ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع («التعاون الإسلامي» تدين العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
غزة… الممر الآمن يثير خلافات وجدلاً
بينما يثير الممر الآمن المقترح لغزة خلافات وجدلاً، يركز الرئيس الفلسطيني محمود عباس على «وقف العدوان» الإسرائيلي على القطاع، لكنه يفهم أن ذلك ليس أمراً يمكنه أن يتحقق فوراً؛ ولذلك فإنه يضغط من أجل إدخال مساعدات طبية وغذائية ووقود إلى غزة في المرحلة الحالية.
وقال مصدر فلسطيني مطلع على تفكير السلطة الوطنية لـ«الشرق الأوسط»: إن عباس سيناقش المسألة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمّان يوم الجمعة، وسيطلب منه أن تضغط الولايات المتحدة أكثر على إسرائيل من أجل إدخال الوقود والمساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع في المرحلة الحالية.
وأكد المصدر أن الرئيس الفلسطيني «لا يطرح ممراً آمناً إلى مصر على قاعدة أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالتهجير مرة أخرى من أراضيهم، وليس هناك نية للسماح بتصفية القضية الفلسطينية بهذه الطريقة، والمطلوب هو وقف الهجوم الإسرائيلي على المدنيين، وحمايتهم، وفتح ممر مساعدات لإدخال الاحتياجات الأساسية».
ويفترض أن يلتقي عباس بلينكن الجمعة في عمّان بعدما التقى الرئيس الفلسطيني الخميس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وهذه أول اجتماعات على هذا المستوى يعقدها عباس منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل يوم السبت الماضي، وهي تأتي بعد سلسلة اتصالات مع قادة عرب ودوليين.
ويأتي اللقاء وسط توتر كبير بين عباس والإدارة الأميركية ودول أوروبية أخرى بسبب رفضه إدانة هجوم «حماس».
وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: إن ضغوطاً كبيرة مورست على عباس من أجل إدانة الهجوم، لكنه رفض.
وأضاف: «الإسرائيليون والأميركيون والاتحاد الأوروبي طلبوا أن يدين عباس الهجوم وضغطوا من أجل ذلك، لكنه رفض ولا ينوي القيام بذلك». وتابع: «الإعلان السريع المرتبك عن قطع المساعدات الأوروبية وقطع المساعدات الألمانية كله جاء في إطار الضغط على عباس وردةَ فعلٍ بعدما رفض إدانة هجوم (حماس)».
وبشكل عام، لا تدين السلطة عادة هجمات ضد إسرائيليين من الجنود أو المستوطنين في مستوطنات مقامة على الأراضي الفلسطينية، وإنما تدين هجمات داخل إسرائيل، وهو أمر تخلت عنه كذلك في السنوات الأخيرة.
ويُعتقد أن بلينكن سيضغط على عباس من أجل إدانة هجوم «حماس» مرة أخرى بالنظر إلى أنه قال في إسرائيل: إن من يرِد السلام فعليه أن يدين هذا الهجوم، وإن «عدم إدانة الإرهاب يعرّض الناس في إسرائيل وفي كل مكان للخطر». وسيناقش بلينكن أيضاً مع الرئيس الفلسطيني مسألة الحرب في قطاع غزة.
وقبل اللقاء المرتقب مع بلينكن، توجهت السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل من أجل إدخال مواد غذائية وطبية إلى قطاع غزة، لكن إسرائيل رفضت.
وتوصل السلطة مساعداتها عادة عن طريق معبر كرم أبو سالم المغلق بشكل كامل، لكن مع تعنّت إسرائيل ستوجه السلطة مساعداتها إلى مصر، ومن هناك إلى قطاع غزة، بعد أن توافق إسرائيل على ذلك.
وطالبت مصر جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفاً عنه، واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، بإيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي، الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة. وتحاول مصر إقناع إسرائيل بإدخال مساعدات لقطاع غزة، لكن إسرائيل رفضت ذلك، ووافقت في المقابل مبدئياً على ممر آمن لخروج الرعايا الأجانب والمدنيين، وهو ممر يرفضه الفلسطينيون وتتعامل معه مصر بحذر شديد.
وتربط إسرائيل بين المساعدات الإنسانية وإطلاق «حماس» الأسرى المحتجزين لديها. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الخميس: إن السلطات الإسرائيلية لن تسمح بدخول الموارد الأساسية أو المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى إطلاق سراح أسراها. وقال كاتس في بيان: «لن يتم تشغيل مفتاح كهربائي ولن يفتح صنبور مياه ولن تدخل شاحنة وقود حتى عودة الأسرى الإسرائيليين».
والممر الآمن فكرة أميركية خالصة. وقال موقع «أكسيوس» الأميركي إن الولايات المتحدة انخرطت في محادثات مع مصر وإسرائيل من أجل توفير ممر آمن من غزة إلى مصر يسمح للأميركيين والرعايا الأجانب والمدنيين بمغادرة القطاع.
ويوجد في غزة نحو 500 أميركي إلى جانب مئات الرعايا الأجانب.
وأكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون للموقع، أن إسرائيل ومصر اتفقتا من حيث المبدأ على إنشاء هذا الممر، لكن من دون الاتفاق على وقت محدد بسبب تعقيدات متعلقة برفض إسرائيل وقف الهجوم في هذه المرحلة.
وأكد مسؤولون أميركيون لشبكة «سي إن إن»، أن الحكومة الأميركية تجري مناقشات مع الدول الشريكة، بما في ذلك مصر وإسرائيل، حول ضمان مرور آمن للأميركيين والمدنيين الآخرين للخروج من قطاع غزة.
ولكن وفقاً لأحد المصادر الأميركية، تريد مصر استخدام ممر إنساني لإرسال الإمدادات الغذائية والطبية إلى غزة، لكنها لا تريد فتح الحدود في الاتجاه الآخر لاستقبال المدنيين الفارين من القطاع.
وكان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أكد أن الممر «شيء ناقشناه أيضاً مع نظرائنا في إسرائيل ومع نظرائنا في مصر». وأردف قائلاً: «من دون الخوض في تفاصيل الممر الآمن للمدنيين وما إلى ذلك، سأقول إنه أمر تهتم حكومة الولايات المتحدة في كيفية تنفيذه عملياً».
وتحدث مستشار الأمن القومي الأميركي خلال الأيام الماضية مع مدير جهاز المخابرات العامة في مصر، عباس كامل، ويتوقع مسؤولون أن يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق.
وإضافة إلى السلطة ومصر، رفضت «حماس» فكرة الممر الآمن إذا كانت قائمة على مغادرة المدنيين الفلسطينيين.
وقال مسؤولون في «حماس»: إن الفكرة أميركية – إسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال «التعاون الإسلامي» تدين العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.