ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (مؤتمر النقد السينمائي ينطلق في الرياض لبحث «ما وراء الإطار» )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
في عصر تتوسع فيه آفاق وفرص السينما، وفي ظل تطورات غير مسبوقة في المشهد السينمائي، ينطلق مؤتمر دولي يتناول أشكال التحولات التي أثّرت في طبيعة المنتجات والأدوات السينمائية، وأطرت وعي المستهلك بالرسائل والمعاني، ويتناول التحولات على مستوى النوافذ الإعلانية، وشاشات الهواتف الذكية التي تجهر المشاهد بمزيج من الإبهار، ونظارات الواقع الافتراضي والصور المتحركة التي تخطت بالكامل إطار السينما، وجدّدت الأسئلة حول إنتاج هذه الصور وآليات تلقيها واستهلاكها من قبل الجمهور.
وتحتضن مدينة الرياض حدثاً سينمائياً مهماً في مجال النقد، بمشاركة دولية وخبراء مؤثرين في المجال، ويطلق سلسلة من الحوارات والندوات لاستكشاف آفاق السينما المستقبلية، وبحث «ما وراء الإطار» الذي اختير شعاراً للمؤتمر، وامتداداً للملتقيات النقدية التي عقدت في 5 مدن سعودية، تمهيداً لهذا الحدث الاستثنائي.
ويبحث الملتقى الدولي الذي ينطلق الثلاثاء ويمتد أسبوعاً كاملاً ما يكمن وراء الإطار، ويتجاوز المرئي، واستكشاف آفاق قراءة وتحليل الأفلام، ويضم حوارات رصينة حول منظومة الإعلام بتفاصيلها الدقيقة، والدور الحيوي الذي يلعبه النقد السينمائي فيها، عبر سلسلة من الأعمال الفنية والجلسات النقدية وحلقات الحوار، وعرض ومناقشة وتحليل أبرز الأعمال السينمائية التي تشكل مادة ثرية ضمن مؤتمر النقد السينمائي.
ملتقيات النقد الوطنية
ويأتي المؤتمر النقدي في مدينة الرياض، تتمّة لجولة الملتقيات الوطنية، بعد أن استكملت الدورة الخامسة من «ملتقى النقد السينمائي» سلسلة الجولات التي شملت 5 مدن سعودية؛ لتطوير الحوارات الحيوية في دعم قطاع السينما، وتعزيز مفهوم النقد، وتيسير لقاء المتخصصين والمشتغلين في القطاع السينمائي، من النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومُحبي السينما.
ونظمت «هيئة الأفلام السعودية»، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، آخر جولات «ملتقى النقد السينمائي»، بمدينة بريدة السعودية، بينما تناولت كل دورة مفاهيم متعلقة بالأبعاد السينمائية، ومهارات اختبار النصوص وتوظيف الابتكارات التقنية، وفضاء واسعاً ورحباً من المداولات والتحليلات في الشأن السينمائي المحلي والدولي.
أبعاد نقدية للتجارب السينمائية
وكشفت هيئة الأفلام في السعودية عن البرنامج التفصيلي لمؤتمر النقد السينمائي، بحضور نخبة من النقاد والأكاديميين وصناع الأفلام من حول العالم، وسيضمّ المؤتمر في أول يومين عروضاً لأفلام محلية وأجنبية، بالإضافة إلى معرض فني يصاحب أيام المعرض، ويفتح نوافذ ثقافوية وفنية متعددة.
كما يحتوي برنامج الملتقى قائمة من ورش التدريب، والعروض التقديمية، وبرامج للطفل والعائلة، وندوات حوارية تلقي الضوء على أبعاد سينمائية مختلفة، وعناصر خارج النص السينمائي، وطرق التفكير عبر الإنتاج والتوزيع، كما ينفرد المخرج السينمائي المصري يسري نصر الله بعرض مسيرته السينمائية التي بدأت بفهم الصناعة من خلال النقد، قبل أن تصبح الكتابة النقدية عن الأفلام طريقته في تحديد وجهته، وخوض نقاشات عن جماليات السينما، وتقديم أحكامه الفنية والنقدية الخاصة.
كما تناقش مجموعة حوارية عدداً من العروض التقديمية بشكل نقدي، يستكشف من خلالها المتحدثون آليات التوظيف السينمائي والحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها، وفهم العلاقة المعقدة بين السينما والثقافات التي تصورها.
72 فيلماً سعودياً في عام 2022
وأعادت المملكة في عام 2018 افتتاح دور العرض السينمائية، لتحدث بذلك تحولاً جذرياً في تجربة المشاهدة السينمائية، وهي واحدة من سلسلة تحولات عرفها مشهد السينما في السعودية، على صعيد الإنتاج والتأثير والانتشار. وعكس أول منتدى دولي للأفلام عقد الشهر الماضي في السعودية، حجم الفرص التي يعد بها القطاع، بعد مشاركة قائمة من الشركات المتخصصة في دعم الإنتاج السينمائي، مفصحة عن نيتها الانخراط في سوق كبيرة وغنية بالفرص.
وأكد آخر تقرير للحالة الثقافية السعودية، صدر الشهر الماضي، قيمة الجانب الاقتصادي بوصفه رافداً مهماً لإرساء الثقافة على المستوى الوطني، بما يضاهي عمق الموروث الثقافي، وهو ما يسعى إليه قطاع الأفلام الواعد، للمساهمة في النمو الاقتصادي المحلي.
وكشف التقرير أن عام 2022 شهداً مزيداً من النمو في مؤشرات الإنتاج الثقافي. وعزا التقرير هذا النمو إلى ملمحين بارزين، هما الإنتاج المؤسسي المدعوم، والتوسع في إقامة المواسم والمهرجانات الثقافية، ورصد التقرير مجموعة من مؤشرات الإنتاج التي تعكس هذا النمو، ومن بينها وصول عدد الأفلام السعودية المنتجة في عام 2022 إلى 72 فيلماً.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال مؤتمر النقد السينمائي ينطلق في الرياض لبحث «ما وراء الإطار»
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.