ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (حقوق الفلسطينيين في صدارة المباحثات الخليجية مع مصر والمغرب والأردن )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
تصدَّر ملف حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه، المباحثات التي عُقِدت على مستوى وزراء الخارجية، في مقر الأمانة العامة لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، بالعاصمة السعودية، الرياض، (الأحد)، وجمعت دول «مجلس التعاون الخليجي»، مع مصر، والمغرب، والأردن.
وجدّدت الاجتماعات الوزارية الثلاثة التي عُقِدت بشكل منفصل (كلّ على حدة) التأكيد على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، واتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة.
وشهدت الاجتماعات بحث الجهود المبذولة لوقف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وتحديداً القانون الدولي الإنساني، في قطاع غزة ومدينة رفح، ودعم مسار السلام بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات ذات الصلة.
وأكّد سامح شكري وزير الخارجية المصري أن «الحرب في غزة ألقت بظلالها على أمن المنطقة ككل، وامتد التصعيد في غزة إلى البحر الأحمر وباب المندب»، واصفاً ما يجري في قطاع غزة اليوم بـ«المخطَّط الممنهج لتصفية القضية الفلسطينية».
وشدّد شكري، خلال كلمته في الاجتماع، على أن «الحلول الأمنية للصراع لم تقدم للمنطقة سوى الدمار»، وأن الصراع القائم لا حل له إلا «بإقامة دولة فلسطينية».
من جانبه، نوّه وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بأهمية هذا الاجتماع، وعَدَّه «فرصة للتباحث في مسار الشراكة الاستراتيجية القائمة منذ 2011، وللتشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والتهديدات الخارجية السلبية في الشؤون العربية، وتهديدات الجماعات الانفصالية».
وشدد بوريطة على موقف بلاده الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى سكان غزة، وإطلاق عملية سياسية تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية، لافتاً إلى التباحث حول التهديدات المرتبطة بالتدخلات في الشؤون الداخلية، والمرتبطة بالتهديدات الانفصالية.
ووصف بوريطة العلاقات المغربية – الخليجية بالروابط العميقة والأخوية والوثيقة، وعدَّها نموذجاً مشرِّفاً يُقتدى به في العلاقات بين الدول العربية، وهي علاقات مستقرة يطبعها التنسيق التام.
ولفت وزير الخارجية المغربي إلى خطاب الملك محمد السادس في «قمة الرياض»، أبريل (نيسان) 2016، وعدَّه محطة فاصلة ومرجعاً للعلاقات المغربية – الخليجية، حيث أكد العاهل المغربي أنه «رغم المسافات الجغرافية التي تفصل بيننا، توحِّدنا روابط قويَّة لا ترتكز فقط على اللغة والدين والحضارة، وإنما تستند أيضاً على التشبث بالقيم والمبادئ والتوجهات نفسها».
وأشار بوريطة إلى أن هناك فرصة، بعد أن بلغت هذه الشراكة درجة من النضج «لتطوير إطارها المؤسساتي وآليات عملها ومحتواها الاستراتيجي».
من جانبٍ آخر، قال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني إن «الجميع يواجه التحدي الأكبر في المنطقة، وهو استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة»، وتابع: «نعمل من أجل وقف هذا العدوان وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية للفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة».
وأكد الصفدي على تطلع بلاده «للعمل ليس فقط على تطوير العلاقات الثنائية، لكن أيضاً من أجل إنهاء هذا العدوان وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي لن تنعم منطقتنا بالاستقرار ما دام هذا الاحتلال مستمراً».
ووجَّه محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، الشكر إلى مصر على «ما تبذله من جهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح»، وتابع آل ثاني أن «مباحثات (مجلس التعاون) مع مصر ما هي إلا رغبة لتعزيز الارتقاء بالعلاقات بين دول المجلس ومصر إلى مزيد من النمو والازدهار».
وأشار آل ثاني إلى أن هذا الاجتماع «يجسّد الحرص المشترك في استمرار التعاون وتعزيز التباحث، بُغية الارتقاء بالعلاقات بين دول المجلس والمغرب إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال خطة العمل المشترك بين دول المجلس والمملكة المغربية»، وجدّد آل ثاني التأكيد على «دعمنا وموقفنا الثابت من مغربية الصحراء ووحدة أراضيها، بما يضمن أمن واستقرار المملكة المغربية، وفقاً لقرار (مجلس الأمن) رقم (2703)».
وهنَّأ رئيس الوزراء القطري المغرب بفوزه بحق استضافة بطولة «كأس العالم لكرة القدم 2030»، معبّراً عن الدعم الكامل والاستعداد للمساعدة في التنظيم.
من جهته، أشار جاسم البديوي الأمين العام لـ«مجلس التعاون الخليجي»، إلى أن دول «مجلس التعاون» تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع مصر التي تشكّل بالنسبة لدول «مجلس التعاون»، «بُعداً عربيّاً مهمّاً، وشريكاً أخويّاً استراتيجيّاً لا غنى عنه».
وجدّد الأمين العام لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، التأكيد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين «مجلس التعاون» والمغرب، وتنفيذ خطة العمل المشترك، بما يسهم في تعزيز العلاقات على جميع المستويات، كما أكّد «مواقف المجلس وقراراته الثابتة والداعمة لمغربية الصحراء»، مشيداً في الوقت ذاته بمبادرة الدول الأفريقية الأطلسية التي أطلقها العاهل المغربي، و«الإصلاحات الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
وخلال كلمته، شدَّد البديوي على وقوف دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» إلى جانب الشعب الفلسطيني «في ظل ما يتعرض له قطاع غزة ومحيطه»، وتابع البديوي بأن المجلس يطالب «بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة، ويطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وحازم لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة».
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال حقوق الفلسطينيين في صدارة المباحثات الخليجية مع مصر والمغرب والأردن
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.