إشارات إسرائيلية إلى توسيع نطاق الحرب على «حماس» ليشمل جنوب غزة

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (إشارات إسرائيلية إلى توسيع نطاق الحرب على «حماس» ليشمل جنوب غزة )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

أمرت إسرائيل المدنيين بمغادرة 4 بلدات جنوب قطاع غزة، الخميس، مما زاد المخاوف من توسع نطاق حربها على «حماس» لمناطق أبلغت الناس قبل ذلك أنها آمنة ليتوجهوا إليها.

وفي شمال القطاع، قالت إسرائيل إن قواتها لا تزال موجودة في مجمع الشفاء الطبي، لكن دون تقديم أي تفاصيل عن العمليات هناك منذ أمس، عندما اقتحمت القوات المجمع بعد حصاره لأيام.

ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من الأوضاع في المستشفى، صباح الخميس، بعد أن فقدت الاتصال بالأطباء داخله منذ الأربعاء.

وأمرت منشورات أسقطتها طائرة إسرائيلية خلال الليل المدنيين بمغادرة خزاعة وعبسان وبني سهيلا والقرارة على المشارف الشرقية لمدينة خان يونس في جنوب القطاع. وتلك البلدات يسكنها إجمالاً أكثر من مائة ألف نسمة وقت السلم لكنها تؤوي حالياً أعداداً إضافية تقدر بعشرات الآلاف ممن فروا من مناطق أخرى.

وجاء في المنشورات أن الجيش الإسرائيلي سيتعامل مع ما تفعله حركة «حماس» في مناطق السكن المذكورة وأضاف: «من أجل سلامتكم، عليكم إخلاء أماكن سكنكم فوراً والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة… أي شخص يقترب من الإرهابيين أو منشآتهم يعرض حياته للخطر، وسيتم استهداف كل منزل يستخدمه الإرهابيون». وقال السكان إن المنطقة تعرضت بالفعل لقصف مكثف خلال الليل.

وأمرت إسرائيل بالفعل بإخلاء النصف الشمالي بأكمله من قطاع غزة قبل أن تدخله قوات برية في أواخر الشهر الماضي. ويحمل سكان يسيرون في صفوف طويلة متعلقات قليلة يومياً وهم متجهون جنوباً ويمرون أمام جنود إسرائيليين خلال «فترات توقف تكتيكية» لست ساعات للسماح للسكان بالمغادرة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مشردون، ولاذ أغلبهم ببلدات في جنوب القطاع.

وبدأت إسرائيل حملتها ضد حركة «حماس» التي تدير قطاع غزة بعد أن شنت الحركة هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتقول إسرائيل إن 1200 قتلوا واحتجز نحو 240.

ومنذ ذلك الحين، شددت إسرائيل حصارها على القطاع بقطع الغذاء والوقود، ونفذت ضربات وقصفاً جوياً وتوغلاً برياً تقول السلطات الفلسطينية، في بيانات قالت عنها الأمم المتحدة إنها موثوقة، إنه قتل أكثر من 11500 شخص، نحو 40 في المائة منهم أطفال، بينما لا يزال الكثير من القتلى تحت الأنقاض.

وبات من المستحيل التأكد من الأوضاع في اليوم الثاني من العملية الإسرائيلية في مستشفى الشفاء مع انقطاع الاتصالات منذ عصر الأربعاء.

وأثارت المحنة التي يمر بها المستشفى قلقاً دولياً مع محاصرة مئات المرضى وآلاف النازحين المدنيين في الداخل، دون وقود ولا أكسجين ولا إمدادات أساسية.

وقال مسعفون إن عشرات المرضى توفوا في الأيام القليلة الماضية بسبب الحصار الإسرائيلي، من بينهم ثلاثة رضع حديثي الولادة في حضانات فقدت فاعليتها بسبب انقطاع الكهرباء.

وبعد يوم من دخولها مستشفى الشفاء، لم تقدم إسرائيل أدلة بعد تظهر ما زعمته أنه يشكل مقراً موسعاً لـ«حماس» في شبكة أنفاق تحت المنشأة، وهو ما قالت إنه يبرر اعتبار المستشفى هدفاً عسكرياً.

ونشرت إسرائيل تسجيل فيديو يظهر فيه جندي يجوب بناية من مستشفى، ويعرض حقائب بها أسلحة نارية وسترات واقية من الرصاص قال إنهم عثروا عليها مخبأة هناك، إضافة لبنادق أخرى في خزانة وجهاز كومبيوتر محمول.

وقال كينيث روس، وهو مدير سابق لـ«هيومن رايتس ووتش» يعمل حالياً أستاذاً زائراً في برينسيتون على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «إسرائيل سيتعين عليها أن تقدم أكثر بكثير من بضعة بنادق خفيفة لتبرير إغلاق مستشفيات في شمال قطاع غزة، بما يتضمنه ذلك من تكلفة مروعة على المدنيين الذين لهم احتياجات طبية عاجلة».

وقالت «حماس» إن الفيديو مفبرك. وقال فلسطينيون آخرون إنه حتى هذا الفيديو لا يظهر أي شيء يماثل ما قالت إسرائيل إنه مقر عسكري واسع تحت المستشفى.

وقال الدكتور ناهض أبو طعيمة، مدير مستشفى ناصر في خان يونس، إن تلك المسوغات ضعيفة، مشيراً إلى أن «المقاومة» ليس لديها أي شيء داخل أي منشأة طبية، وقال إن المسعفين وأفراد الطواقم الطبية قلقون على زملائهم في «الشفاء»، بعد أن فقدوا الاتصال بهم منذ الأربعاء.

وتابع قائلاً إن الإسرائيليين قالوا إن هناك مراكز قيادة في الشفاء، وعندما لم يتمكنوا من العثور على شيء وقفوا في «عار» أمام العالم، مضيفاً أن ذلك دفعهم للبحث عن «ذرائع» لما نشروه من قبل من «أكاذيب».

وذكر أنه يشعر بقلق بالغ على زملائه ومرضى الشفاء؛ لأنهم معرضون «لخطر داهم». وقال إن رائحة الموت في كل مكان مع تناثر جثث «الشهداء» في الباحة، دون أن يجدوا من يدفنهم.

ومصير قطاع غزة بعد الحرب محل تركيز أيضاً. وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إن إسرائيل سيتعين عليها الإبقاء على «قوة قوية» في غزة في المستقبل القريب؛ لمنع حركة «حماس» من العودة للظهور في القطاع بعد الحرب، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن حذر من أن احتلال القطاع سيكون «خطأ كبيراً».

وقال هرتسوغ في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»، الخميس: «إذا انسحبنا فمن سيتولى المسؤولية؟ لا يمكننا أن نترك فراغاً. علينا أن نفكر فيما الذي ستكون عليه الآلية. هناك أفكار كثيرة مطروحة… لكن لا يوجد أحد يرغب في تحول هذا المكان، غزة، إلى قاعدة للإرهاب مرة أخرى».

وأضاف هرتسوغ للصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تناقش العديد من الأفكار بشأن سبل إدارة قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب، مشيراً إلى أنه يفترض أن الولايات المتحدة و«جيراننا في المنطقة» سيكون لهم بعض المشاركة في النظام الذي سيوضع بعد فترة الصراع.

وقال بايدن، الأربعاء، إنه أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإن احتلال قطاع غزة سيكون «خطأ كبيراً».

وتقول السلطة الفلسطينية إن قطاع غزة الذي تديره «حماس» منذ 2007 هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال إشارات إسرائيلية إلى توسيع نطاق الحرب على «حماس» ليشمل جنوب غزة


اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.