
ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (مصراتة تطالب بحكومة ليبية «جديدة محايدة» )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
صعّدت مدينة مصراتة، الواقعة غرب ليبيا، موقفها ضد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، وطالبت بتشكيل حكومة جديدة. وفي غضون ذلك، التزمت «الوحدة» الصمت حيال تقارير إعلامية إيطالية، رجّحت عودة محتملة لولي العهد الليبي السابق، الأمير محمد الرضا السنوسي، إلى البلاد خلال الشهر المقبل، فى ذكرى «ثورة فبراير».
وندّد بيانٌ تداولته وسائل إعلام محلية، مساء أمس (الجمعة)، باسم «فعاليات مدينة مصراتة»، التي تعدّ مسقط رأس الدبيبة، بـ«تفشي الفساد، ومحاولات المساس بمعيشة المواطنين». وطالب البعثة الأممية بالعمل مع الأطراف كلها لـ«تشكيل حكومة جديدة محايدة، مهمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة». وقال البيان إن الحل السياسي عبر التوافقات وتوسيع دائرة المشاركة «هو الحل الوحيد للوصول إلى الانتخابات»، كما دعا أبناءَ الوطنِ كلهم إلى التحرك رفضاً للفساد، والتمسك بحقوقهم.
ودشّنت الفعاليات الوطنية بمصراتة حراكاً سياسياً مفتوحاً لكل الليبيين بهدف توحيد ليبيا، ومحاربة الفساد، والتصدي لأي مشروع حكم عائلي أو عسكري. واتهمت حكومة الدبيبة بالتسبب فيما وصلت إليه البلاد.
وأرجعت الفعاليات في بيانها سبب إعلان الحراك إلى قيام «حكومة الوحدة» بـ«إهدار المال العام، والتوسع في الإنفاق بما يكفل بقاءها». وأشار إلى أن الانقسام السياسي في مؤسسات الدولة «أصبح خطيراً، ويهدد وحدتها وأمنها واستقرارها وسيادتها». ولفت إلى «عجز الأجسام عن إحداث أي تغيير أو الوصول للانتخابات». كما طالب البيان أهالي وشباب وأعيان منطقة الغيران في مصراتة بإخلاء المقار المدنية بالمنطقة كافة من التشكيلات المسلحة. ودعت الفعاليات الوطنية، اليوم (السبت)، إلى وقف ما يُسمى «جهاز الحرس الوطني»، والقوة المساندة، «في مدة لا تتجاوز أسبوعاً».
من جهته، رأى الدبيبة في بيان مقتضب، مساء أمس (الجمعة)، عبر منصة «أكس»، أن وحدة الشعب الليبي وتآلفه «صخرة انكسرت عليها كل المؤامرات، وقدره أن يكون في لُحمة وطنية غير قابلة للتشتت والتفرق». لكنه تجاهل في المقابل بيان «فعاليات مدينة مصراتة»، وأشاد خلال مشاركته، اليوم (السبت)، في الحفل الختامي لفعاليات المؤتمر الـ21 لجمعية الجراحين الليبية بمصراتة بـ«الجهود المبذولة لتوطين العلاج بالداخل، وتسهيل علاج المرضى بالخارج»، مؤكداً «ضرورة تعزيز التعاون في توطين العلاج بالداخل، وتدريب الكفاءات الطبية الليبية، خصوصاً في ظل تسمية عام 2024 (عامَ الصحة)».
كما لفت الدبيبة خلال لقائه، مساء أمس (الجمعة)، أعيان وأهالي منطقة الدافنية بالمدينة، ووجه مديري الأجهزة التنفيذية بوضع آلية واضحة لتنفيذ المشروعات المتوقفة، وتنفيذ الخدمات المستعجلة للمواطنين داخل نطاق الفرع البلدي.
من جهته، بحث رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، اليوم (السبت)، مع رئيس أوغندا يوري موسيفيني، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما بحثا مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان المنفي، الذى حضر مساء الجمعة في العاصمة الأوغندية كمبالا مأدبة عشاء رسمية بدعوة من موسيفيني؛ تكريماً للمشاركين في أعمال القمة الـ19 لرؤساء دول وحكومات «حركة عدم الانحياز»، قد عدّ أن الوقت قد حان لإنهاء المراحل الانتقالية اللامتناهية في ليبيا، وتمكين الشعب من الوصول إلى حقه الشرعي في الذهاب إلى صناديق الاقتراع، والاستفادة من حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد والبناء عليها.
بدوره، قال سفير فرنسا لدى ليبيا، مصطفى مهراج، الذي شارك في اللقاء الثاني لـ«منتدى القوات السياسية والمدنية»، المنظم من طرف «صناع السلام فى ليبيا»، مساء أمس الجمعة بتونس، إن هذه المبادرة الليبية جادة، وذات قاعدة موسعة تستحق الدعم في إطار المسار السياسي.

وأوضح مهراج أنه بحث مع رئيس مجلس الدولة في ليبيا، محمد تكالة، مستجدات الملفَّين السياسي والأمني، وكيفية الخروج من الانسداد السياسي، ووضع الأسس لاستقرار ليبيا عبر انتخابات تعطي الشرعية التي يطلبها الشعب الليبي، مشيراً إلى أنه ناقش مع وزير العمل بحكومة الدبيبة، علي العابد، المشروعات التي تدعمها فرنسا تحت صلاحيات وزارة العمل، وهي لصالح الشباب والمجتمع المدني.
إلى ذلك، تحدثت وكالة «نوفا» الإيطالية عمّا عدّته «محاولة جارية لتشجيع عودة مثيرة ومحتملة للأمير محمد السنوسي إلى ليبيا الشهر المقبل». وقالت وسائل إعلام محلية ليبية إن الدبيبة أبلغ المجلس الرئاسي بضرورة إخلاء قصر ولي العهد، الذي يقع في طريق الشط بالقرب من قاعدة بوستة البحرية بالعاصمة طرابلس، تمهيداً لتسليمه للسنوسي، المتوقع وصوله إلى ليبيا في التاسع من الشهر المقبل؛ للمشاركة في احتفالات «17 فبراير».
ولم يصدر إعلان رسمي من السنوسي بالخصوص، لكنه سبق أن أعلن قيامه بسلسلة مشاورات مع أطراف محلية ليبية، بينما تستعد حكومة «الوحدة» الشهر المقبل للاحتفال بذكرى الثورة، التي أطاحت نظام معمر القذافي في 17 فبراير (شباط) عام 2011.
بموازاة ذلك، أعلنت هيئة الرقابة الإدارية، إيقاف القائم بأعمال السفارة الليبية لدى سوريا، محمد المرداس، احتياطياً عن العمل. وقالت الهيئة في بيان مقتضب، اليوم (السبت)، إن رئيسها عبد الله قادربوه أصدر القرار بسبب ما وصفته بـ«دواعي ومقتضيات المصلحة العامة».
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال مصراتة تطالب بحكومة ليبية «جديدة محايدة»
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.