ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (بعد 4 سنوات… العدالة تنتصر لمراهق لبناني قتل طعناً في مانشستر )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
خلص الطبيب الشرعي إلى أن المراهق اللبناني يوسف مكي الذي طعن في قلبه بسكين عندما كان في الـ17 من عمره، على يد صديق له «قُتل بشكل غير قانوني»، حسبما نشرت صحيفة «الغارديان».
وتمت تبرئة جوشوا مولنار، البالغ من العمر الآن 22 عاماً، من جريمة القتل والقتل غير العمد لصديقه يوسف بعد محاكمته في محكمة التاج في مانشستر في يوليو (تموز) 2019.
وقال مولنار لهيئة المحلفين إنه تصرف دفاعاً عن النفس بعد أن سحب يوسف نصلاً عليه أولاً و«اصطدم» بسكينه أثناء خلاف في هيل بارنز، بالقرب من ألترينشام، مانشستر الكبرى، في 2 مارس (آذار) 2019.
وعاش يوسف في ضاحية برنيغ بمانشستر (والتي تبعد ثمانية أميال فقط عن المكان الذي قتل فيه) في منزلٍ وسط مجمع منازل مع أمه البريطانية وأبيه اللبناني وأخته الصغرى.
توفي مكي بعد إصابته بطعنة في القلب في هيل بارنز، مانشستر الكبرى، وهي واحدة من قرى بريطانيا شديدة الثراء، في عام 2019.
وفي تحقيق أجري في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، خلصت الطبيبة الشرعية إلى أنها لا تستطيع التأكد مما حدث لكنها استبعدت وقوع حادث أو قتل غير قانوني.
وألغت المحكمة العليا في وقت لاحق النتائج وأمرت بإجراء تحقيق ثان مع قاضٍ شرعي جديد، والذي انتهى يوم الأربعاء.
وفي حكم مطول، خلص الطبيب الشرعي جيرانت ويليامز إلى أن يوسف لم يكن لديه سكين وقت وفاته كما ادعى مولنار، وأن الأخير لم يتصرف دفاعاً عن النفس، ولا يعتقد أنه بحاجة لاستخدام سكين للدفاع عن نفسه.
وقال ويليامز: «أجد في الواقع أن يوسف مكي لم يستخدم السكين لتهديد أو مهاجمة جوشوا مولنار. أرى أيضاً أن استخدام السكين غير ضروري وغير متناسب وغير معقول. أستنتج أنه لم يتصرف دفاعاً قانونياً عن النفس. ولذلك، فإنني أخلص إلى أن مقتل السيد مكي بطريقة غير مشروعة هو أمر واضح تماماً من خلال الأدلة».
وعانقت جاد عاكوم، شقيقة يوسف، زوجها مازن أثناء النطق بالحكم.
وشكر محاميهما، بيتر ويذربي كيه سي، الطبيب الشرعي، قائلاً إنها كانت «رحلة طويلة جداً» للعائلة.
في حين أن هيئة المحلفين في المحاكمة الجنائية يجب أن تكون متأكدة بما لا يدع مجالاً للشك بالذنب، فإنه في التحقيق يمكن للطبيب الشرعي أن يتوصل إلى استنتاجات بناءً على المعيار الأدنى لاستخدام توازن الاحتمالات. تعني قواعد التحقيق أنه لا يُسمح للأطباء الشرعيين بإلقاء اللوم على أفراد محددين.
واعترف مولنار بالكذب خوفاً مما حدث بعد الطعن، وسلط محامو عائلة مكي الضوء على العديد من «التناقضات» في روايته لكيفية طعن يوسف.
وقال مولنار لهيئة المحلفين في محاكمته إن الاثنين كانا على خلاف، وإن يوسف أخرج سكيناً أولاً؛ لذا أخرج مولنار سكينه و«توجه» صديقه إلى السلاح، مما تسبب في إصابة قاتلة.
في التحقيق الأول، قال إنه لا يتذكر من الذي أخرج السكين أولاً. وكان مراهق آخر، آدم شودري، مع الاثنين في ذلك الوقت. وقال إنه لم ير ما حدث؛ لأنه كان يتحدث على هاتفه. كان شودري قد اشترى السكاكين عبر الإنترنت.
أصبح يوسف، من بيرنيغ، مانشستر، صديقاً لشودري ومولنار، وكلاهما من عائلات شيشاير الثرية، بعد فوزه بمنحة دراسية لمدرسة مانشستر النحوية التي تبلغ تكلفتها 12 ألف جنيه إسترليني سنوياً. وكان الثلاثة يبلغون من العمر 17 عاماً في ذلك الوقت.
واعترف مولنار بسلوكه «المثير للاشمئزاز» من خلال الكذب بعد الطعن لحماية نفسه، لكنه أكد أنه تصرف دفاعاً عن النفس.
وقالت ليزا جادج، التي تمثل مولنار، إنه اعترف بأنه أصيب بالذعر وكذب على الشرطة، مما أدى إلى سجنه.
لكنها قالت إن أي تناقضات في روايته عن حادث الطعن قبل أربع سنوات كانت نتيجة الصدمة.
وقال ويذربي إن مولنار كان يكذب، واقترحت أن يوسف لم يكن يحمل سكيناً أو يلوح به.
وحكم على مولنار بالسجن لمدة 16 شهراً لحمله سكيناً في الأماكن العامة، وإفساد مسار العدالة بعد أن كذب في البداية على الشرطة.
ولم يدل شودري، البالغ من العمر الآن 21 عاماً، بشهادته في محاكمة مقتل يوسف. وقد ثبت أنه غير مذنب بإفساد مسار العدالة، وحُكم عليه بالاعتقال لمدة أربعة أشهر بعد اعترافه بحيازته سكيناً علناً.
وطعنت عائلة يوسف في استنتاج الطبيب الشرعي الأول بعدم وجود أدلة كافية تتعلق بـ«القضية المركزية»، حول ما إذا كان القتل غير قانوني.
ومن المقرر أن تعقد العائلة مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال بعد 4 سنوات… العدالة تنتصر لمراهق لبناني قتل طعناً في مانشستر
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.