تفاقم الخلاف بين «الوحدة» والبرلمان الليبي حول تأهيل المناطق المتضررة

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (تفاقم الخلاف بين «الوحدة» والبرلمان الليبي حول تأهيل المناطق المتضررة )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

في تصعيد جديد للخلافات مع حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، صوت مجلس النواب الليبي على تخصيص نصف مليار دينار ليبي ميزانية لإعادة إعمار المدن المتضررة بالمنطقة الغربية، كما أقر «قانوناً لمعاقبة ممارسة السحر في البلاد». في حين أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، «دعم هولندا وقطر لإجراء الانتخابات الليبية».

وقال الناطق باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، في بيان مساء الثلاثاء، إن «مجلس النواب صوت بالإجماع على تخصيص مبلغ 500 مليون دينار ليبي لإعادة إعمار المدن المتضررة بالمنطقة الغربية، وإحالة المبلغ للجنة إعادة الإعمار والاستقرار لتتولى التنفيذ والإشراف على إعادة الإعمار بالمنطقة الغربية، ومخاطبة رئيس حكومة الاستقرار (الموازية)، أسامة حماد، محافظ المصرف المركزي ورئيس لجنة إعادة الإعمار والاستقرار، الصديق الكبير، بتنفيذ المخصص».

ولم يوضح «النواب» آلية صرف هذه الميزانية أو كيفية تمويلها، علماً بأن المنطقة الغربية تتبع إداريا حكومة «الوحدة» المؤقتة في العاصمة طرابلس، لكن مجلس النواب يرفض الاعتراف بها بوصفها حكومة شرعية ويعدها حكومة منتهية الولاية. ويطالب في المقابل بـ«تشكيل حكومة جديدة تقود البلاد إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة».

ومع ذلك، أعلن بليحق أن مجلس النواب صوت بالموافقة أيضا على الطلب المقدم من بعض أعضائه بدعوة محافظ المصرف المركزي لتقديم إحاطة عن السياسة النقدية المتخذة من المصرف لمواجهة الظروف الاقتصادية. كما صوت المجلس بالإجماع لصالح إقرار مشروع قانون حد السحر والشعوذة، وقال أعضاء في مجلس النواب إن «القانون تضمن أن تتراوح العقوبة من السجن 5 سنوات وتصل إلى الإعدام». وعقب الإعلان عن القرار، رصدت وسائل إعلام محلية احتفالات لهيئة الأوقاف وإدارة مكافحة الظواهر الهدامة في الميدان وسط العاصمة طرابلس، على الرغم من إعلان رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، «رفضه لكل القوانين الصادرة عن مجلس النواب من دون تشاور مسبق»، ومطالبته لكل الجهات بعدم تنفيذها.

بدوره، قال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، اليوم الأربعاء، إنه بحث مع القنصل المصري في مدينة بنغازي، أحمد الهمشري، «تسهيل إجراءات مواطني البلدين والمشاكل والصعوبات التي تواجههم».

اجتماع بن قدارة مع وفد فزان (مؤسسة النفط الوطنية)

في غضون ذلك، أكد الدبيبة «ضرورة تطوير التعاون بين مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، ورفع كفاءة المنتسبين للمؤسسة العسكرية»، مشيراً خلال احتفال أقيم مساء الثلاثاء، لتخريج الدفعة الأولى لكلية القيادة والأركان التابعة إلى «انطلاق ما وصفه بمسيرة البناء والإعمار في كل المدن والمناطق، وفي كل المجالات».

كما أصدر الدبيبة، الذي تفقّد أكاديمية الدراسات البحرية، رفقة رئيس أركان القوات الموالية لحكومته محمد الحداد، تعليماته لجهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية لإعداد التصاميم للأكاديمية، لتكون مجمعا علميا يضم الكليات التابعة كافة لوزارة الدفاع، وإجراء الصيانات اللازمة والإنشاءات الإضافية. كما طالب بضرورة التنسيق بين مصلحة النقل البحري والأكاديمية البحرية، لاعتماد المناهج الدراسية المتعلقة بالشق المدني، لتكون أكاديمية معتمدة وتخرج كوادر يستفاد منها في المجالين المدني والعسكري.

المنفي مع سفير قطر (المجلس الرئاسي)

من جهته، أعلن المنفي أن سفير قطر لدى ليبيا، خالد الدوسري، الذي التقاه مساء (الثلاثاء) في طرابلس، نقل إليه تحيات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكداً «مواصلة دعمه للمجلس الرئاسي في كل خطواته للوصول لتسوية سياسية شاملة، تُفضي للانتخابات في أقرب الآجال». وأوضح أن اللقاء ناقش أيضاً جهود البعثة الأممية، والعمل مع المجلس الرئاسي في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية المعنية للوصول بالبلاد للانتخابات، والتأكيد على وحدة ليبيا وسيادتها.

وكان المنفي قد استعرض خلال اجتماعه مع السفير الهولندي، جوست كلارينبيك، آخر المستجدات في ليبيا، والتحديات التي تواجه العملية السياسية، وجهود تحقيق الاستقرار في البلاد وإنجاح مسارات التحول الديمقراطي، من خلال الجلوس مع كل الأطراف في ليبيا للوصول إلى الانتخابات في أقرب الآجال. كما تناول اللقاء المبادرة الأممية، وملف حقوق الإنسان الذي تترأسه هولندا، وسُبل تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين هولندا وليبيا، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة ملف «الهجرة غير المشروعة».

بموازاة ذلك قال سفير الاتحاد الأوروبي، نيكولا أورلاندجو، إنه أكد دعمه لوساطة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، من أجل إجراء الانتخابات الوطنية، مشيراً إلى اتفاقهما على مواصلة توسيع الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا والبقاء على اتصال وثيق.

من جهة أخرى، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، أنه ناقش، مساء أمس (الثلاثاء) مع أعيان منطقة فزان تداعيات الاعتصام، الذي أدى لإعلان حالة «القوة القاهرة» في حقل الشرارة النفطي القريب من مدينة أوباري في الجنوب الليبي.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال تفاقم الخلاف بين «الوحدة» والبرلمان الليبي حول تأهيل المناطق المتضررة