«الناتو» يريد أوكرانيا قوية عسكرياً من أجل مفاوضات السلام مستقبلاً

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع («الناتو» يريد أوكرانيا قوية عسكرياً من أجل مفاوضات السلام مستقبلاً )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، شركاء الحلف إلى عدم التهاون في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، عادّاً أن قوتها في الميدان ستحسّن من شروطها في مفاوضات السلام المستقبلية. وقبل لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتز، قال ستولتنبرغ في برلين، الخميس: «يجب أن نستمر في إعطاء الأوكرانيين الأسلحة التي يحتاجون إليها حتى يظلوا أقوياء في ساحة القتال، وحتى يمكنهم أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات غداً وهم أقوياء».

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ مع وزيرة خارجية الألمانية (إ.ب.أ)

وأشاد ستولتنبرغ بالمساهمة الألمانية لأوكرانيا؛ كون ألمانيا ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وأشاد تحديداً بتوريد ألمانيا مدرعات قتالية ومدرعات نقل جنود وأنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا. وقال ستولتنبرغ: «هذه المساعدات من شأنها أن تساعد أوكرانيا على الدفاع عن حريتها، وأن تساعد في الحفاظ على أوروبا آمنة».

وعل الصعيد الميداني، ذكرت وكالة «تاس» للأنباء نقلاً عن وزارة الطوارئ المعينة من روسيا في منطقة خيرسون معلومات، أولية أن خمسة قتلوا اليوم (الخميس) في ضربة صاروخية نفذتها القوات المسلحة الأوكرانية على مدينة سكادوفسك في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من المنطقة خيرسون. وقالت روسيا: إنها ضمت تلك المنطقة وثلاث مناطق أخرى منذ بدء ما تصفه بأنه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

جنود أوكرانيون خلال تدريب عسكري في كييف (أ.ف.ب)

وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة في المناطق الأربع، التي انضمت إلى روسيا الاتحادية، العام الماضي وهي جمهوريتا دونيتسك ولوهانسك الشعبيتان ومقاطعتا زابوريجيا وخيرسون.

وأعلن مدير مجموعة قوات «الشرق» التابعة للجيش الروسي، أوليج تشيخوف، أن القوات الروسية، حيّدت نحو 145 عسكرياً أوكرانياً، ودمرت شاحنة ومحطتين للحرب الإلكترونية على محور جنوب دونيتسك. وقال تشيخوف، لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «شن الطيران العملياتي التكتيكي والطيران الحربي والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، ضربات على المواقع التي يتمركز فيها أفراد ومعدات وحدات لواء الإنزال الجوي 79، ولواء المشاة الآلي 58، ولواء الدفاع الإقليمي 128 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية». وأضاف تشيخوف، أن «خسائر العدو على هذا المحور بلغت محطتين للحرب الإلكترونية، ونحو 145 مقاتلاً، ومركبة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية».

وأشار تشيخوف، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، إلى أن القوات الروسية، تمكنت من إحباط 8 محاولات لتناوب القوات الأوكرانية على محور جنوب دونيتسك، تكبّد العدو خلالها خسائر في العتاد والقوات.

وأفاد تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الخميس، بأن هناك تحليلاً جديداً يشير إلى أن روسيا قد تحتاج إلى إعادة توزيع الصواريخ سطح – جو، التي تقوم بحماية الأجزاء البعيدة من البلاد، بشكل روتيني؛ من أجل الحفاظ على التغطية فوق أوكرانيا.

ويأتي التحليل الجديد عقب الخسائر التي أعلن عنها الأسبوع الماضي للكثير من أنظمة الصواريخ الروسية سطح – جو بعيدة المدى من طراز «إس إيه

21».

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أن الصواريخ طويلة المدى الرائدة في روسيا، من طراز «إس إيه 21»، قادرة على الوصول إلى أهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر. وأشار التقييم إلى أن من المؤكد أن إزالة الأنظمة المتمركزة في مواقع ذات أهمية استراتيجية، وأيضاً على طول حدود روسيا، ستؤدي إلى إضعاف موقف الدفاع الجوي الروسي على ضواحيها.

يشار إلى أن إعادة توزيع أصول الدفاع الجوي الاستراتيجية، من شأنها أن توضح بشكل أكبر كيف يواصل الصراع في أوكرانيا إرهاق الجيش الروسي، كما

يضغط على قدرته على الاحتفاظ بالدفاعات الأساسية في أنحاء منطقته الشاسعة، بحسب ما ورد في التقييم.

وأعلن الجيش الأوكراني، الخميس، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا إلى نحو 308 آلاف و720 جندياً، من بينهم 1080 جندياً لقوا حتفهم الأربعاء فقط. جاء ذلك وفقاً لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم» الخميس.

بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي في سيول (إ.ب.أ)

وحذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يقوم بزيارة لكوريا الجنوبية، الخميس من تزايد التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو، ودعا الصين إلى المساعدة في منع كوريا الشمالية من القيام بأعمال «مزعزعة للاستقرار».

وانتقدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في الأسابيع الأخيرة كوريا الشمالية لمساعدتها روسيا في مواصلة حربها في أوكرانيا، مع اتهام سيول بيونغ يانغ بأنها تحصل على تكنولوجيا فضائية في مقابل الأسلحة والذخائر التي تسلّمها لموسكو.

وزار بلينكن سيول عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في اليابان والتقى الخميس الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ومسؤولين كباراً آخرين.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي في سيول: «لدينا مخاوف مشتركة عميقة بشأن التعاون العسكري المتنامي والخطر بين كوريا الشمالية وروسيا». وأضاف: «نحن نرى أن كوريا الشمالية تقدّم معدات عسكرية لروسيا من أجل مواصلة عدوانها في أوكرانيا، لكننا نرى أيضاً أن روسيا تقدم التكنولوجيا والدعم لكوريا الشمالية من أجل برامجها العسكرية». وتخضع كل من روسيا وكوريا الشمالية لعقوبات دولية، موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا وبيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية.

وكان تعاونهما العسكري المتنامي مصدر قلق لأوكرانيا وحلفائها، خصوصاً بعد القمة التي عقدها الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن الكرملين قال الشهر الماضي إن ليس من «دليل» على أن كوريا الشمالية ترسل أسلحة إلى روسيا.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال «الناتو» يريد أوكرانيا قوية عسكرياً من أجل مفاوضات السلام مستقبلاً