
ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (تفاعل «سوشيالي» في مصر مع حملة حظر حسابات إيدي كوهين )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
شهدت حملة إلكترونية على موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، دعت إلى حظر حسابات الصحافي والأكاديمي الإسرائيلي، إيدي كوهين، تفاعلاً في مصر (الثلاثاء). وبينما عدّ متابعون أن «كوهين يروج لمعلومات خاطئة»، قال آخرون إن «حسابات كوهين على مواقع التواصل يُنظر لها كسلاح للحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين».
وتصدر وسم «حملة تبليك (من Block) إيدي كوهين» (الثلاثاء) محركات البحث على «إكس». ونشرت صفحة موثقة بعنوان «أخبار وتاريخ المنطقة» مقطعاً مصوراً لأحد الأشخاص يحكي تجربته مع ما أسمته الصفحة «الوحدة الإسرائيلية 8200 التي تستهدف إشعال الفتنة بين الشعوب وتتكلم بعدة لهجات». وتم تذييل المنشور بهاشتاغ «حملة تبليك إيدي كوهين».
تنويه يا جماعة – هذا الشخص يحكي تجربته الخاصة مع ” وحدة الفتنة الاسرائيلية 8200 ” وهدفها اشعال الفتنة بين الشعوب وتتكلم بعدة لهجات!السعودية – الشامية – المصرية – الخليجيةانتبه انتبه !! واعرف عدوك صح ! #حمله_تبليك_ايدي_كوهين pic.twitter.com/wuRUj2dMi5
— اخبار وتاريخ المنطقة (@HistoryOfRegion) November 6, 2023
وطالب صاحب حساب آخر باسم «محمد» على «إكس» بمقاطعة الصفحات الإسرائيلية التي تتحدث بالعربية. ونشر فيديو لكوهين يقول فيه إنه «عادة ما ينشر بعض مقاطع الفيديو لمعرفة ما يحدث في العالم العربي».
بدأ هذا الصهيوني ايدي كوهين كلامه بالغاية وراء انشاء صفحات صهيونية تتكلم بالعربية ” وهي معرفة ما يدور في ذهن العالم العربي”. لذلك يجب مقاطعة صفحاتهم التي تتكلم بالعربية لأنها احد أعين جهاز الاستخبارات الصهيوني !قاطع ووعي اهلك وأصحابك .. شارك ! #حمله_تبليك_ايدي_كوهين pic.twitter.com/4MQ3fT6Yij
— محمد (@mhmd82217) November 6, 2023
كما تحدث حساب باسم «موشي يائير»، على «إكس»، عن الجسر الجوي الإماراتي للمساعدات الطبية لأهالي غزة بعد الجسر الأردني، وقام بتذييل منشوره بوسم (هاشتاغ) «حملة تبليك إيدي كوهين».
خبير التسويق الرقمي، ورئيس شعبة «الديجيتال ميديا» في غرفة الصناعات المصرية، أحمد صبري، قال إن «حملة حظر حسابات كوهين يُمكن أن تنجح بشكل جزئي؛ فالحظر الكثيف من أماكن مختلفة في العالم يجعل الحسابات التي تتعرض للحظر تلقائياً تغلق كإجراء احترازي»، لكنه عاد وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الإجراء لا يعتد به بعد فترة إذا تدخل أحد لمنع الحظر»، عادّاً أنه «من الخطأ متابعة هذه الحسابات من الأساس، لما تحمله من (معلومات مغلوطة)».
وكان كوهين نشر تدوينات عدة خلال الساعات الماضية أثارت استياء المتابعين، وبحسب هذه التدوينات فقد اتهم كوهين الإعلام العربي بـ«التركيز على خسائر إسرائيل فقط من دون الحديث عن خسائر (حماس)».
ووفق تقدير نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أيمن عبد الوهاب، فإن مثل هذه الصفحات والحسابات «تدفع المتابعين إلى تفاصيل ومعارك جانبية». وقال: «هي جزء من الحرب النفسية التي يقوم بها الإسرائيليون». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «إذا تعامل المستخدمون بموقف رد الفعل ومحاولة تكذيب الآخرين (أي أصحاب هذه الحسابات)، فسوف يستنزفون الكثير من المجهود ولن يصلوا إلى نتيجة»، مشيراً إلى أن «الأفضل أن تكون هناك مبادرات تنطلق من كون إسرائيل دولة احتلال».
ونشر كوهين خلال الساعات الماضية تعليقات أخرى بعنوان «نكبة بكل معنى الكلمة، مسؤول عنها (حماس) وإيران»، وتضمن فيديو ادعى فيه أنه لأهالي غزة «يرفعون الراية البيضاء ويستسلمون».
ورد عليه صاحب حساب باسم «عبد الله» على «إكس»، وكتب: «أهل غزة لن يستسلموا ولن يخرجوا من غزة كما تريدون حتى لو استُشهدوا جميعاً».
اهل غزة لن يستسلموا ولن يخرجون من غزة كما تريدون حتى لو استشهدوا جميعاباستشاهدهم.1-سيبقى عارا تاريخيا سيسجل على هذا العالم2-سيكون محفزا للاجيال القادمة بالانتقاموفي خروجهم او استسلامهم سيكونعارا عليهم وحباط للاجيال القادمة.#انه_نصرا_او_استشهاد
— عبدالله (@alshare89) November 7, 2023
لكن أستاذ الدراسات العبرية بجامعة حلوان (جنوب القاهرة)، أبو العزايم فرج الله، يشير إلى «أهمية متابعة كل الأفكار التي تصدر عن الطرف الآخر (الإسرائيلي) سواء كانت إيجابية أو سلبية»، لكنه دعا إلى أن تكون هناك «رؤية ناقدة واعية تفند المزاعم الإسرائيلية، حتى لا يصبح المتلقي العادي أسيراً لرواية الطرف الإسرائيلي». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنهم في إسرائيل «يتابعون كل شيء عنا».
ويعرّف إيدي كوهين نفسه على «إكس» بأنه صحافي إسرائيلي من يهود لبنان وباحث أكاديمي. وهو مشهور بمواقفه المثيرة للجدل في الصراع العربي – الإسرائيلي. ودعا قبل أيام إلى «توطين الفلسطينيين في سيناء».
بالعودة إلى صبري، فقد عدّ أن «وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ممنهج وموجّه للعالم العربي»، في حين أشار عبد الوهاب إلى «ضرورة امتلاك رؤية متكاملة لمواجهة هذه الوسائل الغربية»، لافتاً إلى «ضرورة استيعاب الأدوات التي يستخدمونها في إسرائيل حتى تكون جزءاً من الرد عليهم».
ويمتلك إيدي كوهين حسابات بالعربية على «إكس» حيث يتابعه 642 ألفاً، وعلى «إنستغرام» يتابعه 641 ألفاً، وعلى «فيسبوك» يتابعه 69 ألفاً.
في السياق، استبعد أبو العزايم جدوى «المقاطعة أو حظر مثل هذه الحسابات»، عادّاً أن هذه الفكرة لم تعد لها قيمة في عالم «السوشيال ميديا»، موضحاً أنه من المهم «معرفة أفكار الآخر والرد عليها بمنطق سليم وحجج قوية».
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال تفاعل «سوشيالي» في مصر مع حملة حظر حسابات إيدي كوهين
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.