ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (التضخم يفسد بهجة رمضان في تركيا )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
تنطلق بطولة «كأس الأمم الأوروبية 2024»، بعد نحو ثلاثة أشهر، بمواجهة ألمانيا واسكوتلندا في ميونيخ، وستشهد البطولة مشاركة عدد من اللاعبين الموهوبين الذين لا يزالون في بداية مسيرتهم الكروية. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على 10 لاعبين في 4 فئات مختلفة؛ الذين تبلغ أعمارهم 20 عاماً أو أقل، والذين من المتوقَّع أن يتألقوا في البطولة التي تستضيفها ألمانيا، لمتابعتهم خلال الفترة التي تسبق انطلاق البطولة.
نجم النجوم
جود بيلينغهام (إنجلترا، ريال مدريد، خط وسط، 20 عاماً)
سخر البعض من القرار الذي اتخذه نادي برمنغهام بحجب رقم القميص الذي كان يرتديه النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام تقديراً لما قدمه للنادي، لكن عندما يتم النظر إلى هذا القرار الآن، فإنه يبدو منطقياً تماماً. لكن ما يبدو غير منطقي حقاً أن لاعب خط الوسط الإنجليزي لا يزال يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، رغم أنه أمضى 3 مواسم جيدة مع بوروسيا دورتموند بالفعل، وأصبح الآن لاعباً مؤثراً ومعشوقاً للجماهير في ريال مدريد. لقد أظهر بيلينغهام للجميع أنه يتحلى بعقلية الفوز ويمتلك صفات قيادية، وهو الأمر الذي جعله نجماً لامعاً بقميص النادي الملكي.
لاعبون كبار
فلوريان فيرتز (ألمانيا، باير ليفركوزن، خط وسط مهاجم، 20 عاماً)
يجعل اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً كرة القدم تبدو بسيطة للغاية في حقيقة الأمر. إنه يقرأ المباريات بشكل أفضل من الجميع، ويمتلك الصفات الفنية التي تمكِّنه من تمرير الكرات الصعبة دون عناء. وفي الوقت الحالي، يُعد فيرتز أبرز لاعب في الدوري الألماني الممتاز، كما يتطور مستواه بشكل ملحوظ ومستمر نتيجة التعلُّم الدائم من المدير الفني للفريق، تشابي ألونسو.
ويُعد فيرتز هو الأكثر صناعة للأهداف في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا حتى الآن. والآن، أصبح الأمر متروكاً لجوليان ناغيلسمان لبناء المنتخب الألماني من حوله. لقد ودعت ألمانيا «كأس العالم 2022» من دور المجموعات، لكن فيرتز غاب عن البطولة بسبب تعرضه لإصابة في الركبة. ومن الواضح أن حظوظ المنتخب الألماني ستكون كبيرة في الذهاب بعيداً في البطولة ما دام فيرتز لائقاً من الناحيتين البدنية والذهنية.
تشافي سيمونز (هولندا، لايبزيغ، خط وسط مهاجم، 20 عاماً)
نشأ تشافي سيمونز في أكاديمية «لا ماسيا» الشهيرة للناشئين، واسمه على اسم نجم منتخب إسبانيا ونادي برشلونة تشافي، لكنه وُلِد في أمستردام. ويمكن القول إن سيمونز اللاعب المثالي لتطبيق الأسلوب الهولندي الكتالوني، وهو من نوعية اللاعبين المبدعين الذين كان يوهان كرويف يود أن يراهم؛ فهو «يتنفس كرة القدم الشاملة»، إن جاز التعبير، ويكاد يكون من المستحيل تحديد المركز الذي يلعب به بالضبط داخل المستطيل الأخضر، فلا يمكنك أن تعرف ما إذا كان يلعب صانعَ ألعاب، أو جناحاً، أو مهاجماً ثانياً، أو لاعبَ خطّ وسط!
لا يمكن لأحد أن يعرف مركزه بالضبط، لأنه يركض في جميع أنحاء الملعب، ويصول ويجول في كل مكان. يلعب سيمونز في صفوف نادي آر بي لايبزيغ على سبيل الإعارة من باريس سان جيرمان، ويقدم مستويات مبهرة تجعل الجمهور يقع في حبه على الفور، لا سيما عندما يلعب بالقميص البرتقالي الشهير للمنتخب الهولندي. ومن المتوقَّع أن يلعب سيمونز دوراً حاسماً في مشوار هولندا بنهائيات كأس الأمم الأوروبية هذا الصيف.
لاعبون يشاركون بشكل منتظم على المستوى الدولي
أنطونيو سيلفا (البرتغال، بنفيكا، قلب دفاع، 20 عاماً)
قال أنطونيو سيلفا عند تصعيده إلى الفريق الأول لبنفيكا في صيف 2022: «روبن دياز هو قدوتي ومثلي الأعلى». وبعد بضعة أشهر، عزز سيلفا مكانه بسرعة كبيرة في التشكيلة الأساسية لبنفيكا، وكان قلب الدفاع الشاب سعيداً للغاية باللعب إلى جانب نجم مانشستر سيتي في صفوف المنتخب البرتغالي. لقد شارك سيلفا بديلاً في نهائيات «كأس العالم 2022»، لكنه الآن أصبح ركيزة أساسية في صفوف المنتخب البرتغالي، وجاهز لتكوين شراكة قوية مع دياز في «يورو 2024». هناك تشابه في طريقة لعب الاثنين، لكن هذا الأمر لا يمثل أي مشكلة، لأن هذا الشبه بتمثل في صفات رائعة مثل القيادة، والقدرة على اللعب بهدوء تحت الضغط، والذكاء الخططي والتكتيكي، والقوة البدنية الهائلة. ومن المتوقَّع أن ينتقل سيلفا من بنفيكا إلى نادٍ أكبر بعد البطولة.
جورجيو سكالفيني (إيطاليا، أتالانتا، قلب دفاع، 20 عاماً)
كان جورجيو كيليني أحد الأبطال العظماء الذين قادوا إيطاليا للتتويج بلقب «كأس الأمم الأوروبية» في عام 2021. لقد اعتزل كيليني، لكن ظهر قلب دفاع جديد يُدعى جورجيو أيضاً، ويمتلك قدرات وإمكانيات تؤهله للتألق بقميص «الأتزوري» هذا الصيف.
لكن سكالفيني مختلف بعض الشيء؛ فهو أطول، وأكثر أناقة، ويحب بناء الهجمات من الخلف، والانطلاق للأمام للمشاركة في النواحي الهجومية. وهذه هي الطريقة التي تألق بها سكالفيني مع أتالانتا خلال الموسمين الماضيين، ومن الواضح أن المدير الفني للمنتخب الإيطالي، لوتشيانو سباليتي، معجب للغاية بقدرات وإمكانيات هذا المدافع الواعد.
قد تكون الشراكة الرائعة بين سكالفيني وأليساندرو باستوني لاعب إنتر ميلان مثيرة للمشاهدة خلال الصيف، وسيكون كيليني سعيداً برؤية سكالفيني وهو يخلفه في خط دفاع الأتزوري.
بنيامين سيسكو (سلوفينيا، لايبزيغ، مهاجم، 20 عاماً)
اعتدنا أن يكون ألمع وأكبر نجوم سلوفينيا خلال هذا القرن من حراس المرمى، مثل سمير هاندانوفيتش، ويان أوبلاك. في الواقع، سيجد مشجعو كرة القدم العاديون صعوبة كبيرة في تحديد اسم مهاجم مميز من سلوفينيا منذ أيام زلاتكو زاهوفيتش، الذي يبلغ من العمر الآن 53 عاماً! لكن هذا الأمر على وشك أن يتغير مع ظهور سيسكو، الذي يمتلك القدرات والإمكانيات التي تؤهله لأن يكون مهاجماً من الطراز العالمي.
إنه مهاجم قوي للغاية، ويعرف كيف يتمركز جيداً داخل منطقة الجزاء، كما يمتلك قدرة فائقة على إنهاء الهجمات واستغلال أنصاف الفرص أمام المرمى. باختصار، يمكن القول إن سيسكو هو «إيرلينغ هالاند أوروبا الشرقية». لقد فشلت النرويج في التأهل لنهائيات «كأس الأمم الأوروبية 2024»، لكن النجم السلوفيني سيشارك في البطولة بعدما سجل 5 أهداف في التصفيات، كما أن المستوى المميز الذي يقدمه سيسكو مع نادي آر بي لايبزيغ يجعله يشعر وكأن البطولة التي تقام في ألمانيا تُلعب في وطنه.
على طريق النجومية
وارن زائير إيمري (فرنسا، باريس سان جيرمان، خط وسط، 18 عاماً)
يمتلك المنتخب الفرنسي تشكيلة قوية للغاية، وضم ديدييه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي اللاعب الذي بلغ 18 عاماً هذا الشهر إلى تشكيلة منتخب فرنسا للوديتين أمام ألمانيا وتشيلي.
ويُعد زائير إيمري ركيزة أساسية في تشكيلة المدير الفني لباريس سان جيرمان، لويس إنريكي، في الدوري الفرنسي الممتاز و«دوري أبطال أوروبا»، وقد اكتسب بالفعل خبرات لا تُقدَّر بثمن. ومن الإنصاف أن نقول إنه لاعب خط وسط متكامل إلى حد ما؛ ليس فقط من الناحيتين الفنية والبدنية، ولكن من الناحية التكتيكية والخططية أيضاً.
وعلاوة على ذلك، فإنه يتميز بالقوة في التدخل واستخلاص الكرات، والأناقة والفعالية في التمرير والاستحواذ على الكرة، كما أنه يحب أن يفعل كل شيء ببساطة، ولديه رؤية ثاقبة أمام المرمى. لقد سجل في أول مشاركة دولية له مع منتخب فرنسا، وهو ما كان مؤشراً قوياً على القدرات الكبيرة التي يمتلكها، حتى وإن كان هذا الهدف أمام منتخب متواضع، مثل جبل طارق، ويمكن أن يتألق النجم الشاب مع منتخب فرنسا، لكن المنافسة على حجز مكان في التشكيلة الأساسية للديوك الفرنسية ستكون شرسة للغاية.
آرثر فيرميرين (بلجيكا، أتلتيكو مدريد، خط وسط، 19 عاما)
يشبه كثيرون في بلجيكا آرثر فيرميرين بالنجم الإسباني أندريس إنييستا والأسطورة الإيطالية أندريا بيرلو، بفضل القدرات والإمكانيات الهائلة التي يمتلكها، فلديه قدرة مذهلة على التحرك في المساحات الخالية والتمرير الدقيق في الوقت المثالي، وهو الأمر الذي يجعله الوريث الشرعي للنجم كيفن دي بروين على المدى الطويل. لفت النجم الشاب أنظار الجميع في منتصف موسم 2022 – 2023، ولعب دوراً حاسماً في فوز أنتويرب بأول لقب للدوري منذ عام 1957.
وبعد تألقه في «دوري أبطال أوروبا»، وتسجيله في مرمى برشلونة، انتقل إلى أتلتيكو مدريد في يناير (كانون الثاني). لكن يبقى أن نرى ما إذا كان سيحصل على وقت كافٍ للعب في أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييغو سيميوني حتى يتمكن من حجز مكان أساسي في تشكيلة منتخب بلجيكا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024، بعد ضمه إلى تشكيلة المنتخب في المباراتين الوديتين أمام آيرلندا وإنجلترا، لكن فيرميرين بالتأكيد اللاعب الأبرز في الجيل الجديد لمنتخب بلجيكا، وسيجد منافسة شرسة على حجز مكان في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده.
لامين يامال (إسبانيا، برشلونة، جناح، 16 عاماً)
سيحتفل لامين يامال، الذي يُعد أصغر لاعب وأصغر هدَّاف في تاريخ برشلونة ومنتخب إسبانيا، بعيد ميلاده السابع عشر قبل يوم واحد من المباراة النهائية لـ«كأس الأمم الأوروبية 2024»؛ فهل سيتمكن من قيادة منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية حتى يقدم لنفسه هذا الإنجاز الكبير كهدية في عيد ميلاده؟ إن مثل هذا السيناريو كان يبدو سريالياً قبل بضعة أشهر، لكن ربما لم يعد الأمر كذلك الآن بعد أن تطور يامال وأصبح ساطعاً على مستوى النادي.
إن الكيفية التي يتخذ بها القرارات في مركز الجناح الأيمن والصفات القيادة التي يتحلى بها تجعله استثنائياً بالنسبة للاعب في مثل هذه السن الصغيرة، كما يمتلك طاقة كبيرة وثقة هائلة في قدراته وإمكانياته، وهو الأمر الذي يؤهله لأن يملأ الفراغ الذي سيتركه غافي المصاب خلال البطولة.
كنان يلدز (تركيا، يوفنتوس، مهاجم، 18 عاماً)
أُصيب يلدز بخيبة أمل كبيرة لعدم مشاركته في نهائيات «كأس الأمم الأوروبية»، تحت 17 عاماً، في عام 2022، بسبب الإصابة، لكنه أصبح الآن يُمثل أمل تركيا على مستوى المنتخب الأول. لقد ثبت أنه اتخذ القرار الصحيح عندما انتقل من بايرن ميونيخ إلى أكاديمية يوفنتوس للناشئين، حيث تألق المهاجم الشاب، الذي يجيد القيام بالعديد من المهام والأدوار، في الدوري الإيطالي الممتاز فور مشاركته للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول)، ليصبح واحداً من أفضل المهاجمين في الدوري.
وُلِد يلدز ونشأ في بافاريا، واختار أن يُمثل موطن والديه، وسجل أول هدف له مع المنتخب الأول خلال المباراة التي فازت فيها تركيا على ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في برلين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. لقد كانت هذه المباراة ودية، لكن يتعين عليه أن يكون مستعداً للتألق في بيئة شديدة التنافسية في البلد الذي وُلِد فيه خلال الصيف المقبل.
* خدمة «الغارديان»
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال التضخم يفسد بهجة رمضان في تركيا
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.