تصعيد تركي جديد ضد «قسد» شمال سوريا

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (تصعيد تركي جديد ضد «قسد» شمال سوريا )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

صعّدت القوات التركية من هجماتها على مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في الرقة بشمال شرقي سوريا، ضمن موجة استهدافات مستمرة منذ أسابيع، بينما استمرت الاستهدافات المتبادلة بين الجيش السوري النظامي وفصائل المعارضة المسلحة في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي البلاد.

وقصفت المدفعية التركية قرى الهوشان، والدبس، واستراحة صقر، وفاطسة، والمشيرفة وصوامع عين عيسى بريف الرقة الشمالي، منذ ليل الجمعة–السبت. وردت «قسد» بقصف على قاعدة تركية في قرية كورماز بريف تل أبيض، ضمن المنطقة المعروفة بـ«نبع السلام» الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لها.

في الوقت ذاته، استهدفت المدفعية التركية الموجودة في شرق رأس العين، تلة أبو راسين وقرية الدردارة بريف تل تمر شمال غربي الحسكة، الذي يشهد تصعيداً للهجمات التركية على مدى أسابيع.

في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات التركية واصلت تصعيد هجماتها بالطيران المسيّر المسلح على مناطق الإدارة الذاتية (التابعة لـ«قسد») في شمال وشمال شرقي سوريا، عبر استهداف منشآت ومواقع ونقاط وآليات، مخلّفة خسائر بشرية ومادية. وأحصى «المرصد» 48 استهدافاً جوياً للطائرات المسيّرة التركية على مناطق الإدارة الذاتية، منذ مطلع العام الحالي، تسببت في مقتل 58 شخصاً وإصابة نحو 55 آخرين.

في الوقت ذاته، أصيب ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، بجروح نتيجة استهدافهم بالرصاص من قبل قوات الدرك التركية بعد اجتيازهم الجدار الإسمنتي الحدودي غرب مدينة رأس العين، ودخول الأراضي التركية عبر طرق التهريب غير الشرعية، بمساعدة عناصر من فصيل «أحرار الشرقية» من منطقة مبروكة غرب رأس العين الواقعة ضمن منطقة «نبع السلام»، حيث قدموا من مناطق سيطرة «قسد». وفي السياق ذاته، ألقت القوات التركية القبض على 10 أشخاص وسلمتهم إلى الشرطة العسكرية في مدينة رأس العين. ولفت «المرصد» إلى اعتداء عناصر من قوات الدرك التركية، الجمعة، بالضرب العنيف على شابين، أثناء محاولتهما العبور نحو الأراضي التركية قرب مدينة الدرباسية بريف الحسكة، ثم ألقت بهما إلى الجانب السوري من الحدود، وتبين إصابتهما بكسور وتم نقلهما بشكل عاجل إلى مستشفى في القامشلي لتلقي العلاج.

مجموعة من الرجال يتقاسمون التين المجفف في حقل بريف محافظة إدلب التي تسيطر على أجزاء واسعة منها «هيئة تحرير الشام»، يوم 10 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)

على صعيد آخر، تواصلت الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بين القوات السورية وفصائل المعارضة المسلحة في مناطق خفض التصعيد (المعروفة بمناطق «بوتين – إردوغان» نسبة إلى الرئيسين الروسي والتركي) في شمال غربي سوريا.

واستهدف مسلحون من «هيئة تحرير الشام» دشمة للقوات السورية النظامية على تلة أبو علي بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى مقتل 3 جنود، ليرتفع عدد القتلى في التلة إلى 5 جنود في غضون أيام قليلة. كما قُتل 3 جنود سوريين آخرين بقصف لـ«الجبهة الوطنية للتحرير» استهدف مواقع وتمركزات للجيش السوري على محور العمقية بسهل الغاب غرب حماة، بينما قصفت القوات السورية، بقذائف الهاون، محيط قرية الرويحة بجبل الزاوية جنوب إدلب.

وتشهد مناطق خفض التصعيد استهدافات وعمليات قنص وتسلل متبادلة بين القوات السورية وفصائل المعارضة، تصاعدت بشدة في الأسابيع الأخيرة، مخلفة الكثير من القتلى بينهم مدنيون. وبحسب «المرصد السوري»، قُتل 416 عسكرياً ومدنياً جراء التصعيد في تلك المناطق المنتشرة في إدلب وحلب وحماة واللاذقية، في استهدافات متبادلة منذ مطلع العام الحالي، كما أصيب أكثر من 212 من العسكريين و83 من المدنيين بينهم 29 طفلاً و11 امرأة بجروح متفاوتة.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال تصعيد تركي جديد ضد «قسد» شمال سوريا