعته استعدت منذ وقت مبكر لتنفيذ مثل هذه الهجمات في البحر، وتباهى بقرصنة السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» على مسافة 120 كيلومتراً من السواحل اليمنية، زاعماً أن القوة الخاصة التي نفذت العملية كانت قد خضعت لتدريبات واسعة لمدة عامين، لتنفيذ عمليات مماثلة.

ويقول سياسيون يمنيون إن الجماعة الحوثية من خلال تحرشها بالمجتمع الدولي في البحر الأحمر واختبار صبره، تسعى إلى حشد مزيد من المؤيدين لها داخلياً، عبر ادعاء المظلومية، وأنها تقاتل أميركا وإسرائيل.

وإذ تحشد الولايات المتحدة من أجل تشكيل تحالف دولي لردع التهديد الحوثي، كانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، قد حذرت، الأحد، من أن الهجمات في البحر الأحمر «لا يمكنها أن تبقى دون رد». وقالت خلال زيارتها تل أبيب: «ندرس خيارات عدة مع شركائنا، من بينها دور دفاعي لمنع تكرار ذلك». وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوعدت الجماعة الحوثية في وقت سابق بأنها ستنتقل إلى مرحلة «إغراق السفن» بدلاً عن مجرد ردعها من العبور في المياه الدولية في البحر الأحمر، زاعمة أن لديها أسلحة تحقق ذلك الغرض، وفق ما قاله أحد قادتها العسكريين.

ومع استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، توالت، الاثنين، بيانات شركات الشحن الكبرى للعدول عن عبوره، واختيار وجهة طريق الرجاء الصالح.

وأعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة «بريتيش بتروليوم» (بي بي) تعليق عبور جميع سفنها في البحر الأحمر، في أعقاب قرارات مماثلة صدرت عن عدد من كبرى شركات النقل البحري في العالم الجمعة والسبت، إثر الهجمات التي ينفذها الحوثيون اليمنيون على سفن تجارية.

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح يتفقد القوات البحرية التابعة للشرعية قبالة المخا (أ.ف.ب)

وقالت الشركة في بيان: «نظراً لتدهور الوضع الأمني للنقل البحري في البحر الأحمر، قررت شركة (بريتيش بتروليوم) تعليق جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر مؤقتاً». وأضافت المجموعة أن «أمان وسلامة زملائنا والذين يعملون باسمنا هما أولوية (بي بي)»، مشيرة إلى أنها ستراجع هذا القرار بصورة متواصلة «على ضوء الظروف، بموازاة تطورها في المنطقة».

وفي وقت سابق، أعلنت شركات «ميرسك» الدنماركية، و«هاباغ لويد» الألمانية، و«سي إم آ سي جي إم» الفرنسية، و«إم إس سي» الإيطالية السويسرية، في الأيام الأخيرة، تعليق عبور سفنها البحر الأحمر «حتى إشعار آخر» أو حتى الاثنين «على الأقل»، أو حتى يصبح الممر البحري «آمناً».

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية»، الأحد، أن شركة «أو أو سي إل» (أورينت أوفرسيز كونتينر لاين) للشحن، ستتوقف على الفور عن نقل البضائع من وإلى إسرائيل، حتى إشعار آخر.

زورق تابع لخفر السواحل اليمني (أ.ف.ب)

ويأتي إعلان الشركة الدولية التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، في أعقاب التهديدات التي تعرض لها البحارة في البحر الأحمر، والهجمات المتكررة التي تتعرض لها السفن هناك.

في السياق نفسه، دعت غرفة الشحن البحري الدولية في بيان «الدول المؤثرة في المنطقة» إلى العمل «بشكل عاجل لوضع حد لتصرفات الحوثيين الذين يهاجمون البحَّارة والسفن التجارية، ونزع فتيل ما يشكل الآن تهديداً خطيراً للغاية للتجارة الدولية».

ومع تصاعد المخاوف يمنياً من تأثر أسعار الغذاء بسبب ارتفاع تكاليف النقل والتأمين، تترقب مصر من جهتها آثار هذه الهجمات على موردها الاقتصادي الأهم، وهو قناة السويس.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال بوادر اتفاق بين «الأغذية العالمي» والحوثيين لاستئناف توزيع المساعدات


اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.