ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (الملساء المرعبة (تحقيق مصور) )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
ورد ذكرها في الكتب السماوية، وحظيت بتقدير كبير لدى القدماء اليونانيين بوصفها مخلوقا يشفي الأمراض، فاتخذتها الصيدليات رمزا للشفاء جنبا إلى جنب كأس الدواء. إنها الأفاعي… الزاحفات الملساء المرعبات، اللواتي نتطير منهن شرا لدى مصادفتهن ونعشق تلمُّس جلدهن في ملبسنا وحقائبنا.
تلدغ الأفاعي نحو 5.4 مليون شخص كل عام في كافة أنحاء المعمورة، يتوفى منهم ما بين 81000 إلى 138 ألف شخص، وفق إحصاءات «منظمة الصحة العالمية»، ما حدا بالأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، إلى وصف لدغاتها بـ«أكبر أزمة صحية صامتة تواجه العالم».
تقتل الأفاعي ضحاياها بمواد سامة، تنتجها داخل غددها اللعابية المعدلة، وتقوم بحقنها في مجرى دماء فرائسها عبر غرز أنيابها في أجسامها. تطورت سموم الأفاعي على مدى ملايين السنين، حتى باتت اليوم تتسبب بردود فعل شديدة لدى ضحاياها بدءا بالشلل والنزيف وانتهاء بتهتك الأنسجة والالتهابات المميتة. وعلى سبيل المثال، يكفي أن نعلم، أنه يمكن لـ«المامبا السوداء» (أخطر أفاعي أفريقيا) أن تقتل رجلا بالغاً بقطرتين صغيرتين فقط من سُمها الزعاف خلال ثوان معدودة.
تذخر شبه الجزيرة العربية بزهاء 26 نوعا من أنواع الأفاعي التي تم توثيقها علميا، بعضها شديد السمية والآخر «ودود» وغير سام على الإطلاق. تؤدي هذه الأفاعي دورا حيويا في الطبيعة نظرا لاقتياتها على العديد من القوارض والحشرات والزواحف الضارة، إلا أنها من جهة أخرى بدأت في التكاثر بشكل كبير جراء القضاء على مفترساتها -من قبلنا معشر البشر- مثل الكواسر من الطيور وحيوان الغرير.
في هذا التحقيق المصور نستعرض أهم أنواع الأفاعي المنتشرة في مناطق شبه الجزيرة العربية كما وثقتها عدسة المصور العُماني خالد الحضرمي.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال الملساء المرعبة (تحقيق مصور)