مهرجان البحرين… استعادة للوهج السينمائي بعد توقف طويل

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (مهرجان البحرين… استعادة للوهج السينمائي بعد توقف طويل )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

بدأت علاقة البحرينيين مع السينما قبل نحو 100 عام، إلا أن الانتعاشة الفنية بلغت أوجها أواخر الثمانينات من القرن الماضي، مع مهرجان سينمائي لم يُكتب له الاستمرار، وتزامن توقفه مع توقف مهرجانات سينمائية خليجية أخرى، بيد أن لؤلؤة الخليج تحاول اليوم استعادة ريادتها الفنية من خلال مهرجان البحرين السينمائي الذي تقام دورته الثالثة في المنامة، الأسبوع الحالي.

ووقوفاً على هذا الإرث الفني الطويل، قال الدكتور رمزان النعيمي، وزير الإعلام البحريني، خلال كلمته الافتتاحية: إن انطلاقة هذا المهرجان تأتي بعد مرور 100 عام على دخول السينما إلى مملكة البحرين، عادّاً أن ذلك يمثل دلالة واضحة على ريادة بلاده في هذا المجال، ولتكون الخبرات المتوارثة على مدى العقود الماضية هي الأساس الذي ينطلق منه جيل اليوم من المبدعين والفنانين.

جانب من حضور الندوات المتخصصة في المهرجان (الشرق الأوسط)

رهان المنافسة عربياً

ويوضح أسامة آل سيف، رئيس مجلس إدارة نادي البحرين للسينما ورئيس المهرجان، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن المهرجان ضم في دورته الأولى صنّاع الأفلام البحرينيين والخليجيين، ومن ثَمّ انطلق عربياً في الدورة الثانية، وعزز من ذلك في دورته الثالثة الحالية، مبيناً أنه يسعى لحجز مكانة له على خريطة المهرجانات السينمائية العربية.

وأبان آل سيف، أن أكثر من 470 فيلماً تقدمت للمشاركة في هذه الدورة، وكانت هناك صعوبة في الاختيار، ثم استُقرّ على 117 فيلماً منها.

وبسؤال آل سيف عن واقع صناعة الأفلام الخليجية، يقول: «لا بدّ عليّ هنا أن أشير إلى ازدهار هذه الصناعة في السعودية، وهو أمر يلقي بظلاله على السينما الخليجية ويحفزها على النمو».

وأفاد آل سيف بأن قوة الإنتاج السينمائي السعودي وخروج الأفلام السعودية إلى نطاق المشاركة في مهرجانات عالمية، يعطي الكثير من الأمل للأفلام الخليجية في مواكبتها لذلك، بحيث تخرج من النطاق المحلي إلى بُعد جديد. إلا أنه يعود ليؤكد أن مقومات السينما السعودية مختلفة، بما في ذلك الشريحة الكبيرة للجمهور السعودي، وهو أمر يساعد على رفع جودة الفيلم المحلي.

رئيس المهرجان أحمد الملا والناقد طارق البحار في جلسة حوارية (الشرق الأوسط)

طارق البحّار: البحرين تستعيد ريادتها

الناقد السينمائي البحريني طارق البحّار تحدث لـ«الشرق الأوسط»، مبيناً أن شرارة المهرجانات السينمائية في الخليج انطلقت من مملكة البحرين، مطلع تسعينات القرن الماضي، وكانت حينها تحظى بحضور جماهيري وفني كبيرين، حيث سبقت البحرين الكثير من الدول المجاورة في ذلك، حسب وصفه، ويردف: «لو كانت هناك استمرارية لِما بدأناه حينها، لكنا وصلنا لنكون أحد أهم المهرجانات العربية وأعرقها».

إلا أن البحّار يرى أن الدورة الثالثة من مهرجان البحرين السينمائي تنبئ بعودة بلاده إلى ريادتها الفنية القديمة ووهجها السابق، قائلًا: «تبدو الدورة الحالية صغيرة بحجمها، لكنها كبيرة وغزيرة في برنامجها الممتلئ بالأفلام وورش العمل والشخصيات الفنية اللامعة، كما أنها دورة مكثفة في مشاركة الأفلام البحرينية، في ظل الدعم الذي تحظى به هذه الصناعة محلياً، فما يميز المهرجان هو هذا الكمّ الكبير من صناع الأفلام البحرينيين، خصوصاً أن صانع الفيلم البحريني لطالما كان موجوداً في كل حدث فني، لكننا في هذا المهرجان نعزز حضوره، في تجمع نوعي قلّما يتكرر».

الفنانون البحرينيون مريم زيمان وعبد الله ملك وشفيقة يوسف (إدارة المهرجان)

117 فيلماً عربياً قصيراً

جدير بالذكر، أن مملكة البحرين تمتلك مقومات النجاح في قطاع صناعة السينما؛ إذ كانت منذ سبعينات القرن الماضي حاضنة للإنتاج السينمائي لكبريات شركات الإنتاج العالمية، في حين يتنافس في الدورة الثالثة لمهرجان البحرين السينمائي هذا العام 117 فيلماً عربياً قصيراً، وتشمل مسابقة المهرجان أربع فئات رئيسية، هي: مسابقة الأفلام البحرينية ويتنافس فيها 19 فيلماً؛ ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة ويتنافس فيها 75 فيلماً؛ إلى جانب مسابقة الأفلام الوثائقية التي يتنافس فيها 15 فيلماً؛ ومسابقة أفلام التحريك، التي يتنافس فيها 7 أفلام.

تكريم رائدي السينما

كما شهدت دورة العام الحالي تكريم عدد من الفنانين وصنّاع السينما البحرينيين والعرب؛ احتفاءً بعطاءاتهم المتميزة عبر مسيرتهم الفنية والسينمائية الحافلة، مثل المخرج البحريني بسام الذوادي؛ نظير إسهاماته وريادته في صناعة السينما؛ والفنانة البحرينية القديرة شفيقة يوسف؛ نظير إسهاماتها المتواصلة ومشاركاتها في الأفلام البحرينية، خصوصاً الأفلام القصيرة التي ينتجها الشباب. أما عربياً، فكرّم المهرجان النجمة المصرية القديرة هالة صدقي؛ نظير إسهاماتها وعطاءاتها الفنية المتنوعة على مدى 40 عاماً في المسرح والتلفزيون والسينما، حينها كانت مملكة البحرين إحدى محطات بداية انطلاقة الفنانة من خلال مسلسل «الرحلة 83» عام 1993.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال مهرجان البحرين… استعادة للوهج السينمائي بعد توقف طويل


اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.