المصادقة على ترشيح بوتين لخوض انتخابات الرئاسة

صادقت السلطات الروسية، الاثنين، على ترشيح فلاديمير بوتين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر مارس (آذار)، وهو اقتراع من المتوقع أن يفوز فيه رئيس البلاد بعد أن تم حظر كل أشكال المعارضة.

وقالت اللجنة الانتخابية المركزية على «تلغرام»: «سجلت لجنة الانتخابات الروسية ترشيح فلاديمير بوتين لمنصب الرئيس».

وكان بوتين (71 عاماً) الذي يحكم البلاد منذ ربع قرن تقريباً، قد أعلن في ديسمبر (كانون الأول) رسمياً نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في مارس 2024. وتبدو الانتخابات مجرد إجراء شكلي، بعد أن تم قمع منتقدي الكرملين، وخاصة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل عامين تقريباً.

ولا يزال المنافس بوريس ناديجدين يحاول نيل المصادقة على ترشيحه، الذي أثار حماسة غير متوقعة في الأسابيع الأخيرة. واحتشد عشرات آلاف الروس للتوقيع على العريضة اللازمة لتسجيل ترشيحه.

ولخوض الانتخابات الرئاسية الروسية، يتعين عليه أولاً جمع 100 ألف توقيع من الناخبين قبل 31 يناير (كانون الثاني)، وتقديم اللائحة إلى هذه الهيئة الخاضعة لسيطرة الحكومة، التي يعود إليها قرار الموافقة على الترشيحات أو رفضها.

وقال هذا السياسي المخضرم، غير المعروف لدى عامة الناس، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه من الصعب التغلب على منافسه، لكنه يأمل أن تشكل الانتخابات «بداية نهاية عهد بوتين».

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية على مدى ثلاثة أيام من 15 إلى 17 مارس. وبعد إصلاحات دستورية مثيرة للجدل في 2020، يمكن لبوتين البقاء في السلطة أقله حتى 2036.

وسجن جميع المعارضين السياسيين الرئيسيين تقريباً، مثل الناشط المناهض للفساد أليكسي نافالني، أو تم دفعهم إلى المنفى.

في شأن روسي آخر، أعلن حاكم منطقة ياروسلافل ميخائيل يفراييف أن الدفاعات الجوية أحبطت هجوماً بطائرة مسيّرة الاثنين على مصفاة سلافنفت – يانوس بمدينة ياروسلافل شمال شرقي موسكو. وأضاف أن الواقعة لم تسفر عن نشوب حريق أو وقوع إصابات في المصفاة التي تبعد نحو 250 كيلومتراً عن العاصمة موسكو. وكتب يفراييف عن الواقعة التي حدثت في ثالث أكبر مصفاة للنفط في روسيا قياساً بإنتاج 2022: «أجهزة إنفاذ القانون والوحدات الخاصة تعمل في مكان الواقعة. ولم تحدث إصابات ولا حرائق».

وجاءت محاولة الهجوم عقب سلسلة من هجمات مماثلة بطائرات مسيرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، وأدى بعضها إلى تعطيل إنتاج الوقود.

وقال مصدر مطلع إن الطائرة المسيّرة سقطت نحو الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش). ولم يؤثر الاستهداف على إنتاج الوقود رغم إيقاف الإمدادات لفترة وجيزة قبل استئنافها سريعاً. وتبلغ الطاقة السنوية للمصفاة نحو 15 مليون طن متري بما يعادل 300 ألف برميل يومياً.