ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (في خضم الحرب والدمار… الفلسطينيون يبحثون عن الأمل بمتابعة «الفدائي» في كأس آسيا )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
ومع ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية المستعرة لأكثر من 25 ألف فلسطيني، والدمار الذي أشاعه القصف في كل أنحاء القطاع، وشرد ما يقرب من مليونين، لا يفرط الفلسطينيون في متابعة مباريات منتخبهم الوطني، المعروف بلقب «الفدائي» في كأس آسيا المقامة حالياً في قطر.
وقال ساهر حمد، وهو نازح فلسطيني إلى رفح، لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن ما يعيشه الفلسطينيون هو حكاية ملحمية تحمل بين طياتها ألم الحرب وشغف الرياضة، مضيفاً أنهم «يسرقون» لحظات قليلة يُخلّصون فيها أنفسهم من شبح الحرب المستمرة لمتابعة «الفدائي» في رحلته بكأس آسيا.
متابعة «الفدائي»
حاول حمد وآخرون معه توفير جهاز تلفزيون لمتابعة مباراة المنتخب الفلسطيني داخل مركز الإيواء في رفح.
ويقول لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «نجحنا في تأمين مشاهدة المباريات، ورغم الألم الذي يعتصر قلوب الجميع وسط كل هذا القتل والتشريد، فإننا كنا خلف منتخبنا نتمنى فوزه ليزرع في نفوس الحاضرين شيئاً من الأمل». وأضاف: «رغم الغصة التي تحاصرنا وما يمكن ملاحظته في عيون الكثيرين من ألم وإرهاق، فإن هناك شغفاً للفوز».
وخسر المنتخب الفلسطيني 4 – 1 أمام إيران في مباراته الافتتاحية بكأس آسيا، ثم تعادل 1 – 1 مع الإمارات، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة بنقطة واحدة من مباراتين.
ويلتقي المنتخب الفلسطيني مع هونغ كونغ في مباراته الأخيرة في دور المجموعات، الثلاثاء، ويتطلع إلى تحقيق أول فوز في تاريخه بالبطولة القارية ليحافظ على فرصته في التأهل للدور الثاني، على الأقل ضمن أفضل 4 فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.
وأبدى عبد الرزاق ناصر، وهو نازح في خان يونس، أسفه لعدم قدرة لاعبي المنتخب الفلسطيني في قطاع غزة على الانضمام للفريق بسبب الحرب.
وقال لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «كنا نتمنى أن نشاهد لاعبي غزة في كأس آسيا، لكن للأسف هذا لم يحدث، ورغم ذلك كلنا أمل أن يتمكن الفدائي الفلسطيني من العبور للدور الثاني».
وأضاف: «هنا في مراكز النزوح في خان يونس لا توجد شاشات تلفزيون لمتابعة أي شيء، فقط نحاول المشاهدة عبر الهواتف المحمولة في ظل انقطاع متكرر للإنترنت، وفي حال وجوده فإن جودته تكون سيئة».
وتابع ناصر قائلاً: «دمرت (إسرائيل) ملعب غزة الدولي، ودمرت مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم (في غزة) بالصواريخ، هم لا يريدون لنا الحياة بكل تفاصيلها».
وفي الضفة الغربية يبدو الوضع مشابهاً، ويأمل الفلسطينيون في عبور هونغ كونغ من أجل التأهل للدور الثاني.
آمال كبيرة
وقال عمار السلمان من نابلس إن الآمال كبيرة على المباراة الأخيرة للمنتخب الفلسطيني في دور المجموعات. وأضاف: «الكل يتطلع إلى بصيص من الأمل، وتجاوز المباراة المقبلة بنتيجة إيجابية… نأمل أن يكون المنتخب الفلسطيني قادراً على (تلبية) تطلعات الجمهور الذي يبحث عن الفرحة».
وبالنسبة لكثير من الفلسطينيين، فإن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل حلم يحاولون فيه التغلب على هموم الواقع، وإيجاد نافذة تفتح أمامهم عالماً آخر يكونون فيه أبطالاً، وليسوا مجرد ضحايا لآلة الحرب الإسرائيلية.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال في خضم الحرب والدمار… الفلسطينيون يبحثون عن الأمل بمتابعة «الفدائي» في كأس آسيا
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.