ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (بلينكن يحاول دفع مسار سياسي يقود إلى إقامة دولة فلسطينية )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
حاول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسم مسار لما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يقوم على تمكين إقامة دولة فلسطينية واندماج إسرائيل أكثر في المحيط العربي.
وقال بلينكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ثمة حاجة لضمان سلام دائم ومستدام لإسرائيل والمنطقة، بما في ذلك تحقيق الدولة الفلسطينية. وشدد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمر أساسي لاستقرار المنطقة على المدى الطويل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن بلينكن اجتمع، بعد ظهر الثلاثاء، مع أعضاء «كابنيت» إدارة الحرب، وأطلعهم على المحادثات التي أجراها مع زعماء دول المنطقة. وتابعت أن بلينكن «شدد على ضرورة تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة على الفور، وبلورة آلية لإعادة السكان الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع».
ووصل بلينكن إلى إسرائيل، ليلة الاثنين، في زيارة هي الخامسة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ضمن جولة شملت أيضاً تركيا واليونان وقطر والسعودية والإمارات، وستشمل الضفة الغربية المحتلة ومصر. والتقى الوزير الأميركي خلال جولته قادة عرباً، وحصل منهم على التزامات بمساعدة غزة في الاستقرار والتعافي ورسم مسار سياسي مستقبلي والمشاركة في مساعدة الفلسطينيين في أعقاب توقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقال بلينكن قبل أن يلتقي المسؤولين الإسرائيليين، الثلاثاء، إنه سيعرض هذه الالتزامات عليهم، وعلى مجلس الحرب والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يلتقيه، الأربعاء، قبل تقديمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
والتقى بلينكن فور وصوله الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره إسرائيل كاتس، ثم انضم إلى اجتماع مجلس الحرب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن شدد في اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب الإسرائيلي على تجنب إلحاق مزيد من الأذى بالمدنيين في غزة، وزيادة مستوى المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن بلينكن ناقش الجهود الجارية لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، كما جدد التأكيد على ضرورة ضمان السلام الدائم، ما يضمن إقامة دولة فلسطينية، كما جدد التأكيد أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن دولة إسرائيل، وإعادة المختطفين، ومنع تكرار مجزرة السابع من أكتوبر.
وتحاول الولايات المتحدة دفع إسرائيل إلى بدء المرحلة التالية من الحرب التي تقوم على عمليات مستهدفة وليست مكثفة على نطاق واسع في كل قطاع غزة، والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع، ووضع موعد واضح لنهاية الحرب، وخطة واضحة لليوم التالي، وكلها ملفات محل خلاف.
وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو وبقية المسؤولين أبلغوا بلينكن بأنهم ينتقلون تدريجياً بالفعل للمرحلة الثالثة، وسحبوا آلافاً من قواتهم في غزة في إطار انسحاب كبير من شمال القطاع، وسيقلصون العمليات في المرحلة المقبلة، وسيعتمدون على عدد أقل من القوات، لكنهم لن يسمحوا الآن بعودة النازحين إلى شمال القطاع، وهي مسألة مشروطة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأكدت المصادر أن نتنياهو قال لبلينكن إن ذلك لن يحدث الآن. وتابعت أنه جرى إبلاغ بلينكن بأن السماح بعودة النازحين «سيكون مرتبطاً بعقد صفقة جديدة» للإفراج عن بقية المحتجزين الذين خطفتهم حركة «حماس» خلال هجمات السابع من أكتوبر.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: «لن نسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة إذا لم يُحْرَز تقدم في إطلاق سراح الرهائن».
وأوضح مسؤول إسرائيلي ثانٍ أن المفاوضين الإسرائيليين الذين يعملون على هذه القضية يعتقدون أن عودة الفلسطينيين إلى شمالي غزة تمثل «وسيلة ضغط كبيرة» لا تريد إسرائيل التخلي عنها، في الوقت الذي تحاول فيه تأمين صفقة تبادل جديدة.
وأضاف المسؤول: «هناك رهائن إسرائيليون وأميركيون ما زالوا محتجزين في غزة، ونعتقد أننا سنعرف في غضون أسابيع قليلة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراحهم أم لا». وتابع أن «الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، تدرك أن العودة إلى الشمال لن تحدث على المدى القصير، لأن القتال مستمر في بعض المناطق».
وكان مئات آلاف الفلسطينيين قد نزحوا من شمال قطاع غزة مع بدء العملية البرية الإسرائيلية في نهاية أكتوبر الماضي، واستقروا في الجنوب.
وإضافة إلى هذه الملفات، ناقش بلينكن مع الجانب الإسرائيلي الوضع في الضفة الغربية ومساعدة السلطة الفلسطينية، وطلب تحويل الأموال المحتجزة، وهي قضايا إلى جانب مستقبل قطاع غزة، سيناقشها، الأربعاء، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يلتقيه في رام الله.
ويرفض الفلسطينيون أي اقتراحات متعلقة باليوم التالي للحرب إلا إذا كانت مرتبطة بوقف الحرب أولاً، وتمكين السلطة من الحكم في الضفة وغزة في سياق حل سياسي شامل.
أما إسرائيل فترفض في المدى القريب أي سلطة فلسطينية، وتخطط لتسليم عشائر وقوى محلية المسؤولية المدنية عن غزة، بينما تحتفظ بالمسؤولية الأمنية.
وبعد لقائه بلينكن، يفترض أن يسافر الرئيس عباس إلى العقبة الأردنية للانضمام إلى قمة محتملة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث سبل وقف الحرب في قطاع غزة، والأفق السياسي المطلوب لفترة ما بعد الحرب.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال بلينكن يحاول دفع مسار سياسي يقود إلى إقامة دولة فلسطينية
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.