ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (إسرائيل تستدرجنا للحرب ونحن لن ننجر إليها )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
منذ وقت ليس ببعيد، انتشرت صورة من داخل غزة تظهر الدخان المتصاعد من انفجار قنبلة، زودت الولايات المتحدة إسرائيل بها، وفي خلفية الصورة، ظهرت 8 مظلات سوداء تسقط المساعدات الأميركية في الحي نفسه. وقد قيل إن الصورة من شأنها أن ترمز للارتباك في العلاقات الدولية والفوضى العالمية، اللذان ولَّدتهما الحرب المشتعلة منذ 6 أشهر في غزة.
ولفت تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى أن القوى العظمى لم تعد قادرة على فرض نسختها من النظام بعد الآن.
وما زال كثيرون يتوقعون أن هذه الحرب ستغير كل شيء في المستقبل، وتؤدي إلى حدوث نقطة تحول لصالحهم.
فمن ناحيتها، تعتقد إيران أن الولايات المتحدة أصبحت أقرب إلى الخروج من العراق أكثر من أي وقت مضى، وقال رئيسها إبراهيم رئيسي إن الحرب في غزة ستؤدي إلى «تحول في النظام الظالم الذي يحكم العالم».
وادعى الأمين العام لـ«حزب الله»، وحليف إيران، حسن نصر الله الذي تبادلت مجموعته إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية: «بداية مرحلة تاريخية جديدة» للشرق الأوسط بأكمله، وأن إسرائيل لن تكون قادرة على الصمود في وجه «طوفان الأقصى».
وعلى النقيض، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، أي بعد يومين من شن «حماس» عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل، بأن المنطقة سوف تتغير لصالح تل أبيب. وأضاف: «ما سنفعله بأعدائنا في الأيام المقبلة سيتردد صداه معهم لأجيال عديدة».
ومن ناحيته، ألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، باللوم على الطريقة الأميركية في التعامل مع العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين في الفوضى. وأضاف: «إن سياسة واشنطن المتمثلة في احتكار جهود الوساطة، وتقويض الإطار القانوني الدولي للتسوية، هي التي أدت إلى التصعيد الحالي».
وقد وصفت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، غزة، بأنها المظهر الأخير للصراع ضد الاستعمار والإمبريالية.
وقال برونوين مادوكس، مدير مركز «تشاتام هاوس» للأبحاث، ومقره المملكة المتحدة، إن الحرب أظهرت أن «الغرب يكتب القواعد التي تناسبه».
كيف أثرت الحرب على العلاقات الدولية؟
على الرغم من دعم واشنطن لإسرائيل في بداية الصراع، فإن الحرب أثبتت لها أن المصالح الإسرائيلية والأميركية لن تكون دائماً متوافقة.
وغيَّرت الولايات المتحدة من سياستها مؤخراً، وطالب بايدن نتنياهو بتغيير طريقة الحرب في غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين، والتوصل إلى «وقف فوري لإطلاق النار»، إلا أن نتنياهو لم يظهر أي رغبة أو استعداد للاستماع إلى الرئيس الأميركي.
ويقول الخبراء إن بايدن بدأ ينظر إلى الحرب في غزة من منظور «بقائه السياسي»، مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية؛ حيث يرى الرئيس الأميركي أن طريقة تعامل نتنياهو معه والاستهانة بآرائه وقراراته، جنباً إلى جنب مع غضب المسلمين والعرب منه، يهددان فرص استمراره في البيت الأبيض. وقال ديفيد أكسلرود، الخبير الاستراتيجي في عهد أوباما، إن الجمهوريين يستغلون الصراع للتأكيد على ضعف بايدن، وعدم تمكنه من السيطرة على الأوضاع.
وبالنسبة لمات دوس، مستشار السياسة الخارجية السابق للسيناتور الأميركي بيرني ساندرز، فإن الجدل حول غزة «تحول إلى نقاش أكبر حول دور أميركا في العالم، وحول مستقبل الحزب الديمقراطي».
وأضاف: «لقد سئم جيل الشباب من تمسك حكومتهم بمعايير مزدوجة صارخة فيما يتعلق بحقوق الإنسان».
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد صعَّد مؤخراً لهجته تجاه نتنياهو، داعياً إلى «وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة».
ومن جهته، اتهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل، باستخدام الجوع كسلاح، قائلاً إن الحرب حوّلت قطاع غزة إلى «مقبرة مفتوحة».
وانتقدت المملكة المتحدة سياسة إسرائيل في غزة، وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إنّ المملكة المتّحدة «مصدومة من إراقة الدماء» في غزة، مؤكداً أن «هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي».
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون، إن «الوضع في غزة مأساوي، وإن احتمال حدوث مجاعة هو أمر واقع». ونقلت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية عن كاميرون قوله، إن دعم بلاده لإسرائيل ليس غير مشروط؛ محذراً من عدم امتثالها للقانون الدولي.
وتشعر إسرائيل بالحزن لخسارتها كثيراً من الدعم الدولي والشعبي بعد الحرب.
واشتكى إيلون ليفي، المتحدث السابق باسم الحكومة الإسرائيلية، من المنظمات والوكالات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي قال إنها «اختُطفت من قبل الأجندة الفلسطينية».
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال إسرائيل تستدرجنا للحرب ونحن لن ننجر إليها
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.