ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (بريطانيا تنصح مواطنيها بعدم السفر «مطلقاً» إلى لبنان )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
القوات الأوكرانية تستعد لصد هجوم جديد تشنه روسيا على جبهات عدة
قال الجيش الأوكراني، الخميس، إن القوات الروسية بدأت بشن ضربات جوية جديدة على أهداف في شرق وجنوب وشمال البلاد. وذكر سلاح الجو الأوكراني أن القوات الروسية استخدمت 17 سلاحاً مختلفاً، بينها صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة هجومية، لضرب أهداف صناعية ومدنية وعسكرية وأخرى خاصة بالبنية التحتية. وأضاف أن القوات الأوكرانية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة وصاروخ كروز.
ويشنّ الجيش الروسي هجمات باتجاه كوبيانسك (شمال شرقي أوكرانيا)، كما يشنّ منذ العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) هجمات باتجاه مدينة أفدييفكا (شرق)؛ إذ تقدّمت عشرات الدبابات والمدرّعات الروسية في طوابير إلى جنوب وشمال وشمال غربي المدينة، مدعومة بوابل من المدفعية وقصف المروحيات والطائرات، بهدف محاصرة المدينة.
وتقع مدينة أفدييفكا على الجبهة منذ عام 2014 وعلى بعد 13 كيلومتراً شمال دونيتسك «العاصمة» الخاضعة للسيطرة الروسية للمنطقة التي تحمل الاسم نفسه، والتي أعلن بوتين ضمّها العام الماضي.
ولا يزال نحو 1600 شخص يعيشون في هذه المدينة التي كانت تضمّ 30 ألف نسمة قبل الحرب. في وسط المدينة، دُمّرت أعداد كبيرة من المباني جزئياً أو كلّياً بضربات روسية يومية، وبقنابل منذ مارس (آذار).
ويُضاعف الجيش الأوكراني ضرباته في المناطق الحدودية. وشنّت أوكرانيا، التي أجبرت موسكو على التراجع في عام 2022، هجوماً مضاداً في يونيو (حزيران) لتحرير نحو 20 في المائة من أراضيها الخاضعة للسيطرة الروسية والتي أعلنت موسكو ضمّها. وتفيد كييف بأنّ قواتها تتقدّم، ولكن هذا التقدم بطيء؛ لأن الغرب متردّد بشكل مفرط في تسليمها الأسلحة التي تحتاجها.
ويقول ماكسيم موروزوف، وهو قائد وحدة خاصة في شرطة مدينة أفدييفكا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «علينا أن نتوقّع ذلك. نعلم أن الروس كدّسوا احتياطيات ضخمة سواء من الأفراد أو المعدات العسكرية».
ورغم «سحق» الهجوم الروسي الأخير على مدينة أفدييفكا، تستعد القوات الأوكرانية لصدّ هجوم جديد واسع النطاق من قبل موسكو على هذه المدينة الصناعية شرقي أوكرانيا.
ويضيف موروزوف في مدينة بوكروفسك على بعد نحو 40 كيلومتراً من أفدييفكا: «شكّل ذلك صدمة للجميع. كان هناك ما يصل إلى 50 غارة جوية» على المدينة.
من جهته، كان يوري شتيبا (55 عاماً)، قائد مجموعة دعم ناري تابعة للواء دفاع إقليمي أوكراني، في خندق في شمال غربي المدينة الصناعية في ذلك اليوم. ويقول: «علمنا بسرعة أن معدات عسكرية (روسية) كانت ستصل. كان بإمكاننا سماعها على بعد خمسة إلى سبعة كيلومترات».
ويضيف خلال مقابلة أجريت معه في قرية بعيدة عن الجبهة: «بدأ عناصرنا في استهدافهم. تعمل المدفعية بشكل جيد لصالحنا، لم ينجح الروس. لكن عندما يكون هناك بين 30 و40 مركبة، يكون الأمر صعباً بعض الشيء». ويشير إلى أن «كلّ 15 دقيقة تقريباً، كانت تمرّ طائرة فيما كانت تمرّ مروحيات كل ثلاث إلى خمس دقائق».
مع أن الروس تمكّنوا من السيطرة على بضعة كيلومترات مربّعة، عكست صور ومقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي بعد يومين فشلاً ذريعاً للهجوم الروسي. وظهرت في الصور «36 مدرّعة روسية على الأقل» مدمّرة، وفق المعهد الأميركي لدراسة الحرب. وقال هذا المصدر: «لم تطبّق القوات المدّرعة الروسية الدروس المستفادة» من الإخفاقات السابقة، مثلما حصل في فوغليدار على بعد 50 كيلومتراً من أفدييفكا في فبراير (شباط) المنصرم أو حول كييف في مارس 2022، حين دمّر الأوكرانيون هناك أيضاً عدداً من الدبابات «كانت تتقدم بشكل فوضوي».
ويشير موروزوف إلى أن السكان الذين ما زالوا في المدينة «يعيشون حصراً في أقبية»، منوّهاً إلى «توقف إيصال المساعدات الإنسانية» مؤقتاً منذ العاشر من أكتوبر. ويضيف: «سيكفي مخزون الغذاء والماء والأدوية ومستلزمات النظافة بالتأكيد لمدة شهر» إذا لزم الأمر.
ويوضح الشرطي أن الطريق الوحيد للوصول إلى المدينة من الشمال «لا يزال تحت سيطرة (القوات الأوكرانية)، مضيفاً: «لم ينجح الروس في احتلال المرتفعات».
ويلفت يوري شتيبا إلى أن مجموعة الدعم الناري التابعة للواء الدفاع الإقليمي الأوكراني، التي ينتمي إليها «حفرت خنادق ارتفاعها متران». ويقول أيضاً: «نضع شبكات مضادة للمسيّرات؛ لأن الروس يختارون موقعاً ويطلقون كلّ شيء (للهجوم): قذائف هاون وقاذفات قنابل يدوية ومسيّرات انتحارية». ويتابع أن الجنود الروس «يزحفون بشكل عام في مجموعات صغيرة دون سترات مضادة للرصاص ودون خوذات ولا شيء. يحمل أحدهم قنابل يدوية والآخر يحمل بندقية، فيما يغطّيهما شخص ثالث».
ويتحدث موروزوف، الذي يعتزم العودة إلى أفدييفكا، عن وضع «أكثر هدوءاً» في الأيام الأخيرة. ويقول: «لم تعد هناك إلا بضعة غارات جوية، نحو أربع إلى ستّ مرات» يومياً، «وتستمر ضربات الدبابات والمدفعية»، لكن «لم تعد هناك هجمات واسعة النطاق، العدو يأخذ قسطاً من الراحة». ويرى أناتولي موغيلا (53 عاماً)، وهو نائب قائد الوحدة التي ينتمي إليها يوري شتيبا، «أنه حتى الآن تمّ سحق الروس»، مضيفاً: «لكنهم يملكون موارد بشرية لا تنضب، وأعتقد أنهم سيحاولون بالتأكيد» شنّ هجوم جديد.
بدوره، حقق الجيش الأوكراني مزيداً من التقدم على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو التي تخضع للاحتلال الروسي في جنوب أوكرانيا، رغم أن تقارير روسية أفادت بأن القوات الأوكرانية اضطرت بالفعل إلى الانسحاب.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الخميس، إن الروس قصفوا بلدة بيشانيفكا في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة خيرسون، ما يشي بأن روسيا كانت تقصف المقاتلين الأوكرانيين. ولم يتم إقامة جسور جديدة عبر النهر لجلب الأسلحة والإمدادات للقوات الأوكرانية.
وكانت القوات الجوية الروسية قد قصفت سابقاً الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا من ضفة نهر دنيبرو بسبب التمركز المحتمل للقوات الأوكرانية. ولقي مدنيون حتفهم في مرات عدة خلال هذه العملية.
وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد غزو روسي واسع النطاق منذ فبراير 2022. وفي العام الماضي، اضطر الجيش الروسي إلى الانسحاب من الضفة الشمالية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون جراء هجمات مضادة أوكرانية ناجحة. ورغم تدمير الجسور، أحرزت الوحدات الأوكرانية المزيد من التقدم على الضفة التي تسيطر عليها روسيا. ولكن حتى الآن، لم تتمكن الوحدات من تأسيس موطئ قدم دائم هناك.
قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف قدم الشكر لكوريا الشمالية على دعمها لحرب بلاده في أوكرانيا، وتعهد «بدعم وتضامن كاملين» من جانب موسكو للزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون. ووصل لافروف إلى بيونغ يانغ، الأربعاء، لعقد اجتماعات يُنظر إليها على أنها تمهد الطريق لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين. وقال لافروف خلال حفل استقبال بكوريا الشمالية، الأربعاء، إن موسكو تقدر «بشدة» دعم بيونغ يانغ «الراسخ والمتسق مع المبادئ» للحرب. وقال لافروف، وفقاً لنص الخطاب الذي نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: «وبالمثل، فإن روسيا الاتحادية تعبر عن دعمها الكامل وتضامنها مع تطلعات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».
وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي إن هناك «حيوية جديدة في العلاقات بين البلدين». وأضاف تشوي أن زيارة لافروف تهدف إلى تنفيذ «الاتفاقات التاريخية» التي تم التوصل إليها الشهر الماضي.
كما التقى الوزير الروسي بالزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون لمدة ساعة تقريباً، لكن لم تتوفر على الفور تفاصيل عن محادثاتهما. وتعرضت كوريا الشمالية لانتقادات دولية لتزويدها روسيا بأسلحة تستخدمها موسكو في الحرب ضد أوكرانيا. ولم يذكر لافروف في البداية أي شيء عن شحنات الأسلحة، لكنه وجّه الشكر لكوريا الشمالية لدعمها روسيا في أوكرانيا. وقال لافروف للصحافيين إن هذا يعني أن كوريا الشمالية اعترفت أيضاً بالأراضي الأوكرانية المحتلة بوصفها جزءاً من روسيا، مشيراً إلى مناطق خيرسون وزابوريجيا ولوهانسك ودونيتسك في أوكرانيا التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني قبل ما يزيد قليلاً على عام.
وتتابع كوريا الجنوبية عن كثب محادثات لافروف في كوريا الشمالية، بحسب وزارة الخارجية في سيول. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في سيول إن أي تعاون بين البلدين يجب أن يخدم السلام في شبه الجزيرة الكورية، وأن يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال بريطانيا تنصح مواطنيها بعدم السفر «مطلقاً» إلى لبنان
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.