تركيا توقف منفِّذَي هجوم كنيسة «سانت ماريا» وتعتقل 51 على صلة بـ«داعش»

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (تركيا توقف منفِّذَي هجوم كنيسة «سانت ماريا» وتعتقل 51 على صلة بـ«داعش» )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 51 من الأتراك والأجانب، للاشتباه بعلاقتهم بالهجوم الإرهابي على كنيسة «سانت ماريا» الرومانية الكاثوليكية في إسطنبول الذي أدى إلى مقتل شخص واحد، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.

وقالت مصادر أمنية، الاثنين، إن عدد من أُلقي القبض عليهم ارتفع إلى 51 شخصاً من الأتراك ومن مواطني طاجيكستان وروسيا، وتم إرسال 23 منهم إلى مركز للترحيل، بينما تستمر الإجراءات القانونية بحق الـ28 الآخرين، وتم البدء في أخذ إفاداتهم من قبل الشرطة.

وكشفت التحقيقات في حادث الهجوم على الكنيسة التي تقع بمنطقة سارير في إسطنبول، والذي راح ضحيته المواطن التركي تونجر مراد جيهان، نتيجة إطلاق الرصاص عليه خلال الخدمة في قداس بالكنيسة، الأحد، عن أن السيارة التي استخدمها منفذا الهجوم (الطاجيكي «أ.ك». والروسي «د.ت») في الوصول إلى الكنيسة والفرار بعد تنفيذ الهجوم، تم جلبها من بولندا قبل عام، وأن الشخص الذي أحضرها غادر تركيا بعد يومين.

وأفادت مصادر التحقيق بأن السيارة لم تُستخدم على الإطلاق منذ دخولها تركيا، ولم تظهر على الطريق إلا يوم الحادث، وأن فرق الأمن تتبعت مسارها؛ حيث تبين أن المهاجمين توجها بها إلى منطقة باشاك شهير عقب تنفيذ الهجوم.

وعثرت فرق الأمن على السلاح المستخدم في الهجوم، وأقنعة وجه بالقرب من العناوين التي حددتها، وتم القبض على منفِّذي الهجوم إلى جانب 51 شخصاً ثبت تورطهم فيه.

صورة من كاميرات المراقبة أثناء تنفيذ الهجوم داخل كنيسة «سانت ماريا» في إسطنبول (وزارة الداخلية التركية)

وفي وقت سابق، الاثنين، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن «السلطات ألقت القبض على منفذي الهجوم على الكنيسة، وهما طاجيكي وروسي، يرتبطان بتنظيم (داعش)، حسب تقييمنا، وسيجري استجوابهما».

وأضاف أن قوات الأمن داهمت أكثر من 30 موقعاً في أنحاء إسطنبول، واعتقلت 47 شخصاً، وجرى القبض على منفذي الهجوم في إحدى المداهمات.

وأعلن «داعش»، ليل الأحد– الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم. وقال عبر قناة على «تلغرام» إن الهجوم جاء استجابة لدعوة قادة التنظيم لاستهداف اليهود والمسيحيين.

وكانت كاميرات المراقبة قد أظهرت المسلَّحيْن الملثمين وهما يدخلان مبنى الكنيسة بهدوء، ويطلقان النار على الرجل الذي كان يسير أمامهما، ثم مغادرتهما المكان بعد ذلك مباشرة.

وجاء الهجوم على كنيسة «سانت ماريا» في إسطنبول، بعدما أعلنت السلطات التركية، الشهر الماضي، القبض على 32 شخصاً يشتبه في ارتباطهم بتنظيم «داعش» الإرهابي، كانوا يخططون لشن هجمات على كنائس ودور عبادة يهودية في إسطنبول، إلى جانب السفارة العراقية في أنقرة.

ويعد الهجوم هو الأول الذي ينفذه «داعش» في تركيا، منذ ليلة رأس السنة الميلادية عام 2017؛ حيث أدى هجوم نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكني «أبو محمد الخراساني» في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين، وحُكم عليه بالسجن لأكثر من ألف عام.

ومنذ ذلك الوقت تنفذ أجهزة الأمن التركية حملات مكثفة ومستمرة ضد عناصر «داعش» الذي تبنَّى أو نُسب إليه تنفيذ عدد من الهجمات في تركيا، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، في الفترة بين 2015 و2017.

وأعلنت تركيا «داعش» تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013. وأسفرت الحملات حتى الآن عن القبض على آلاف العناصر، وترحيل المئات، ومنع آلاف آخرين من دخول الأراضي التركية.

وقوبل الهجوم على الكنيسة بتنديد واسع من جانب أركان الدولة التركية. وأجرى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اتصالاً هاتفياً مع قس الكنيسة ورئيس بلدية سارير، المنتمي إلى حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، لتقديم تعازيه.

وعبر البابا فرنسيس عن تعازيه، بعد صلاة التبشير الملائكي الأسبوعية، في ضحية الهجوم الإرهابي على كنيسة «سانت ماريا»، قائلا: «أُعبِّر عن تضامني مع كنيسة (سانتا ماريا) بإسطنبول، بعدما تعرضت لهجوم مسلَّح خلال القُدّاس الذي أدى إلى مقتل شخص».


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال تركيا توقف منفِّذَي هجوم كنيسة «سانت ماريا» وتعتقل 51 على صلة بـ«داعش»