حفتر يبشّر الليبيين «بما يسرّ قلوبهم»

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (حفتر يبشّر الليبيين «بما يسرّ قلوبهم» )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

تسود المشهد الليبي حالةٌ من الجمود السياسي، إلاّ من تحركات أممية بقصد حلحلة الأزمة، و«تطمينات» أطلقها المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، دون الإفصاح عن أي تفاصيل، في وقت لا يزال معبر «رأس جدير» مع تونس مغلقاً.

والتقى حفتر، قيادات وضباطاً بـ«الجيش الوطني» على مأدبة إفطار جماعي، الأربعاء، بمقرّ القيادة العامة بالرجمة شرق ليبيا، طالبهم خلالها بـ«ضرورة بذل مزيد من الجهد والعرق والدم في تحصيل العلوم والتدريبات».

وبينما ثمَّن حفتر جهود الضباط والجنود «التي تُبذل في شرق وغرب وجنوب ليبيا لحفظ الأمن والاستقرار»، تحدّث عن أن «الفترة المقبلة قد تشهد ما يسرّ قلوب الليبيين كافة». وتعد هذه من المرات النادرة التي يُثني فيها حفتر على ضباط المنطقة الغربية التي تسيطر عليها حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

خالد حفتر يتوسط قيادات من الجيش الوطني (القيادة العامة)

ولم يوضح حفتر في حديثه أمام ضباطه ماذا يقصد بما «يسرّ قلوب الليبيين»، لكنّ أحد المقربين من المؤسسة العسكرية توقّع في حديث إلى «الشرق الأوسط»، حدوث «خطوات على طريق توحيد الجيش المنقسم بين شرق ليبيا وغربها»، منوهاً إلى تطرق حفتر إلى الحديث عن ضباط المنطقة الغربية، وقال: «هذه إشارة لافتة».

وتطرق حفتر إلى المناورة التي أجرتها قوات الجيش بمدينة سرت، والتي قال إنها كانت «أملاً لكثير من الليبيين»، لافتاً إلى «أن الفترة المقبلة ستكون فيها تجارب تُمكننا من اختيار الضباط الممتازين».

وكان «الجيش الوطني» قد أجرى بحضور حفتر في الرابع من مارس (آذار) الماضي، مناورة جنوب سرت التي تضمنت ضربات بالذخائر الحية، وفقاً لفرضيات مختلفة منها رصد تحرك العدو وتسلله عبر الحدود، واستهداف مواقعه وتجمعاته ومطاردة الفلول المتبقية والقضاء عليها.

وعدّت القيادة العامة هذه المناورة العسكرية ضمن خطتها لـ«رفع كفاءة الجنود والضباط وتعزيز قدراتهم القتالية، وتأكيد جاهزيتهم للتصدي لأي تحديات قد تواجه البلاد».

خلال مائدة إفطار «الجيش الوطني» في غرب ليبيا (القيادة العامة)

وقطعت المؤسسة العسكرية في ليبيا خطوات كثيرة باتجاه توحيد الجيش المنقسم، لكنّ هذه المحاولات توقفت بعد لقاءات كثيرة حضرتها قيادات رفيعة من الجانبين عُقدت بين ليبيا والقاهرة وتونس.

في غضون ذلك، التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، مساء الأربعاء، القائم بالأعمال الجديد لسفارة مصر في ليبيا، السفير تامر الحفني، وتناول معه آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا.

وقال باتيلي على حسابه على منصة «إكس» إنه شارك القائم بالأعمال المصري تقييمه لآخر التطورات السياسية، مشدداً على «أهمية الانخراط الإيجابي لجميع الأطراف الليبية والإقليمية في الحوار الخماسي».

وأضاف باتيلي أنه أعرب عن تقديره لـ«دعم مصر مساعي إيجاد حلٍّ يقوده ويملك زمامه الليبيون، للأزمة التي طال أمدها، بما في ذلك من خلال اتفاق سياسي تُيسِّره الأمم المتحدة ويمهّد الطريق لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن».

وفي إطار المشاورات الشاملة التي يُجريها مع الليبيين من جميع الأطياف، بما فيها المكونات الثقافية، التقى المبعوث الأممي ممثلين عن (المجلس الوطني للتبو)، وقال إنهم «أعربوا عن بواعث قلقهم، بشأن ضمان مشاركتهم في جميع مراحل العملية السياسية وعملية المصالحة الوطنية».

وباتيلي الذي أطلع وفد (التبو) على التطورات السياسية الجارية في ليبيا، شدد «على ضرورة أن يضطلع قادة المجتمعات المحلية بدورهم في إسماع أصواتهم من أجل خلق الزخم اللازم للدفع بإجراء الانتخابات».

في إطار تحركاته، بحث باتيلي مع ممثلي الجنوب الليبي الذين التقاهم في مقر البعثة، سبل معالجة التحديات السياسية وكسر الجمود السائد، وقال عبر حسابه على منصة «إكس»: «تبادلنا وجهات النظر حول الوضع السياسي الراهن، وأكدنا أهمية التمثيل العادل لجميع الليبيين في العملية السياسية».

باتيلي مجتمعاً مع فريق الاتصال الممثل للجنوب الليبي (البعثة الأممية)

ونوه باتيلي إلى أنه «حضّ فريق الاتصال، وجميع الأطراف الليبية الفاعلة، على توحيد وتنسيق الجهود لإيجاد حل مستدام للأزمة».

والجمود السياسي في البلاد كان محور لقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مع السفير الفرنسي مصطفى مهراج.

وأوضح مكتب المنفي أن «اللقاء تطرق إلى عمل اللجنة المالية العليا التي سبق وشكّلها المجلس الرئاسي لبحث الترتيبات المالية في ليبيا. بالإضافة إلى مخرجات اللقاء الثلاثي الذي عُقد في جامعة الدول العربية بالقاهرة الشهر الماضي، وخطوات المجلس لمعالجة حالة الانسداد السياسي وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، للوصول لانتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها كل الليبيين دون إقصاء لأي طرف».

وكان المكلف بتيسير أعمال وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة» المؤقتة، الطاهر الباعور، قد قدَّم للمنفي، «إحاطة كاملة» عن آخر المستجدات السياسية، وأطلعه على نتائج عمل زيارته عدداً من الدول وحضوره بعض اللقاءات الدولية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية، ودور الاتحاد الأفريقي، والعمل على تفعيل دور اتحاد المغرب العربي.

الدبيبة مجتمعا بالنمروش معاون رئيس أركانه (حكومة «الوحدة»)

وفيما يتعلق بالأوضاع في معبر «رأس جدير» الحدودي بين ليبيا وتونس، الذي لا يزال مغلقاً، أطلع معاون رئيس الأركان العامة الفريق صلاح النمروش، الدبيبة على الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، مؤكداً أن «الأوضاع مستقرة، وجارٍ التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن إعداد الترتيبات اللازمة لافتتاح المعبر وعودة العمل به».

وفيما يتعلق بالتجاذب بين الحكومتين المتنازعتين على السلطة في البلاد، حذَّر أسامة حمّاد، رئيس الحكومة المكلّفة من مجلس النواب، القائمين على العملية التعليمية بكل البلديات التابعة لحكومته «من الانجرار» خلف القرارات التي وصفها بـ«الباطلة» التي اتخذتها وزارة التعليم بحكومة «الوحدة» بشأن تطبيق نظام دراسة اليوم الكامل بشكل تجريبي في بعض المؤسسات التعليمية.

وعدّ حمّاد في خطابات وجّهها (الخميس) إلى مراقبي التعليم في البلديات، ووزير التربية والتعليم بحكومته، القرار «باطلاً لأنه صدر عن وزير سابق في حكومة (انتهت ولايتها القانونية والشرعية)».

ورأى أن «هذا النظام يفتقر إلى المقومات اللازمة لنجاحه علمياً وعملياً، وجاء دون دراسة مسبقة لبيان مدى إمكان تطبيقه في الوضع الراهن».




موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال حفتر يبشّر الليبيين «بما يسرّ قلوبهم»


اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.