ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (كلمة مكتوبة بسعف النخيل تنقذ 3 بحّارة عالقين في جزيرة نائية )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
التجارب المؤلمة تنغص السعادة والرفاهية… كبف تحولها لإيجابية؟
سواء كان ذلك مرضاً، أو إصابة، أو فقدان وظيفة، أو انهيار علاقة، أو مجرد خطأ اجتماعي محرج، فإن التجارب المجهدة والمؤلمة يمكن أن يكون لها تأثير دائم على السعادة والرفاهية؛ لذا فإن السؤال المهم هو: هل يمكن للمرء أن يشعر بإيجابية أكبر تجاه الأحداث السلبية الماضية، وربما ينظر إليها على أنها كانت مفيدة؟
وفقاً لما نقل موقع «سايكولوجي توداي» عن بحث نشره مؤخراً «VanEpps and Truncellito» في مجلة «Current Opinion in Psychology» فإن الجواب هو نعم.
وتجادل الورقة البحثية بأن تقنيات إعادة التقييم المعرفي وسرد القصص يمكن أن تساعدنا على التعامل بشكل أكثر فاعلية مع التجارب السلبية.
تحييد السيئ: إعادة التقييم المعرفي
ووفقاً للبحث، فإن إعادة التقييم المعرفي هي أيضاً آلية محتملة وراء فعالية رواية القصص.
وإحدى طرق «تحييد» تعاسة الماضي هي إعادة صياغتها بطريقة أكثر إيجابية. غالباً ما تتضمن هذه العملية المعروفة باسم إعادة التقييم المعرفي إعطاء الحدث المزعج معنى جديداً، أو التقليل من أهمية خصائصه المسببة للضغط.
ولمعرفة كيفية القيام بذلك، تخيل أنك مررت بحدث في حياتك كان مؤلماً أو محرجاً أو مزعجاً. لنفترض أنك مررت بانفصال سيئ، ونتيجة لذلك، لا يمكنك التوقف عن التفكير في أفكار سلبية، مثل: «لقد هجرني زوجي»، أو: «لن أتعافى من هذا أبداً».
تساعد إعادة التقييم المعرفي على تغيير مشاعرك تجاه الانفصال عن طريق تغيير افتراضاتك وتفسيراتك. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعدك ذلك على إعادة صياغة الانفصال بوصفه تجربة تعليمية أو فرصة لشيء إيجابي، مثل اكتشاف الذات والنمو وعلاقة رومانسية أكثر التزاماً وإشباعاً في المستقبل.
إن تغيير تفسير الحدث المجهد يجعل من الممكن تقليل تأثيره العاطفي السلبي.
ولكن هل يمكننا أن نفعل ما هو أفضل؟
ما بعد التحييد: استرداد الماضي من خلال رواية القصص
يساعد سرد القصص على إعادة تجميع التجارب غير المواتية و«استرداد الماضي»، ومن ثم يمكن أن يؤثر في القرارات المستقبلية.
للتوضيح، تخيل أنك تخطط لمغامرة عالمية. إضافة إلى ذلك، تخيل أن لديك قوى نفسية، ويمكنك أن ترى بالتفصيل الكامل بعض الأشياء السلبية التي ستحدث أثناء الرحلة.
مع أخذ ذلك في الحسبان، ما احتمال خوض هذه المغامرة؟ ربما ليس مرتفعاً كما كان من قبل.
ومع ذلك، فإن ما يتجاهله تحليل التكلفة والمكسب هذا هو القيمة السردية للرحلة.
بمعنى آخر، فإنه يتجاهل الفائدة المحتملة من سرد المغامرة، بما في ذلك الأحداث غير السارة والمؤلمة والمحرجة.
يعد سرد القصص أسلوباً متعدد الاستخدامات بشكل مدهش؛ لأنه ليست كل القصص الجيدة تؤدي الوظيفة نفسها: بعضها إعلامي، في حين أن البعض الآخر يقنع أو يحذر. بعضها ترفيهي، في حين أن البعض الآخر يعزز الترابط أو التحفيز والإلهام.
لذلك، هناك قيمة في مشاركة قصة تجاربك، سواء الإيجابية منها أو السلبية.
إحدى الطرق لتغيير ما يجعلنا نشعر به بسبب حدث مرهق سابق هي استخدام إعادة التقييم المعرفي، وتغيير طريقة تفكيرنا حول الحدث.
وأعطى الموقع مثالاً لذلك: أراد جو تجربة شيء جديد، فذهب في رحلة بالتجديف. وعلى الرغم من أن الرحلة كانت بقيادة مرشدين خبراء، فإن جو ما زال يشعر بالخوف، لكنه قام بالتجربة رغم خوفه. وبشكل عام، سارت الرحلة بشكل جيد، وكانت ممتعة في معظمها، لكن الأمور لم تسر بسلاسة.
على وجه التحديد، فقد جو توازنه مرتين، وسقط مرة واحدة من الطوافة. وذات مرة شعر بالخوف الشديد عندما اصطدمت الطوافة بصخرة كبيرة لدرجة أنه تبول في سرواله قليلاً.
عندما حدثت هذه الأشياء كان يدرك جيداً ميله إلى التفكير في أفكار سلبية (على سبيل المثال، الحكم الذاتي القاسي)؛ لذا حاول استخدام بعض تقنيات تنظيم العواطف.
كيف نطبق أساليب إعادة التقييم وسرد القصص لتقليل المشاعر السلبية؟
التقليل من أهمية الحدث غير المرغوب فيه: ذكّر جو نفسه بأن فقدان التوازن وسلس البول الإجهادي أمران شائعان جداً ولا يمثلان مشكلتين كبيرتين. علاوة على ذلك، كان هناك كثير من الأشياء الإيجابية في المغامرة التي يمكنه التركيز عليها بدلاً من ذلك.
إعادة صياغة التجربة وإعطاؤها معنى جديداً. كانت الرحلة تجربة تعليمية مذهلة، وفرصة لجو لتحدي نفسه، وتوسيع هواياته، وصقل مهاراته. وذكّر نفسه بمدى امتنانه للمشاركة في هذه المغامرة.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال كلمة مكتوبة بسعف النخيل تنقذ 3 بحّارة عالقين في جزيرة نائية
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.