ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (مسؤول صيني رفيع يبحث بالجزائر «تنويع الشراكة العسكرية» )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
بينما يزور مسؤول عسكري صيني الجزائر حاليا لاستكمال مباحثات حول تنويع الشراكة العسكرية للجزائر مع بلدان مصنعة للسلاح، كان بدأها قائد الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة، خلال زيارة له إلى الصين منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد خبير في شؤون الأمن بأفريقيا أنه يتوقع تراجعا في نشاط المتشددين المسلحين في القارة خلال العام المقبل.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في حسابها بالإعلام الاجتماعي أن اللواء فان جيان جون، مدير إدارة التعاون الفني والتجهيزات بـ«اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية»، أجرى اليوم الثلاثاء محادثات مع الفريق أول سعيد شنقريحة «تناولت التعاون العسكري بين البلدين، وسبل تعزيزه أكثر مستقبلا، ولا سيما في مجال صناعات الدفاع»، من دون تقديم تفاصيل أخرى.
وحضر اللقاء، حسب وزارة الدفاع، ضباط ألوية وعمداء من أركان الجيش، ووزارة الدفاع الجزائريين، وأعضاء وفد صيني يزور الجزائر.
وتأتي هذه المحادثات بعد شهر من زيارة شنقريحة إلى الصين، حيث عقد اجتماعا مع الفريق أول ليو زينلي، رئيس أركان الجيوش في «اللجنة العسكرية المركزية» لجمهورية الصين، تناولت إطلاق شراكة مع الصناعة الحربية الصينية بغرض تطوير أنشطة التجمع والبحث، والتدريب لصالح صناعة عسكرية جزائرية ناشئة في هذا المجال.
وعقد شنقريحة خلال زيارته اجتماعات مع مسؤولي الشركة الحكومية الصينية «بولي تكنولوجيز»، المختصة في إنتاج واستيراد وتصدير المعدات المدنية وخاصة العسكرية. وعندما زار الرئيس عبد المجيد تبون الصين في يوليو (تموز) الماضي، صرح بعد لقاء جمعه برئيس الوزراء لي كيونغ أن بلاده «تخطو خطوات ثابتة للارتقاء إلى مرحلة جديدة، كقوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية في القارة الأفريقية». مؤكدا «حاجتها إلى الخبرة الصينية»، بخصوص تطوير الاقتصاد، وتحقيق معدلات عالية في التنمية.
وكان شنقريحة قد زار موسكو في أغسطس (آب) الماضي، حيث بحث مع مدير التعاون العسكري بوزارة الدفاع الروسية، ديمتري شوغاييف، صفقة بيع طائرات عسكرية.
وأطلق الجيش الجزائري مشروعا لتنويع شراكاته الأجنبية في مجال شراء الأسلحة والمعدات الحربية، تزامنا مع ارتفاع حجم الإنفاق العسكري في موازنة سنة 2024 (23 مليار دولار). والمعروف أن القوات العسكرية الجزائرية مجهزة بالعتاد العسكري الروسي منذ أيام الاتحاد السوفياتي.
إلى ذلك، صرح مدير «مركز الاتحاد الأفريقي للبحوث حول الإرهاب» (مقره بالجزائر)، إدريس لعلالي، لوكالة الأنباء الجزائرية أن «الوجود العسكري الأجنبي في أفريقيا لم تكن له نتائج إيجابية على صعيد مكافحة الإرهاب». مشيرا إلى أن «تكفل الدول الإفريقية بنفسها بمعالجة مشكلاتها الأمنية، بما في ذلك مكافحة الجماعات الإرهابية كما هو الحال في مالي وبوركينافاسو والنيجر، أمر إيجابي». وكان يتحدث ضمنا عن وجود القوات العسكرية الفرنسية لسنوات طويلة في دول أفريقية، وبدء انسحابها العام الماضي.
وتناول وزراء وخبراء أفارقة هذا الموضوع في اجتماع أمني عقد في وهران غرب الجزائر، الأحد والاثنين الماضيين. كما تناول الاجتماع الانقلابات العسكرية في أفريقيا، كظاهرة ما زالت تشهدها القارة.
وقال لعلالي إنه يتوقع خلال سنة 2024 «تراجعا في العمليات الإرهابية، وفي عدد ضحاياها في أفريقيا»، لافتا إلى أن نشاط المتشددين المسلحين «زاد حدة خلال العام الحالي، حيث ارتفع من أربع عمليات يوميا قبل ست سنوات، إلى ثماني عمليات يوميا في 2023 (..) وقد ارتفع عدد ضحايا العمليات الإرهابية في أفريقيا من 28 قتيلا يوميا قبل 6 سنوات إلى 44 قتيلا يوميا في 2023». مشيرا إلى أن «رقعة الإرهاب في القارة شهدت اتساعا، خاصة في دول الساحل، وفي خليج غينيا على غرار توغو وبنين وغانا».
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال مسؤول صيني رفيع يبحث بالجزائر «تنويع الشراكة العسكرية»
اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.