محلل بريطاني لا يرى منافساً للسعودية في شغف كرة القدم

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (محلل بريطاني لا يرى منافساً للسعودية في شغف كرة القدم )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

لاقى خبر إعلان نية السعودية الترشح لاستضافة كأس العالم 2034 أصداء عالمية كبرى منذ مساء الأربعاء وسط تركيز عميق وتحليلات دقيقة من جانب الشبكات التلفزيونية ووكالات الأنباء العالمية والمواقع الإخبارية المتخصصة، وذلك في ظل الاهتمام السعودي المتزايد في الرياضة، ولا سيما كرة القدم، حيث حوّل المسؤولون السعوديون الأنظار نحو ملاعبهم مترامية الأطراف في البلاد لتكون محل إعجاب مئات الملايين.

وأبرزت «شبكة ياهو» تأييد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للعرض السعودي، مبرزة تصريحات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حينما قال: «ستقف أسرة كرة القدم الآسيوية بأكملها متحدة لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية المهمة، ونحن ملتزمون بالعمل بشكل وثيق مع أسرة كرة القدم العالمية لضمان نجاحها».

وقالت الشبكة: إن قرار حصر طلبات الاستضافة على آسيا وأوقيانوسيا سيكون قد استبعد واقعياً جميع المنافسين المحتملين للسعودية؛ ما يجعل عودة بطولة كأس العالم، إلى الخليج العربي بعد مرور 12 عاماً على مونديال قطر منتظرة، ما لم يحدث شيء غير متوقع.

السعودية مرشحة بقوة لاستضافة مونديال 2034 في حال تقدمت رسمياً (أ.ب)

وأسهب موقع «ذا أثلتيك» الأميركي في سرد التغييرات التي حدثت في كرة القدم السعودية في الأشهر القليلة الماضية، منذ استقدام كريستيانو رونالدو لنادي النصر مطلع العام الحالي، ومن بعدها استحواذ الشركات الكبرى في البلاد على أندية الأهلي والهلال والاتحاد والنصر والقادسية وصقور نيوم والعُلا والدرعية، وما تلا ذلك من انتقال سلسلة من الأسماء البارزة في عالم المستديرة للعب في الدوري السعودي للمحترفين في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

وقالت الشبكة أيضاً: إن الاستثمارات السعودية في الرياضة لم تقتصر على الدوري السعودي، فقد سبق لصندوق الاستثمارات العامة أن قاد تحالفاً للاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي في عام 2021، كما استثمرت المملكة العربية السعودية أيضاً في رياضات أخرى، مثل الغولف والملاكمة والتنس، وحتى رياضة الفورميلا1، التي شهدت إقامة سباق الجائزة الكبرى السعودي لأول مرة في عام 2021.

وقال كافي سولهيكول، محلل شبكة «سكاي سبورتس» العالمية، إنه رأى بعينيه شغف الجمهور السعودي بكرة القدم وقت كأس العالم الأخير بقطر، مؤكداً أنه عندما نقول إن كأس العالم 2034 سيقام في آسيا فحتماً سيخطر ببالنا أن السعودية هي التي ستنظمه، مردفاً إن لدى السعودية كل الإمكانات، وأيضاً كل الدعم من القيادة السعودية لهذه الخطوة. واختتم سولهيكول كلامه قائلاً: «أنا لا أرى حقاً أي دولة تستطيع منافستهم».

أما وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، فأبرزت حقائق أنه منذ عام 2018، استضافت المملكة العربية السعودية أكثر من 50 حدثاً دولياً للرياضيين من الذكور والإناث، بما في ذلك كرة القدم ورياضة السيارات والتنس والفروسية والرياضات الإلكترونية والغولف.

وقالت الشبكة: إن التزام الاتحاد السعودي بالاستثمار في اللعبة وتطويرها على جميع المستويات، يتجلى عبر ألعاب الرجال والسيدات من خلال الإنجازات الأخيرة، بما في ذلك الفوز بكأس آسيا للرجال تحت 23 عاماً، وزيادة بنسبة 160 في المائة في الاستثمار في كرة القدم للشباب، وافتتاح 18 ملعباً إقليمياً للشباب. مراكز التدريب، وزيادة في عدد المدربين المسجلين من 750 في عام 2018 إلى أكثر من 5500 اليوم، وزيادة ملحوظة بنسبة 56 و86 في المائة في عدد اللاعبين المسجلين واللاعبات على التوالي منذ عام 2021.وعلى صعيد تأييد الاتحاد العالمية المختلفة للعرض السعودي، نقلت شبكة «بالس سبورت» الكينية تصريحات نيك مويندوا، رئيس الاتحاد الكيني لكرة القدم، عن دعم كينيا الثابت لملف المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم. كما خصص مويندوا، في معرض تقديم دعمه، لحظة لتهنئة المغرب على حصوله على حقوق استضافة كأس العالم 2030.

وقال مويندوا في منشور له عبر موقع «إكس»: «إنها السعودية 2034. سنمنحها دعم كينيا، دعونا نفعل ذلك. تعالوا إلى كينيا لحضور كأس الأمم الأفريقية 2027، اذهبوا إلى المغرب لحضور كأس العالم 2030 ثم إلى السعودية لحضور كأس العالم 2034!».

أستراليا لاتزال تدرس تقديم عرض الاستضافة لكنها لم تقرر بعد (الاتحاد الأسترالي)

أما شبكة «ويون» الهندية للأنباء، فأبرزت احتمالية أن تقام بطولة 2034 في الشتاء، مثلما حدث في نسخة قطر 2022، والتي كانت المرة الأولى التي تقام فيها بطولة كأس العالم لكرة القدم خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) من عام 2022.

واهتمت صحيفة «الغارديان» البريطانية بموقف أستراليا من الترشح لاستضافة النهائيات، فقالت: إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد منح الدول الآسيوية والأوقيانية مهلة حتى الـ31 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي للتقدم بطلبات استضافة نسخة 2034 من المونديال، ونقلت الصحيفة تصريحات عن الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي لكرة القدم، جيمس جونسون، بأن أستراليا ما زالت «تستكشف إمكانية» تقديم عرض لعام 2034.

وقال جونسون: «نحن نقدّر اتصالات (فيفا) فيما يتعلق بكأس العالم لكرة القدم 2034، ويشجعنا أنه بعد النجاح الكبير الذي حققته بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وكأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا 2023، ستتاح لأسرة كرة القدم في آسيا وأوقيانوسيا الفرصة مرة أخرى وإظهار قدرتهم على الترحيب بالعالم واستضافة أفضل بطولات (فيفا)».

إلا أنه يبدو أن على أستراليا الاستعانة بمضيفين مشاركين، بما في ذلك نيوزيلندا أو أي من دول جنوب شرق آسيا، حيث تتطلب وثائق العرض المحتمل وجود 14 ملعباً على الأقل.

يذكر أن أستراليا سبق لها التقدم بطلب لاستضافة كأس العالم 2022، والذي استضافته قطر، حيث تكلف الملف الأسترالي وقتها 46 مليون دولار من التمويل العام وتعرّض لانتقادات واسعة النطاق بعد أن حصل على صوت واحد فقط من صانعي القرار في «فيفا».

أخيراً، فقد أفردت صحيفة «سيدني مورننغ هيرالد» الأسترالية مساحة كبيرة للحديث عن فرص أستراليا في منافسة السعودية في عرض 2034، تحت عنوان «محكوم عليها بالفعل؟ استضافة السعودية لكأس العالم 2034 بمثابة ضربة لأستراليا»، قالت الصحيفة: إنه يبدو أن أي محاولة أسترالية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم للرجال في عام 2034 محكوم عليها بالفشل بعد أن ألقى الاتحاد الآسيوي دعمه خلف المملكة العربية السعودية.

وأبرزت الصحيفة تصريحات رئيس اتحاد كرة القدم الأسترالي، بأنه سينظر في تقديم عطاءات لبطولة الرجال بعد استضافته بنجاح لكأس العالم للسيدات هذا العام، علماً بأن تصريحات الرئيس لم تتطرق أبداً إلى الدعم الآسيوي للعرض السعودي؛ وهو ما يمثل كارثة لأي مناقصة أسترالية، بحسب تعبير الصحيفة.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال محلل بريطاني لا يرى منافساً للسعودية في شغف كرة القدم