الغياب عن كرة القدم محزن وأتمنى العودة بقوة مع إكستر سيتي

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (الغياب عن كرة القدم محزن وأتمنى العودة بقوة مع إكستر سيتي )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

يتذكر توم كارول الأوقات التي أصبح فيها من الواضح تماماً أنه بحاجة إلى العودة إلى اللعبة التي كان يمارسها منذ انضمامه إلى توتنهام عندما كان يبلغ من العمر ثماني سنوات. لقد قضى الموسم الماضي من دون نادٍ، وكان من الصعب للغاية عليه مشاهدة المباريات حينما كان بعيدا عن كرة القدم. يقول اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً: «كنت أشاهد برنامج (سوكر ساترداي) وأنا أتألم لابتعادي عن المباريات. كنت أرى أسماء كثير من اللاعبين الذين لعبتهم معهم أو ضدهم، وأقول لنفسي إنه كان يتعين علي أن أكون هناك بينهم. كنت أبحث في برامج اللعب عن الأندية التي لعبت لها قديماً، لكنني لم أكن أستطيع مواصلة المشاهدة، وكنت أقوم وأصطحب كلبي في نزهة خارج المنزل».

لذا، فإن كارول، الذي سبق له اللعب لكل من توتنهام وأستون فيلا وسوانزي سيتي وكوينز بارك رينجرز وإبسويتش تاون، سيأخذ «كلبه» الذي حصل عليه بعد وقت قصير من انتقاله لسوانزي سيتي، في نزهة بالقرب من منزل العائلة في هيرتفوردشاير. ويقول كارول بابتسامة خجولة: «كنت في أيام السبت من كل أسبوع أشارك في المباريات، لكن الأمر أصبح صعباً للغاية عندما ابتعدت عن اللعب، العروض التي تلقيتها الموسم الماضي لم تكن مناسبة…»، لكنه عاد لممارسة كرة القدم من جديد من خلال اللعب مع إكستر سيتي، الذي واجه ميدلسبره يوم الثلاثاء الماضي في دور الستة عشر من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وهي المباراة التي خسرها فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدفين. يقول كارول: «خلال مسيرتي الكروية، كنت أبالغ في التفكير بعض الشيء، لكن خلال هذا العام أريد حقاً أن أحاول الاستمتاع بكرة القدم وبكل شيء يصاحبها: التدريب، واللعب، واصطحاب الأطفال إلى المباريات، كما أحاول الاستمتاع بكوني أباً. أتمنى لو أنني فعلت ذلك عندما كنت أصغر سنا. خلال السنوات الماضية كنت دائماً ما أنتقد نفسي بشدة، وربما كنت أشعر بالإحباط قليلاً في بعض الأحيان».

فهل يعني هذا أنه لم يستمتع باللحظات التي كان يجب أن يستمتع بها؟ يقول كارول: «هذا صحيح بنسبة 100 في المائة. وأعتقد أن كثيراً من اللاعبين سيشعرون بالشيء نفسه عندما ينظرون إلى ما حققوه في الماضي، لأنه في بعض الأحيان يكون من الصعب جداً الاستمتاع بذلك؛ لأنك تكون مشغولاً جداً بالتركيز على كيفية تحقيق الفوز».

كارول خلال بدايته الواعدة مع توتنهام (غيتي)

وخلال هذا الحوار، تحدّث كارول، من ملعب تدريب إكستر سيتي، عن رحلته من اللعب بانتظام مع فريق توتنهام الذي احتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينو في موسم 2015 – 2016، جنباً إلى جنب مع هاري كين وكايل ووكر وسون هيونغ مين وكريستيان إريكسن، إلى الخضوع لفترة اختبار مع فريق يلعب في دوري الدرجة الثانية في يوليو (تموز) الماضي. لا يزال كارول صديقاً جيداً لهاري كين، الذي كان يقيم معه في الغرفة نفسها عندما كان الاثنان يلعبان على سبيل الإعارة في ليتون أورينت في عام 2011، كما لعبا سوياً أيضا مع المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً.

يقول كارول: «كانت آخر مرة رأيته يلعب فيها على ملعب ويمبلي في بطولة كأس الأمم الأوروبية. أود الذهاب لمشاهدته وهو يلعب في إحدى المباريات مع بايرن ميونيخ. أنا فخور حقاً بما فعله ولا يزال يفعله من أجل النادي والمنتخب. إنه يتقن كل شيء تقريباً، فهو لاعب رائع في كرة القدم ولعبة الغولف أيضا!».

لقد حافظ كارول على لياقته البدنية، قبل أن يتلقى دعوة من مدربي أكاديمية الناشئين في توتنهام، واين بورنيت ونايغل غيبس، الذي كان مساعداً للمدير الفني بول كليمنت في سوانزي سيتي خلال الفترة التي قضاها كارول هناك، للتدريب مع فريق توتنهام تحت 23 عاماً، وهو الأمر الذي سمح له بالعودة إلى أجواء اللعب على المستوى الاحترافي مرة أخرى. يقول كارول عن ذلك: «لقد كانا يحاولان مساعدتي على الخروج من الأزمة التي أعيشها، لكنني كنت أقول لهما إنني لا أريد أن أكون مصدر إزعاج أو ألم. لكنهما كانا يعلمان أنني سأتصرف مثل باقي اللاعبين هناك، لذلك أعتقد أن الأمر سار بشكل جيد بالنسبة للجميع. لقد منحني ذلك بعض الثقة من خلال العودة للتدريبات».

يبتسم كارول، الذي يتسم بالهدوء، ويقول إن الشيء الإيجابي الأكبر في فترة توقفه عن اللعب هو أن ذلك سمح له بقضاء بعض الوقت مع زوجته وولديه الصغيرين: تيدي البالغ من العمر ثلاث سنوات، وألفي البالغ من العمر سنة واحدة. لقد اصطحب كارول نجله الأكبر معه إلى نادي إكستر سيتي، ويقول عن ذلك: «آمل أن نتمكن من القيام بذلك عدة مرات معاً. كنت أريد أن يشاهداني وأنا ألعب كرة القدم، كنت أعلم أنه كان يتعين عليّ أن أجرب في مكان آخر، وربما أفعل ذلك من أجلهما أيضاً».

لكن هل فكّر كارول في اعتزال كرة القدم بشكل نهائي؟ عن ذلك يقول: «لم يكن الأمر جيدا، فيما يتعلق بتعرضي للإصابات، خلال السنوات الأربع الأخيرة»، في إشارة إلى إصابته في الفخذ والركبة خلال الفترات التي لعب فيها لأستون فيلا وسوانزي سيتي وإبسويتش تاون. ويضيف «كنت أتساءل عما إذا كان هناك شيء خاطئ معي، ولماذا لا أستطيع أن أحافظ على لياقتي؟ لقد كان الأمر صعباً حقاً. كنت أتدرب كل يوم في توتنهام (مع فريق النادي تحت 23 عاماً) وأشعر أنني بحالة جيدة حقاً. صحيح أن التدريبات تختلف عن المباريات، لكنني كنت أشعر آنذاك بأنني ما زلت قادراً على العطاء ومواصلة اللعب. وبعد ابتعادي عن الملاعب لمدة عام، كان من الطبيعي أن أبدأ في مستوى أقل مما كنت أرغب في اللعب فيه. صحيح أنني في الواحدة والثلاثين من عمري، لكن إذا تمكنت من لعب كثير من المباريات، فهذه فرصة لمحاولة البناء مرة أخرى».

لم يذق إكستر سيتي طعم الفوز منذ الانتصار الذي حققه على لوتون تاون، لكن كارول يشعر بأن الفريق قد استعاد عافيته مرة أخرى، ويقول: «لقد حاولت خلال هذا العام أن أفكر قليلاً في نفسي: ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟» ويضيف «إنني أفعل ما أحب وألعب كرة القدم وأحاول الاستمتاع بها … عندما ألعب والابتسامة على وجهي، فهذا يعني أن هذا هو الوقت الذي بدأت فيه أقدم أفضل ما لدي».

*«خدمة الغارديان»


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال الغياب عن كرة القدم محزن وأتمنى العودة بقوة مع إكستر سيتي