ليفركوزن يذكّرني ببرشلونة في «عصره الذهبي»

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (ليفركوزن يذكّرني ببرشلونة في «عصره الذهبي» )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

«درع الدوري» ينهي ذكريات مؤلمة عمرها 22 عاماً لأنصار ليفركوزن

ظل هذا الشاب، وذلك الطفل، وذاك الكهل، تلاحقه ذكريات مؤلمة على مدار 22 عاماً، بعد خسارة باير ليفركوزن لقب الدوري الألماني لكرة القدم وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا في غضون 18 يوماً في 2002، قبل أن ينتهي ذلك بالتتويج بلقب الدوري لأول مرة عقب الانتصار 5-صفر على فيردر بريمن اليوم الأحد.

وكانت بداية القصة مع الجولة الأخيرة من موسم 1999-2000، حيث كان ليفركوزن يضع يداً على درع الدوري ويحتاج إلى التعادل فقط مع أونترهاخينغ، لكن الفريق سقط 2-صفر ليذهب اللقب إلى بايرن ميونيخ.

وجاء المدرب كلاوس توبمولر في موسم 2001-2002 ليصنع تشكيلةً تاريخيةً للنادي بقيادة مايكل بالاك والبرازيليين زي روبرتو ولوسيو بالإضافة إلى لاعب الوسط بيرند شنايدر وثنائي الهجوم ديميتار برباتوف وأولاف كيرشتن.

وبالفعل كان ليفركوزن في صدارة الدوري حتى قبل 3 جولات من النهاية وبلغ نهائي كأس ألمانيا، كما أصبح أول فريق يتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا دون الفوز بلقب الدوري المحلي.

لكن كل شيء انهار في 18 يوماً، حيث أنهى الدوري في المركز الثاني وخسر أمام شالكه في نهائي كأس ألمانيا وريال مدريد في دوري الأبطال لتطلق الصحف الألمانية لقب «فيتسه كوزن»، أي «الوصيف ليفركوزن»، على ليفركوزن قبل أن تصبح «متلازمة فيتسه كوزن»، مرتبطة بأي فريق يخسر الثلاثية في نهاية الموسم وهو ما حدث مع بايرن ميونيخ في 2012.

وما بين 1997 و2002، احتل ليفركوزن المركز الثاني في الدوري المحلي أربع مرات.

وجاء الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ليمثل علامة فارقة في تاريخ ليفركوزن.

فالفريق كان يقبع في منطقة الهبوط عندما قرر زيمون رولفز المدير الرياضي التواصل مع تشابي ألونسو ليوافق على خوض تجربة تدريب ليفركوزن.

وأنهى ليفركوزن الموسم الماضي في المركز السادس، كما بلغ قبل نهائي الدوري الأوروبي قبل الخسارة أمام روما الإيطالي.

في الموسم الحالي، بدأت جماهير ليفركوزن تستنشق رحيق أول لقب منذ الفوز بلقب كأس ألمانيا في موسم 1992-1993، وهو اللقب المحلي الوحيد في تاريخ الفريق مع لقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) في 1988.

فالفريق استهل الدوري بمعادلة أفضل بداية على الإطلاق بالحصول على 31 نقطة من 33 نقطة، وهو ما فعله بايرن في 2015-2016.

والعامل المشترك في المرتين هو الإسباني تشابي ألونسو، البالغ عمره 42 عاماً، ففي الأولى كان لاعباً تحت قيادة بيب غوارديولا والثانية مدرباً لليفركوزن.

ونجح المدرب الإسباني في بناء تشكيلة قوية بقيادة لاعب الوسط الشاب فلوريان فيرتس، حيث استعاد اللاعب البالغ عمره 20 عاماً مستواه بعد تعافيه من إصابة بقطع في الرباط الصليبي في مارس (آذار) من العام الماضي.

ويملك ألونسو آلة هجومية مذهلة بقيادة فيرتس، الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراة التتويج اليوم، وجيريمي فريمبونغ وأليخاندرو غريمالدو ويوناس هوفمان وفيكتور بونيفيس.

وعزز ليفركوزن، بفوزه على بريمن، سجله الخالي من الهزيمة للمباراة 43 بجميع المسابقات هذا الموسم، وعادل رقم يوفنتوس القياسي بين فرق بطولات الدوري الخمس الكبرى.

وكسر ليفركوزن رقمين قياسيين لبايرن، فقد أصبح أول فريق يحافظ على سجله الخالي من الهزيمة في أول 29 مباراة من الدوري، كما بات صاحب أعلى عدد من النقاط بعد 29 جولة بعد وصوله إلى النقطة 79، ويحتاج إلى 12 نقطة لمعادلة رقم بايرن القياسي.

ومع ترنح بايرن أعلن الفريق رحيل المدرب توماس توخيل بنهاية الموسم، كما أكد ليفربول انتهاء مسيرة يورغن كلوب مع الفريق في يونيو (حزيران)، لتتوجه الأنظار إلى ألونسو.

لكن المدرب الإسباني أكد استمراره مع ليفركوزن حتى نهاية الموسم المقبل على أقل تقدير، عندما يدخل الشرط الجزائي في عقده حيز التنفيذ.

ويملك ألونسو شرطاً جزائياً يتيح له الرحيل عن ليفركوزن في 2025، إذ حصل على عرض من ريال مدريد أو بايرن أو ليفربول، وهي الأندية التي سبق له اللعب بقمصانها.

ويمكن أن ينهي ليفركوزن الموسم بثلاثة ألقاب، حيث سيواجه كايزرسلاوترن في نهائي كأس ألمانيا، كما لديه فرصة كبيرة لبلوغ قبل نهائي الدوري الأوروبي بعد الفوز 2-صفر على وست هام في ذهاب دور الثمانية.

وستظل ليلة التتويج بلقب الدوري عالقةً في أذهان من كان شاهداً على الأسابيع الثلاثة من 2002 من جماهير ليفركوزن، فيمكن وصفها بأنها ليلة إنهاء المعاناة.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال ليفركوزن يذكّرني ببرشلونة في «عصره الذهبي»