السعودية ريما الجفالي قبل مشاركتها في «فورمولا 1»: أحلامنا الكبيرة تتحقق

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (السعودية ريما الجفالي قبل مشاركتها في «فورمولا 1»: أحلامنا الكبيرة تتحقق )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

أكدت ريما الجفالي، أول سائقة سباقات في السعودية‪،‬ أن تمثيلها للمملكة كبطلة خاصة في الجولة الافتتاحية من «أكاديمية الفورمولا 1» في جدة مطلع مارس (آذار) المقبل، «شرف وامتياز لم أتوقعه قَطّ».

وقالت الجفالي: «الآن سأشارك! متحمسة لذلك، وسعيدة لمشاركة هذه التجربة مع أصدقائي وعائلتي الذين يعيشون في جدة. إنها تثير العديد من المشاعر الإيجابية ولكنني أعلم أن هذا ربما لن يكون آخر سباق سأشارك فيه في جدة».

وكانت مؤسسة فريق «ذيبة موتور سبورت»، استطاعت أن تثبِّت نفسها كمصدر إلهام وقدوة للرياضيات الإناث في المملكة وحول العالم‬‬.

وعن الأسباب التي دفعتها للانضمام إلى الجولة الافتتاحية كبطلة خاصة «وايلد كارد»، أجابت: «باختصار، فإن السباق في مدينتي جدة، فرصة كبيرة ستجذب انتباهي، وكونه أيضاً في سيارة قد سبق لي أن شاركت فيها يجعل الأمر أكثر إثارة، على الرغم من أنني لم أجرب هذا الإصدار من السيارة، وهذا سيزيد من التحدي، ولكن من البديهي القول إنني أقبل تحدي جدة».

وأشارت ريما إلى أنها سمعت الكثير عن الحلبة من السائقين الآخرين، وشاهدت مقاطع فيديو مختلفة «ولكن بالنسبة لهذا السباق، يتعلق الأمر ببساطة بالاستمتاع باللحظة، ومشاركتها مع الجميع، آمل أن ترى الجماهير السعودية أن هناك سائقة سعودية تشارك في السباق، وأن يثير ذلك فكرة أن هذا شيء يمكنني القيام به! هذا هو السبب الرئيسي حقاً الذي دفعني إلى قبول هذا التحدي».

سائقة السيارات السعودية ريمال الجفالي (الشرق الأوسط)

وأشارت الجفالي إلى أن أي شيء مثل «أكاديمية الفورمولا 1» التي تمنح النساء المزيد من الفرص لصقل مهاراتهن وتحسينها يعد أمراً رائعاً: «لقد رأينا في الماضي أنه بمجرد منح شخص ما فرصة يمكن أن يؤدي ذلك إلى العديد من الجوانب المختلفة للرياضة، هناك ما هو أكثر بكثير في رياضة السيارات من مجرد السباق، وفتح الأبواب للنساء أمر رائع، ونحن بحاجة إلى المزيد منه».

وحول مصدر إلهامها في هذا المجال، قالت: «هذا سؤال صعب دائماً ويجد الناس صعوبة في تصديق إجابتي. لم أحلم بالسباق في صغري، كنت مركزة جداً على أشياء مختلفة، كان لديّ طموحات بالسفر حول العالم وأن أكون امرأة أعمال ناجحة، أهداف ومعايير مختلفة تماماً؛ لذا من حيث الإلهام في مجال رياضة السيارات، لم يكن لديّ أي إلهام لأنني لم أتعرض لعالم سباقات السيارات بشكل عام. كان الإلهام بالنسبة لي بشكل أساسي يتعلق بالأشخاص الذين أثروا في حياتي وتركوا لي شيئاً أردت تقليده، وكان بعضهم من أفراد عائلتي أو أصدقائي، كشخص واقعي، كنت بحاجة إلى نماذج طموحة، أشخاص أردت أن أكون مثلهم».

وعن التقدم الذي لاحظته فيما يتعلق بالفرص المتاحة للمتسابقات، والرياضيات بشكل عام في المملكة والمنطقة ككل، أجابت: «كوني سعودية ونشأت هنا، فقد شعرت حقاً بأنه بين عشية وضحاها أصبح لدينا إمكانية الوصول إلى أشياء جديدة، بالنسبة لي شخصياً، عندما قررت المشاركة في السباق، كان ذلك بفضل التشجيع والدعم الذي تلقيته من الجميع في السعودية، كان مقدار الدعم والإثارة حول مشاركتي هو ما دفعني إلى القيام بذلك على مستوى أكثر احترافية، وأعتقد أن قصتي وحدها توضح لك أنه إذا دعمك شخص ما وأعطاك دفعة صغيرة تحتاجها – ولا تنس ذلك – وفي حالتي، فإن معظم من فعلوا ذلك كانوا في نهاية المطاف غرباء، وهذا يساعدك على القيام بهذه القفزة إلى الأمام».

وتابعت حديثها: «أنا شخصياً أعرف بعض هؤلاء الرياضيات السعوديات اللاتي يتنافسن على أعلى مستوى في مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية المختلفة، ونحن جميعاً في نفس القارب؛ إذ نريد أن نفعل ذلك بأفضل ما لدينا من قدرات، ولكننا أيضاً نأمل في إيجاد فرص لجيل الشباب والرياضيين السعوديين المستقبليين».

وأشارت ريما في حديثها إلى أن «هذه مجرد البداية، هناك الكثير من المجالات التي لا يزال من الممكن بذل المزيد فيها، مثل تطوير الأندية الرياضية، والمرافق التدريبية، والحلبات، وجميع هذه العناصر تعتمد على البنية التحتية. أود أن أقول أيضاً إن الرياضيات على وجه الخصوص سيستفدن من الأشياء التي يقودها المجتمع، مثل برامج التدريب للمساعدة في جذب جيل الشباب الذين ما زالوا مثل الإسفنجة التي تمتص الماء؛ أي إنهم يمتصون المعلومات بسرعة وبسهولة، كما يمكنهم التعلم واكتشاف ما يهتمون به، وما هو جيد بالنسبة لهم؛ لذا من المهم أن نتواصل مع عدد كبير من الشباب لدينا، ونشرح لهم ما يلزم ليكونوا سائقي سباقات أو عدّائين أو متسلقين وما إلى ذلك، ونمنحهم هذه الفرص، كما أن العديد من الأحداث الدولية التي تأتي إلى المملكة العربية السعودية، مثل الغولف، و(الفورمولا 1)، وكرة القدم، تربط بين السعوديين، وتعطيهم فرصة أن يطمحوا إلى أن يكونوا جزءاً من تلك الأحداث، هناك الكثير مما يحدث، وأيضاً من واجبنا كشباب نشط أن ندفع من أجل ذلك، ونشارك ونجرب أشياء جديدة، لا يضر أن تخرج وتتعلم وترتكب أخطاءً وتكتشف أي رياضة تناسبك».

وعن رسالتها لجميع الفتيات الصغيرات، والفتيان الذين سيشاهدونها في «الفورمولا 1»، أجابت: «رسالتي هي أنه لكي تعرف، عليك أن تحاول، اخرجي إلى هناك، وتحدي نفسك، ولا تخافي من المجهول، كل هذه الأمور ساعدتني على الوصول إلى ما أنا عليه اليوم. الفشل هو جزء من العملية، لكي تتعلم عليك أن تمر ببعض العقبات، يتعلق الأمر بالعمل الجاد ودفع تلك الحدود جسدياً وعقلياً».


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال السعودية ريما الجفالي قبل مشاركتها في «فورمولا 1»: أحلامنا الكبيرة تتحقق