مساع دولية وإقليمية لنزع فتيل الأزمة بين إيران وباكستان
ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (مساع دولية وإقليمية لنزع فتيل الأزمة بين إيران وباكستان )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
وجّهت روسيا والصين ودول إقليمية مناشدات إلى إسلام آباد وطهران بأقصى درجات ضبط النفس، بعد تبادل القصف عند الحدود بين البلدين، واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن الهجمات المتبادلة بين إيران وباكستان، هذا الأسبوع، تُظهر أن «طهران لا تحظى بقبول أحد في المنطقة».
وذكر بايدن: «كما يمكنكم أن تروا، إيران لا تحظى بالقبول الكبير في المنطقة، ونعمل الآن (لتحديد) مآل كل هذا، لا أعلم إلى أين سيؤول ذلك». جاء ذلك بعدما أدانت الولايات المتحدة الضربات الإيرانية في باكستان وسوريا والعراق، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر: «رأينا إيران تنتهك الحدود السيادية لثلاث من جاراتها، خلال الأيام القليلة الماضية».
وعرضت الصين التوسط بين إيران وباكستان، وسط مخاوف من حدوث مزيد من التصعيد بين الجانبين، بعد تبادل للهجمات عند الحدود بين البلدين. وقالت الناطقة باسم «الخارجية» الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري: «يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة، وممارسة ضبط النفس، وتجنّب تصعيد التوتر»، مضيفة «نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد، في حال رغب الطرفان بذلك».
من جهتها، عبّرت تركيا عن قلقها إزاء التطورات المتصاعدة بسبب الهجمات الإيرانية على الأراضي العراقية والباكستانية، وأكدت استعدادها لتبادل خبراتها والمساهمة مع دول المنطقة.
وأجرى وزير الخارجية، هاكان فيدان، اتصالين هاتفيين مع نظيريه الباكستاني والإيراني، حثّ خلالهما على التزام ضبط النفس.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، الخميس: «نشعر بالقلق إزاء التطورات التي بدأت بهجمات إيرانية ضد أهداف معينة في العراق، ثم توسعت بهجمات إيران على بعض الأهداف داخل باكستان، وتصاعدت مع هجمات باكستان على أهداف داخل إيران».
وجاء في البيان: «نعتقد أنه ينبغي حل المشكلات من خلال مفهوم الصداقة والأخوّة، على أساس الاحترام المتبادَل لسيادة البلدين وسلامتهما الإقليمية، في إطار المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وخصوصاً ميثاق الأمم المتحدة».
وأضاف البيان: «نأمل أن تُحل جميع القضايا من خلال الحوار والتعاون، دون مزيد من تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين»، مشيراً إلى أن تركيا تدعو «إيران والعراق وباكستان إلى ضمان السلام من خلال الاعتدال والعقلانية».
وأجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الخميس، اتصالين هاتفيين مع نظيريه؛ الباكستاني جليل عباس جيلاني، والإيراني حسين أمير عبداللهيان، بحث معهما التطورات في المنطقة. وقالت مصادر «الخارجية» التركية إن فيدان دعا الجانبين إلى ضبط النفس، مشدداً على وجوب عدم نشوب مشكلات جديدة في المنطقة. وفي المقابل أكد جيلاني وعبداللهيان أن بلديهما لا يرغبان في تصعيد التوتر.
من جانبها، دعت قطر إيران وباكستان إلى ضبط النفس وحلّ خلافاتهما عبر الحوار، وقال بيان على موقع «الخارجية» القطرية إن «دولة قطر تُتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث بين الجمهورية الإسلامية وجمهورية باكستان الإسلامية».
ودعت قطر البلدين الجارين إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتغليب صوت الحكمة وتجنب التصعيد، وحل الخلافات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية».
وأكد بيان «الخارجية» القطرية «دعم دولة قطر الكامل لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى نزع فتيل التوترات والنزاعات في المنطقة، عبر حوارات بنّاءة تفضي، في نهاية المطاف، إلى حلول شاملة وتوافقية ومستدامة».
بدورها، قالت «الخارجية» الروسية، في بيان: «نراقب بقلقٍ التصعيد في الوضع بالمنطقة الحدودية الإيرانية الباكستانية، والذي يزداد في الأيام الأخيرة. ندعو الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحلّ المسائل المستجدّة بالسبل السياسية والدبلوماسية حصراً»، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضافت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية: «نؤكد مرة أخرى ضرورة القيام بكل ما يلزم لمكافحة الإرهاب خارج الأراضي السيادية بالاتفاق والتنسيق بين سلطات الدول المعنية»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأشارت زاخاروفا إلى أن مزيداً من تفاقم الوضع يصبّ في مصلحة غير المهتمين بالسلام والاستقرار والأمن في المنطقة. وأضافت زاخاروفا: «نعرب عن أملنا بأن تجد إيران وباكستان قريباً طريقة لحل خلافاتهما بروح حسن الجوار، بما في ذلك تلك المتعلقة بوقف التهديدات الإرهابية الصادرة من أراضي كل منهما، ونؤكد استعداد روسيا للتعاون في هذا المجال في مكافحة الإرهاب الدولي بجميع أشكاله ومظاهره».
وأبدى «الاتحاد الأوروبي» قلقه العميق إزاء «دوامة العنف في الشرق الأوسط وخارجه». وقال المتحدث بيتر ستانو إن «هذه الهجمات، بما فيها داخل باكستان والعراق وإيران، تشكل الآن مصدر قلق بالغ للاتحاد الأوروبي؛ لأنها تنتهك سيادة الدول ووحدة أراضيها، ولها أيضاً تأثير مزعزع للاستقرار في المنطقة».
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال مساع دولية وإقليمية لنزع فتيل الأزمة بين إيران وباكستان