ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (المغرب يفوز برئاسة مجلس حقوق الإنسان لسنة 2024 )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
حراك دبلوماسي في القاهرة يستهدف تعزيز جهود الوساطة لإنهاء حرب غزة
تشهد القاهرة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً من أجل دفع الجهود نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، في وقت تواجه الوساطة المصرية بشأن وقف القتال وتبادل «الأسرى» بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية «صعوبات متزايدة» في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، صالح العاروري، الأسبوع الماضي.
وحلت القاهرة بنداً ثابتاً على أجندة جولات لمسؤولين ووفود غربية عدة، كان أبرزهم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إضافة إلى اتصالات مكثفة مع مسؤولين أوروبيين بارزين.
وبموازاة ذلك كانت القاهرة مسرحاً وشريكاً في مشاورات عربية مُكثفة تُركز على الأزمة في قطاع غزة، فغداة قمة مصرية – فلسطينية (الاثنين) أكدت «أهمية وقف إطلاق النار في القطاع، وتوفير الاحتياجات الإنسانية لسكانه، ورفض أي خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين»، أفاد مصدر لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن مدينة العقبة الأردنية سوف تستضيف «قمة ثلاثية»، الأربعاء، تضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين.
ومن المنتظر أن يختتم وزير الخارجية الأميركي في القاهرة جولته بالمنطقة، التي ضمت «المملكة العربية السعودية، والإمارات، والأردن، والضفة الغربية، إلى جانب إسرائيل وتركيا واليونان»؛ حيث من المتوقع أن تركز مباحثات وزير الخارجية الأميركي مع المسؤولين المصريين على «حلحلة الموقف في قطاع غزة، وسبل دفع جهود الوساطة من أجل إطلاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية».
وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، إن جولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة تركز على عدد من القضايا، من بينها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والاستماع إلى الرؤية الإسرائيلية لإنهاء الحرب وجهود إطلاق سراح «الرهائن» والتنسيق مع الشركاء لعدم توسيع نطاق الصراع وبحث مرحلة ما بعد الحرب. وأضاف وربيرغ لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، الاثنين، أنه فيما يتعلق بالجهود المستمرة لـ«إطلاق سراح الرهائن الأميركيين والرهائن الآخرين، فإن الوزير بلينكن يبذل ومن دون شك كل ما في وسعه من أجل إطلاق سراح الرهائن».
ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن الجولات المُكثفة لمسؤولين دبلوماسيين غربيين إلى المنطقة ومن بينها مصر، تعكس «خوفاً غربياً متصاعداً» من اتساع نطاق الحرب؛ خصوصاً على جبهة لبنان. وأضاف هريدي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك ثلاثة أولويات حالياً على أجندة التحركات الدبلوماسية الغربية، أولها «ضمان عدم فتح جبهة قتال جديدة في جنوب لبنان»، مرجعاً ذلك إلى الرغبة المستمرة غربياً في «ضمان وحماية أمن إسرائيل، لأنها ستكون في مواجهة خصم أقوى كثيراً من حركة (حماس) في غزة، وربما يتطور الأمر إلى دخول إيران على خط الاشتباكات، وبالتالي تتحول المواجهات إلى حرب إقليمية مفتوحة».
وبحسب هريدي فإن «الأولوية الثانية تتعلق بمحاصرة الأضرار في مضيق باب المندب بعد تصاعد عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، ثم الأولوية الثالثة المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين». ولفت إلى أن استطلاع رأي العواصم العربية ومن بينها القاهرة بشأن مستقبل حكم قطاع غزة «يُمكن أن يكون ضمن اهتمامات قادة الدبلوماسية الغربية، لأنه لا يُمكن إقرار إجراءات تتعلق بمستقبل القطاع من دون توافق إقليمي واسع، ومن ثم نقل تلك الرؤية إلى إسرائيل، لتكوين رؤية مشتركة يمكن طرحها».
وكانت مصر قد تقدمت بإطار مقترح يتكون من 3 مراحل، لوقف إطلاق النار في غزة ضمن جهود الوساطة السياسية، بحسب تصريحات سابقة لرئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، الذي أكد في تصريحات سابقة، أن المقترح المصري أرسل إلى الأطراف المباشرة والشركاء الدوليين، لافتاً إلى عدم تلقي مصر أي ردود سواء بالرفض أو القبول حتى اليوم السابق لاغتيال صالح العاروري.
وذهب السفير الفلسطيني لدى القاهرة سابقاً، بركات الفرا، إلى أن التحركات الغربية المكثفة في المنطقة، وخاصة زيارة القاهرة، تستهدف البحث عن مخرج من الأزمة التي طالت دون أفق للحل، وفي ظل عجز إسرائيلي عن تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة، وباتت مصالح الدول الغربية في المنطقة مهددة بقوة مع اتساع جبهات الصراع، والتصعيد الخطير على جبهة لبنان.
وأوضح الفرا لـ«الشرق الأوسط» أن الاستراتيجية الأميركية «لا تستطيع إدارة الأزمة وغير راغبة في الضغط على تل أبيب»، مضيفاً أنه من «مصلحة الإدارة الأميركية وقف القتال لوقف الأضرار الداخلية التي تتعرض لها شعبية الرئيس بايدن»، لكن من الواضح أن النفوذ الإسرائيلي في الولايات المتحدة «يدفع لمنح حكومة نتنياهو مزيداً من الوقت، رغم ما يعنيه ذلك من سقوط لمزيد من المدنيين الفلسطينيين وتضرر أمن المنطقة بشدة».
ويشار إلى أن القاهرة استضافت على مدى الأيام الماضية العديد من قيادات الكونغرس الأميركي، إذ استقبلت الأسبوع الماضي وفدين منفصلين في إطار جولة إقليمية لهما في المنطقة، وتصدر تطورات الوضع في قطاع غزة جدول أعمال مباحثات الوفدين سواء مع الرئيس المصري، أو وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بحسب بيانات سابقة للرئاسة والخارجية المصرية.
وتواجه الوساطة المصرية والقطرية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية منذ الأسبوع الماضي، صعوبات في إحداث اختراق في مواقف أطراف الصراع عقب اغتيال العاروري، إلا أن مصدراً مصرياً أفاد في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مصرية، في وقت سابق، بأنه «لا يوجد بديل عن المسار التفاوضي لحل الأزمة في قطاع غزة». وشدد حينها على أنه في حالة عدم وساطة مصر «قد تزداد حدة الأزمة وتتفاقم بما يتجاوز تقديرات الأطراف كافة».
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال المغرب يفوز برئاسة مجلس حقوق الإنسان لسنة 2024
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.