
ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع («أنيماليا» يطرح تساؤلات عن الحياة والخيال العلمي )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
قالت المخرجة المغربية الفرنسية صوفيا علوي، إنها فوجئت بردة فعل الجمهور السعودي خلال عرض فيلمها «أنيماليا» ضمن فعاليات «مهرجان البحر الأحمر»، فقد أسعدها أنه لمس الجانب الروحاني الذي قصدته بالفيلم.
وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فيلمها يطرح تساؤلات في الحياة والخيال العلمي، مشيرة إلى أنها «لم تترك المغرب وأنها تلقت عروضاً بالتمثيل لكنها لا تعده على قائمة خياراتها».
وعُرض «أنيماليا» ضمن برنامج «اختيارات عالمية» في «مهرجان البحر الأحمر»، ويُعد الفيلم الطويل الأول لمخرجته، وتدور أحداثه في جو من الإثارة والغموض من خلال إيتو، وهي امرأة حامل تتطلع بسعادة ليوم من الاسترخاء، بينما يغادر زوجها ووالداه الثريان إلى اجتماع عمل، لتبدأ ظواهر غريبة في الحدوث، حين تتعطل الهواتف ويحدث ضباب غامض، وتبدأ كل الكائنات البشرية والحيوانية في التصرف بشكل غريب، وتفشل إيتو في الوصول إلى زوجها.
وكان الفيلم قد شهد عرضه الأول في مهرجان «صندانس»، كما عُرض في «مراكش السينمائي» أيضاً.
وقالت صوفيا إنها اختارت هذا الشكل لطرح فيلمها لأنها تحب طرح تساؤلات عن الحياة والعالم وعن الخيال العلمي، وأن هذا هو دور الفن الذي يتصدى لإثارة الاهتمام بكثير من القضايا، لافتة إلى أنها لم تقدم فيلماً عن الخيال العلمي، وفي ذلك تقول: «أخشى من أن يحبط محب أفلام الخيال العلمي إذا ما شاهد الفيلم لأن به قدرا من الغموض أكثر من كونه خيالاً علمياً».
وعن العرض العربي للفيلم ومدى تجاوب الجمهور معه بين مهرجاني «مراكش» و«البحر الأحمر»، توضح علوي: «في مراكش عُرض وسط أهلي وأصدقائي الذين كانوا متحمسين لمشاهدته، وشهد زحاماً أشعرني بضغط نفسي كبير».
وتضيف صوفيا: «العرض هنا في (مهرجان البحر الأحمر) كان مختلفاً وأقل زحاماً، لكن الجمهور كان حاضراً وهناك مناقشات مهمة طرحوها وما أسعدني أنهم لمسوا الجوانب الروحية بالفيلم».
وحول اختيارات الممثلين في الفيلم تؤكد علوى: «أعمل مع ممثلين محترفين وغير محترفين، لكن المهم أن يكون لديهم شغف واهتمام»، وعن توجيه الممثل تقول إنها لا تحب عمل بروفات قبل التصوير، بل تعمل دائما على «سيكولوجية الشخصية، وأن يفهم كل ممثل أبعاد الشخصية بعمق».
وتشبعت صوفيا بالثقافة المغربية، مثلما تقول: «نصفي مغربي من ناحية الأب، ونصفي فرنسي من الأم، لكنني أعيش في المغرب، وأنا أمازيغية وقد درست في مدارس فرنسية، غير أنني متشبعة أيضاً بالثقافة المغربية بحكم نشأتي».
وبشأن ارتباطها بمهرجان «صندانس» الذي حصلت منه على جائزة لجنة التحكيم الخاصة 2020 عن فيلمها القصير «لا يهم إن نفقت البهائم»، كما شاركت فيه بفيلمها «أنيماليا» خلال دورته الأخيرة، تقول: «في صندانس أشعر أنني في بيتي، وهم يشعرونني أنهم بانتظار عمل جديد لي، لست أنا فقط، بل كل مخرج يعلمون معه فنبدو كأسرة فيه». كما حصلت صوفيا علوي على جائزة «سيزار» الفرنسية لأفضل فيلم قصير عن «لا يهم إن نفقت البهائم»، وترى أن «الجائزة غيرت أشياء كثيرة في مشوارها، فقد جعلتها تستطيع الحصول على تمويل لأفلامها بشكل أسهل، كما اختيرت عربياً ضمن المخرجين الواعدين الذي تعده «أمراً يسعدها»، مؤكدة أن «على المخرج أن يواصل طَرق الأبواب لتقديم أفلامه، وأن يبذل جهداً في ذلك».
وتؤكد صوفيا أن «هناك مخرجين عربا جددا واعدين»، مؤكدة أن «ما يحدث في السينما العربية حالياً هو أمر مدهش»، لكنها في الوقت نفسه تؤكد أنها بصفتها مسلمة تشعر أن ما يحدث حالياً من حروب يثير تساؤلات موجعة، وأنها تعتقد أنها بصفتها سينمائية تخلق نوعاً من الروابط بين الناس، وأنها «قادرة على إقامة الجسور».
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال «أنيماليا» يطرح تساؤلات عن الحياة والخيال العلمي
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.