استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية هدفه نزع سلاح كييف

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية هدفه نزع سلاح كييف )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

موسكو «منفتحة» على مفاوضات سلام مع كييف لكنها لن تحضر إلى سويسرا

قالت موسكو الخميس إنها منفتحة على مفاوضات سلام مع كييف لكنها لم تدع ولن تحضر إلى مؤتمر سويسرا، ووصفت «السلام في أوكرانيا» بأنه مشروع «أميركي».

وتخطط سويسرا لعقد قمة سلام بشأن أوكرانيا، في منتصف يونيو (حزيران) المقبل تضم ما بين 80 و100 دولة، إلا أنها لم ترسل دعوة إلى روسيا الاتحادية، الطرف الأساسي في الحرب الروسية القائمة مع كييف منذ فبراير (شباط) 2022.

الرئيس فلاديمير بوتين مع المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف (أ.ب)

وصرح السكرتير الصحافي للسفارة الروسية في بيرن، فلاديمير خوخلوف، لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، بأن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك بأي حال من الأحوال، مضيفا أن بلاده قد أشارت مرارا وتكرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات. واتهم كييف بأنها أفشلت جميع المحاولات السابقة من خلال تشريعاتها غير الواقعية.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أكدت سابقا أن روسيا لا تعتزم المشاركة في المؤتمر المذكور في سويسرا حتى لو دعيت إليه.

ووصفت المؤتمر بأنه مشروع «الديمقراطيين الأميركيين» وحزب الرئيس جو بايدن. وقالت ماريا زاخاروفا، لوكالة «تاس» للأنباء: «وراء كل هذا يقف الديمقراطيون الأميركيون الذين يريدون صورا ومقاطع فيديو لحدث كهذا للإشارة إلى أن مشروعهم (أوكرانيا) لا يزال من قضايا الساعة».

ماريا زاخاروفا (وزارة الخارجية الروسية – إكس)

لكن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية بيير آلان إلشينجر ضرورة مشاركة روسيا في المؤتمر. ونقلت عنه وكالة «نوفوستي» الروسية قوله: «يجب أن يضع المؤتمر الأساس لعملية السلام. لقد أعلنت روسيا أكثر من مرة، أنها غير مهتمة بالمشاركة في هذا الاجتماع الأول. وبالنسبة لسويسرا، من الواضح أن السلام الدائم يتطلب مشاركة روسيا». وذكرت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد أن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي طلب منها تنظيم قمة للسلام بشأن أوكرانيا.

أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الخميس، أن روسيا منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا، وأن المفاوضات مفضلة بالنسبة لروسيا الاتحادية.

وقال بيسكوف، ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تعد المفاوضات بشأن أوكرانيا عديمة الجدوى، «لقد أكد الرئيس بوتين، مرارا وتكرارا، أننا لا نزال منفتحين على عملية التفاوض»، بحسب ما ذكرته الوكالة الروسية، مضيفا: «أولا، عليك أن تفهم ما نتحدث عنه، أي نوع من صيغة السلام، هذا هو أول شيء. ثانيا، قلنا مرارا وتكرارا، بالطبع، إن عملية التفاوض دون روسيا لا معنى لها».

الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى جانب الوزير سيرغي لافروف (أ.ب)

وقال بيسكوف: «في ظل الظروف التي تم فيها حظر عملية التفاوض من قبل الأوكرانيين أنفسهم، لا نرى حتى الآن أي أفق أمامنا». وأوضح بيسكوف: «في الواقع، تم الاتفاق على وثيقة ولكن في غضون عامين، تغير الوضع، والواقع الجيوسياسي مختلف تماما عما كان عليه في مارس (آذار) 2022، وسيكون من قصر النظر عدم أخذ ذلك في الحسبان خلال أي مفاوضات».

وأشار إلشينجر إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان أول وزير خارجية التقى به نظيره السويسري إجنازيو كاسيس في وقت سابق من هذا العام في نيويورك بشأن عقد المؤتمر. وأضاف: «في ذلك الاجتماع، صرح الوزير كاسيس بأن سويسرا ترغب في مناقشة جميع وجهات النظر الممكنة بشأن الحل السلمي وجميع مبادرات السلام القائمة».

وأعلن كاسيس في مؤتمر صحافي الأربعاء أن روسيا لن تحضر المؤتمر. وقال إن موسكو «لم تخطط للحضور»، لكنه أكد أن «عملية السلام لا يمكن أن تتم من دون روسيا، حتى لو لم تكن موجودة خلال اللقاء الأول».

وتستضيف سويسرا مؤتمر السلام يومي 15 و16 يونيو. وكانت سويسرا أعلنت منتصف يناير (كانون الثاني) موافقتها على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء مع رئيسة الاتحاد السويسري فيولا أمهيرد على تنظيم هذا المؤتمر.

الرئيسان جو بايدن وشي جينبينغ خلال لقائهما في سان فرنسيسكو أثناء أعمال قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا وحوض المحيط الهادي» (رويترز)

ورغم أنه لم يتم كشف الكثير عن المؤتمر، فإن المباحثات مع دول عدّة كشفت عن أن مؤتمرا رفيع المستوى سوف يعقد بموافقة دولية كافية كبداية لإطلاق عملية سلام، وفقا لما ذكرته وزارة الشؤون الخارجية الفيدرالية السويسرية في بيرن. وأشارت الوزارة إلى أن المؤتمر يستهدف توفير منصة للحوار حول سبل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، وقالت إن المباحثات سوف تقوم على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقالت الحكومة السويسرية في بيان، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه «تم تحقيق الشروط اللازمة لعقد المؤتمر لإطلاق عملية السلام»، مؤكدة أنه «كخطوة أولى، سيكون من الضروري تطوير تفاهم مشترك بين الدول المشاركة في ما يتعلق بسبيل المضي قدما نحو سلام شامل وعادل ومستدام في أوكرانيا».

ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر، الذي ستدعى إليه أكثر من مائة دولة، قرب مدينة لوسيرن في وسط سويسرا، في مجمع فنادق بورغنشتوك الذي يقع على ارتفاع أكثر من 450 مترا فوق بحيرة لوسيرن.

وخلال خطابه اليومي، دعا زيلينسكي «جميع القادة وجميع الدول التي تريد أن ينتهي العدوان الروسي بسلام عادل حقيقي (إلى) الانضمام إلى جهودنا العالمية – القمة الأولى للسلام التي ستعقد في سويسرا في يونيو».

وتحدث زيلينسكي بعد ذلك عن «قمة» واستبعد مشاركة روسيا. لكن سويسرا، الحريصة على الحفاظ على حيادها، تفضل الحديث عن «مؤتمر رفيع المستوى حول السلام في أوكرانيا» وتسعى إلى جذب الصين وقوى أخرى من الدول الناشئة. وقال وزير الخارجية السويسري إن الصين اتخذت موقفا «إيجابيا» تجاه المؤتمر وأكدت الولايات المتحدة مشاركتها. لكن البيت الأبيض نفى ما أوردته وسائل إعلام سويسرية بشأن حضور بايدن، مضيفا: «لم نتخذ قرارا بعد بشأن من يمكنه المشاركة من الحكومة الأميركية في القمة».

من جانب آخر دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، إلى السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتوفير الأدوات المناسبة لحربها ضد روسيا. وهذا ما صرح به أيضا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال الاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس التكتل العسكري الغربي قبل أيام.

وهددت موسكو أوكرانيا بالاجتياح قبل الحرب عندما بدأ الحديث عن تمدد الحلف شرقا. وأصبحت عضوية كييف في الحلف من القضايا التي تثيرها موسكو بالنسبة لأي خطة سلام مستقبلية.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

ونقلت وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية الخميس، عن رئيس الوزراء الأسبق تحذيره أيضا من استرضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال حديثه في فعالية بكندا. وقال جونسون خلال الفعالية التي أقيمت في أوتاوا، حيث ظهر إلى جانب رئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت، إن «حل هذه المشكلة هو الأمن والاستقرار اللذان يأتيان مع اليقين بشأن مكانة أوكرانيا وما هي أوكرانيا». وأضاف: «لقد اختارت أوكرانيا أن تكون دولة أوروبية حرة ومستقلة متوجهة نحو الغرب، ونحو الاتحاد الأوروبي، ونحو حلف شمال الأطلسي»، مؤكدا: «يجب أن تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. هذه هي الطريقة المنطقية الوحيدة لذلك». وقال رئيس الوزراء الأسبق إن المخاوف من أن تثير مثل هذه الخطوة غضب بوتين، لا يمكن أن تحول دون اتخاذ أي إجراء.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية هدفه نزع سلاح كييف


اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.