باتنا… «بعبع المدافعين» وجسر عبور المهاجمين نحو النجومية

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (باتنا… «بعبع المدافعين» وجسر عبور المهاجمين نحو النجومية )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

يمثل المغربي مراد باتنا، لاعب الفتح، صورة نموذجية للنجم المتجدد وصاحب الإمكانات المتعددة، والورقة الرابحة الأمثل لفريقه من مباراة إلى أخرى.

ورغم عدم تصنيفه ضمن نجوم السوبر في الدوري السعودي الصاعد بقوة إلى قائمة العشرة الأفضل عالمياً، فإنه بات يمثل فعلياً أحد أبرز اللاعبين من خلال الأرقام التي يسجلها من جولة إلى أخرى، ليصبح بمثابة الصداع و«البعبع المرعب» حتى بالنسبة لأقوى المدافعين بسبب صعوبة تحجيم خطورته ومنع صناعته للأهداف وتسجيلها.

وطوال الفترة التي كان فيها المهاجم الدولي فراس البريكان لاعباً هدافاً في صفوف فريق الفتح كانت غالبية الأهداف التي سجلها من صناعة باتنا أو حتى ركلات الجزاء التي كان المتخصص فيها مراد منحها البريكان من أجل دعمه معنوياً وتهديفياً.

ففي الموسم الماضي، سجل البريكان 18 هدفاً، أكثر لاعب سعودي يسجل أهدافاً بالدوري، لكن المتابع لفريق الفتح يرى حجم الأثر الكبير لمراد على أهداف البريكان من خلال التمريرات التي تجعل فراس في أفضل وضع للتهديف.

وفي هذا الموسم وتحديداً خلال الجولة الخامسة من دوري المحترفين، كان بإمكان باتنا أن يسجل «هاتريك» أو «سوبر هاتريك» في تلك المباراة التي حقق فيها الفتح فوزاً عريضاً على الأهلي بخمسة أهداف وتحصل فيها الفائز على 3 ركلات جزاء سجل منها باتنا واحدة وترك اثنتين منها لزميليه فراس البريكان وسفيان بن دبكة، حيث اكتفى بتسجيل هدفين ومنح زميله فرصة التسديد والتسجيل.

وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول أسباب عدم تنفيذ ركلات الجزاء الثلاث بحكم التخصص وتفويت فرصة الحصول على «هاتريك» على الأقل، قال باتنا: «في الحقيقة آثرت على نفسي لدعم زملائي، خصوصاً فراس البريكان الذي يعد المهاجم الصريح والأكثر حاجة مني لتسجيل الأهداف، في الوقت الذي يحتاج زميلي سفيان بن دبكة إلى الدعم وتتويج نجوميته أيضاً بهدف على الأقل».

ومن المؤكد أن البريكان سيكون أكثر اللاعبين افتقاداً لباتنا بعد انتقاله للأهلي، إذ إنه قد يحتاج إلى وقت من أجل التفاهم مع لاعب آخر في صفوف فريقه الجديد.

وبالعودة إلى نجومية اللاعب المغربي باتنا، فقد رأى البرتغالي بيدرو إيمانويل، مدرب الخليج، أن إيقاف خطورة باتنا بالغة الصعوبة، بل إن فريقاً بحجم الأهلي لم يتمكن من إيقاف أو تحجيم خطورته في الجولة الخامسة، حيث جاء رد مدرب الخليج بعد أن سجل باتنا هدفين في ظرف زمني لا يتخطى 3 دقائق، بعد أقل من ربع ساعة من مباراة الفريقين التي جمعتهما في الجولة السادسة.

ولم يعهد عن البرتغالي الخبير بيدرو أن تحدث عن لاعب وقيمته الكبيرة في الدوري السعودي للمحترفين بمثل ما تحدث فيه عن باتنا وحجم التأثير الذي يمثله في صفوف فريقه، معترفاً بأنهم أخطأوا في ترك مساحات يمكن أن يتحرك فيها اللاعب بعد أن ربط هدفي الفتح بحالة عدم التركيز والتذمر في صفوف فريقه بعد ضياع 3 فرص خطرة للخليج في بداية المباراة.

وعاد باتنا للحديث حول وضعه مع الفريق وسر نجوميته وتسجيل الأهداف وما تحدث به تجاهه مدرب الخليج أو حتى الإشادات التي حصل عليها من مدرب فريقه الكرواتي بيلتش حول أن وجود نجوم بحجم باتنا يمكن أن يعوضوا غياب رأس حربة صريح أمام الخليج بعد رحيل البريكان وعدم جاهزية جانيني للمشاركة.

محتفلا بهدفه الثاني في مرمى الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)

وقال باتنا: «أبذل كل ما لدي لمساعدة المجموعة، أصنع لزملائي، خصوصاً في رأس الحربة الصريح، لأنهم مطالبون أكثر بتسجيل الأهداف، وفي الفترة التي كان موجوداً فيها فراس البريكان كان التفاهم بيننا كبيراً، ولكن مع مشاركة اللاعب ديجانيني سنساعده أيضاً في التسجيل، نحن عائلة واحدة في نادي الفتح ندعم بعضنا، وكل هذا لصالح الفريق في نهاية المطاف، وهذا هو الأهم».

وزاد بالقول: «ديجانيني سبق له اللعب في الدوري السعودي مع الأهلي ويعرف الأجواء التنافسية هنا، ولدينا ثقة بأنه سيكون إضافة وسنساعده ويساعدنا من أجل تقديم الفتح بصورة جميلة».

بقيت الإشارة إلى أن باتنا سجل في الموسم الماضي 10 أهداف وأضاع ركلتي جزاء، وفي هذا الموسم وبعد مضي 6 جولات سجل 5 أهداف من بينها ركلة جزائية.

وكان اللاعب محل اهتمام النصر في فترة التسجيل الشتوية من العام الماضي، إلا أنه لم يتم التوافق بين إدارتي الناديين على عقد الصفقة، وتم الاكتفاء بصفقة انتقال اللاعب نواف بوشل ومن ثم إعارة خالد الغنام من النصر للفتح.

وحظي اللاعب باتنا بإشادة من عدد من النجوم السابقين في المملكة والوطن العربي، كون الكثير من الأهداف التي يسجلها تأتي بطريقة فنية رائعة.

ويمثل باتنا بالنسبة لإدارة الفتح واحداً من أهم عناصر الاستقرار الذي تسعى لتحقيقه بهدف السعي للمنافسة الجدية على مركز متقدم في بطولة الدوري، وكذلك تحقيق لقب بطولة كأس الملك، وهو اللقب الذي يغيب عن خزينة النادي من المسابقات المحلية في لعبة كرة القدم، حيث حقق الفريق بطولة الدوري، وأتبعها بالسوبر موسم «2012 – 2013».


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال باتنا… «بعبع المدافعين» وجسر عبور المهاجمين نحو النجومية


اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.