بوجود راتكليف… هل هناك مستقبل لتن هاغ في مانشستر يونايتد؟

يمكن النظر إلى علاقة إريك تن هاغ مع ملاك مانشستر يونايتد الجدد، على أنها زواج مصلحة، لم يقم المالكون الجدد لمانشستر يونايتد باختيار تن هاغ مدرباً، وبالتالي قد يعتمد استمراره على الأسابيع الأخيرة من الموسم والمناقشات التي ستجري في ذروته.

يعد مستقبل تن هاغ إحدى القضايا الحاسمة للسير جيم راتكليف، المستثمر الجديد في مان يونايتد، ومدير الرياضة السير ديف برايلسفورد. لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، لكن التخطيط للموسم المقبل يجري تحت قيادة تن هاغ. ويتم إشراكه في الاجتماعات المتعلقة بالتوظيف والقسم الطبي، وهي مجالات يُنظر إليها على أنها تتطلب تحسيناً في يونايتد. يقوم المدير أيضاً بإجراء مكالمات للفنادق ومنشآت التدريب لاستخدامها في جولة ما قبل الموسم بالولايات المتحدة.

يجري تن هاغ محادثات منتظمة مع برايلسفورد، الذي كان مقيماً إلى حد كبير في ملعب تدريب يونايتد، كارينغتون.

ويشعر كثير من الشخصيات في النادي بأن تن هاغ يستحق فرصة العمل في هيكل جديد يسكنه أشخاص يعدّهم راتكليف وبرايلسفورد «الأفضل في فئتهم».

لقد أثار الأداء والنتائج في هذه الحملة تدقيقاً على تن هاغ، لكن قائمة الإصابات الطويلة المستمرة ليونايتد يُنظر إليها داخلياً على أنها تخفيف حقيقي.

ومن المقرر أن يغادر مدير كرة القدم جون مورتو. وكان هناك اقتراح مرن بإمكانية مواصلة العمل في دور مصغر، لكن جميع الأطراف تقبل الآن أن الانفصال هو الأمر الأكثر منطقية.

ويجب تأكيد خروج مورتو بمجرد إضفاء الطابع الرسمي على التعيينات في الجانب الهيكلي. وفي هذه الأثناء سيواصل عمله.

ومن المرجح أن يأتي جيسون ويلكوكس من ساوثهامبتون. ومن المتوقع أن يتعامل يومياً مع مدرب يونايتد وأن يوفر رابطاً للتسلسل الهرمي. وسيكون أيضاً بمثابة جسر بين فريق الشباب والفريق الأول، مستفيداً من العمل الذي قام به كمدير للأكاديمية في مانشستر سيتي. ويأمل يونايتد في التوصل إلى اتفاق بشأن التعويض مع ساوثهامبتون قريباً. وصوله يعني إعادة ضبط المسؤوليات والاسم الوظيفي الجديد لدارين فليتشر، المدير التقني ليونايتد.

المفاوضات مع نيوكاسل يونايتد حتى يتمكن دان أشوورث من بدء العمل رسمياً مديراً رياضياً، من المتوقع أن تستغرق وقتاً أطول. يعدّ هذا أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لمكانة تن هاغ، لأن برايلسفورد يريد تمكين أشوورث من السلطة فيما يتعلق بمنصب المدير الفني.

وسيتم تكليف أشوورث، وكذلك الرئيس التنفيذي القادم عمر برادة، بقيادة القرار بشأن تن هاغ وكذلك اختيار بديل. يقال إن نيوكاسل يقظ بشكل خاص لأي شيء قد يفعله أشوورث الذي يمكن تفسيره على أنه عمل في أولد ترافورد.

ويجري النظر في المرشحين الإداريين المحتملين، ولكن هذا هو المدى. ويعرف برايلسفورد، غاريث ساوثغيت، منذ سنوات، لكن مدرب منتخب إنجلترا لديه بطولة أوروبا هذا الصيف، ويشكك بعض الأشخاص باللعبة في مدى ملاءمته للانتقال من كرة القدم الدولية إلى كرة القدم للأندية، بعد 15 عاماً من مغادرته ميدلسبره. ربما غراهام بوتر يناسب أكثر، وكان بالصورة في نيس عندما كان برايلسفورد مشاركاً، وهو متاح بعد مغادرة تشيلسي.

وعادةً ما يريد أشوورث وقتاً لتقييم الأماكن التي يدخلها قبل إجراء التغييرات. في نيوكاسل، قام بتقييم الأمور على مدى 3 أشهر.

من وجهة نظر صناع القرار الجدد، يرأس هيكل كرة القدم مدير رياضي مع مدرب رئيسي تحته. يحب راتكليف وبرايلسفورد أن تعمل تعييناتهما بمنهجية واضحة، وأشارا بشكل خاص إلى أنهما سيفعلان ما يعتقدان أنه صحيح، بدلاً من أخذ الضجيج الخارجي في الحسبان. تصريح راتكليف لوسائل الإعلام بأنه يهدف إلى «السير إلى الحل الصحيح، وليس الركض إلى الحل الخطأ» قد تكرر داخلياً، ويفسر الموظفون في يونايتد ذلك على أنه يعكس القرار بشأن تن هاغ.

يوصف تن هاغ بأنه منفتح على العمل مدرباً رئيسياً، ويشعر بالتوافق مع راتكليف وبرايلسفورد في رؤيتهما، بعد أن أجريا عدة محادثات. كانت لديه علاقة قوية مع المدير الرياضي في أياكس، مارك أوفرمارس. يتمتع تن هاغ بحق النقض على التعاقدات المكتوبة في عقده مع يونايتد، لكن التوظيف كان بمثابة تعاون منذ انضمامه. على سبيل المثال، لا يتمتع بيب غوارديولا بحق النقض (الفيتو) في شروطه مع السيتي، لكن لن يتم التوقيع مع أي لاعب دون موافقته.

لقد مارس تن هاغ تأثيراً على التعاقدات، لكن كثيراً من ذلك يرجع إلى عدم يقينه بشأن الصفقات التي يمكن ليونايتد تنفيذها. عندما بدأ موسمه الأول، كان الوافدون الوحيدون للفريق الأول هم ليساندرو مارتينيز وتيريل مالاسيا وكريستيان إريكسن.

تم الحكم على برادة وأشوورث بأنهما من المديرين التنفيذيين القادرين على تسريع هذه العملية، ولكن نظراً لعدم تمكنهما بعد من البدء في العمل لصالح يونايتد، فإن التقدم في تحقيق الأهداف كان متعثراً.

في هذه الأثناء، يتبع برايلسفورد سياسة الباب المفتوح للموظفين واللاعبين لمناقشة أفكارهم حول تحسين البيئة في النادي. اغتنم كثير من أعضاء فريق تن هاغ الفرصة للتحدث بصراحة مع برايلسفورد في مكتبه.

كما هو متوقع نظراً لاضطراب هذه الحملة، كانت هناك انتقادات وسط ردود الفعل، لكن مصادر قريبة من الفريق الأول، تحدثت دون الكشف عن هويتها لحماية العلاقات، تصر على أن أي محاولات من قبل اللاعبين لتقويض تن هاغ قد تم قطعها. الغرض الأساسي من الاجتماعات هو أن يفهم برايلسفورد المشهد العام ليونايتد بشكل كامل، وإذا لزم الأمر، تقديم إرشادات حول خطط راتكليف أو نقل نوع من التحفيز النفسي الذي اعتاد تقديمه لراكبي الدراجات في الفريق الأولمبي البريطاني أو في فريق سكاي.

ولا يعدّ التأهل لدوري أبطال أوروبا – الذي يبدو احتمالاً بعيداً هذا الموسم – أمراً محورياً بالنسبة لتن هاغ، لكن النتائج والعروض ستشكلان أساس المراجعة. كانت ليلة برينتفورد سيئة بالنسبة له في هذا الصدد، بقدر ما كان الفوز على ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي أمراً جيداً.

كانت الخسارة 4 – 3 على ملعب ستامفورد بريدج مزيجاً فوضوياً ومدمراً في النهاية. أثناء المشاهدة من المدرجات، رأى راتكليف وبرايلسفورد أن يونايتد يُظهر المرونة والجودة للرد من تأخره بنتيجة 2 – 0 أمام تشيلسي، لكنهما تمكنا من الهزيمة بعد الدقيقة 96. إلى أي مدى يعد هذا الانهيار النهائي بسبب افتقار اللاعبين إلى ذكاء اللعبة أو رسائل المدير الفني جانباً حاسماً للحكم عليه؟ لكن هذا النمط شوهد قبل هذا الموسم ضد آرسنال وكوبنهاغن وغلاطة سراي.

ومع ذلك، فهو طريق ذات اتجاهين، ومن المتوقع أن تكون لدى تن هاغ خيارات أخرى مع نهاية الموسم. ينظر كثير من الأندية في أوروبا إلى الموسم الأول لتن هاغ بوصفه إنجازاً زائداً، نظراً لما ورثه، ويعدّ هذا الموسم أقل من المستوى، مما يُترجم إلى عمل جيد بشكل عام. ترغب الشخصيات بأياكس في عودة تن هاغ، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه هي الحال بعد إيقاف الرئيس التنفيذي أليكس كروس، أم لا.

ستكون هناك أيضاً مناصب شاغرة في بايرن ميونيخ وبرشلونة، ومن الممكن أن تتم مناقشة تن هاغ. لقد درب بايرن ميونيخ الثاني، وكثير من المديرين الهولنديين احتلوا صدارة المشهد في كامب نو.

سوف يدرس تن هاغ أيضاً ما إذا كان بإمكانه بناء نوع الفريق اللازم لتحدي مانشستر سيتي وليفربول وآرسنال، أم لا.

ومن الناحية المثالية، لا يرغب أولئك الذين ينتمون إلى السير راتكليف في تمزيق النظام والبدء من جديد. لقد تم الشعور ببصمات تن هاغ في جميع أنحاء يونايتد خلال الموسمين الماضيين، وتعدّ التغييرات التي تحدث فوقه كافية لصيف واحد. إن تكلفة إقالة تن هاغ – التي ستأتي مع عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية تعويضاً – وتوظيف بديل إذا كان في العمل، من الاعتبارات بالنظر إلى الآثار المترتبة على قواعد الربح والاستدامة.

وعلى صعيد كرة القدم، يُنظر إلى جلب أليخاندرو غارناتشو وكوبي ماينو – حيث يتم التعامل مع كل منهما بشكل مختلف قليلاً – على أنه إحدى النقاط الإضافية الرئيسية لتن هاغ.

وبالمثل، فإن تفضيل تن هاغ الأهم هو الاستمرار في يونايتد. في هذه الحالة، ركزت بعض المحادثات الداخلية على ما إذا كانت هناك حاجة إلى تعديل في طاقمه التدريبي، بما في ذلك إضافة صوت جديد على مستوى المساعد، حيث يتمتع ميتشل فان دير جاج بشخصية مماثلة لتن هاغ. ومن المعتقد أن مجموعة السير راتكليف ستدعو إلى مدرب بريطاني شاب وراسخ لتكملة المجموعة. ورأى برايلسفورد أن إريك رامزي لديه القدرة على تولي هذا النوع من الأدوار، لكنه قرر تولي الوظيفة الأولى في مينيسوتا يونايتد بالدوري الأميركي لكرة القدم.

ولن تحدد أي مباراة المسار الذي سيتم اتخاذه، بل مزيج من جميع العروض والعوامل الأوسع. في الوقت الحالي، يحتفظ السير راتكليف بجميع أسراره.