
قالت الشرطة الإيطالية إن راهبة كانت من بين 24 شخصا اعتقلوا في شمال إيطاليا فيما يتعلق بتحقيقات تتعلق بالمافيا.
وتم القبض على الراهبة، التي تدعى في الصحافة الإيطالية باسم الأخت آنا دونيلي، بتهمة العمل كوسيط بين مافيا ندرانجيتا وأعضاء عصابتها المسجونين.
كما ألقت الشرطة القبض على اثنين من السياسيين وصادرت أصولًا تزيد قيمتها عن 1.8 مليون يورو (1.5 مليون جنيه إسترليني) في مداهمات شملت عدة بلدات في منطقتي لومباردي وفينيتو، وكذلك كالابريا في الجنوب.
وجاءت الاعتقالات نتيجة تحقيق استمر أربع سنوات في منظمة ندرانجيتا، التي تعد واحدة من أكثر المنظمات الإجرامية تأثيرًا وخطورة في أوروبا.
البيانات الصادرة عن تحالف وكالات إنفاذ القانون وراء اللدغة تفصل مزاعم بأن الراهبة استغلت منصبها كمتطوعة في السجن.
وقالت بريشيا كارابينيري إنها كانت شخصية مطمئنة، وكان دورها الديني يسمح لها “بالوصول الحر إلى مرافق السجون”.
ولم تحدد تصريحات الشرطة هوية السياسيين أو أي أشخاص آخرين مستهدفين في التحقيق.
ولا تزال العملية مستمرة، حيث يجري مئات من ضباط الشرطة عمليات بحث في جميع أنحاء شمال إيطاليا.
وقالت الشرطة إنهم يتلقون المساعدة من وحدات كلاب بوليسية للبحث عن الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى “كلاب صرف” مدربة على البحث عن الأموال.
وقال ممثلو الادعاء إن المحققين يزعمون أن المجموعة استخدمت في المقام الأول شركات تجارة الخردة المعدنية كواجهة لغسل الأموال، والتي يبلغ مجموعها حوالي 12 مليون يورو من الأموال المغسولة.
نشأت منظمة ندرانجيتا في منطقة كالابريا الفقيرة، وتعتبر واحدة من أخطر المنظمات الإجرامية في العالم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، حُكم على أكثر من 200 شخص بالسجن لمدد إجمالية تزيد على 2200 عام في محاكمات. واحدة من أكبر محاكمات المافيا في إيطاليا منذ أجيال.
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.