علي مدن مهاجم البحرين متفائل قبل مواجهة ماليزيا

لم تسجل سوريا أي هدف بعد 180 دقيقة من اللعب في كأس آسيا لكرة القدم، لكن الانضباط الدفاعي للمدرب هيكتور كوبر وضع الفريق في موقف قريب من اجتياز دور المجموعات لأول مرة.

ولدى سوريا نقطة وحيدة بعد التعادل دون أهداف مع أوزبكستان، والخسارة بصعوبة بهدف ضد أستراليا بطلة آسيا السابقة، لكن المنتخب العربي سيضمن على الأرجح الظهور في الدور التالي لأول مرة إذا حقق انتصارا متوقعا على الهند في الجولة الأخيرة يوم الثلاثاء المقبل.

وردا على سؤال عن الاقتراب من التأهل بسبب الانضباط الدفاعي، قال المدرب الأرجنتيني: «استقبلنا هدفا واحدا في مباراتين هما الأصعب من الناحية النظرية في المجموعة، لكن تفكيري الآن منصب على مباراة الهند وكيفية استغلالها والتأهل بالفوز».

وأضاف: «أكثر شيء يجعلني أشعر بالاطمئنان هو روح اللاعبين وتضحيتهم وحماسهم وقتالهم، وهذا يجعلني متفائلا أكثر… لدينا حماس للوصول إلى دور الستة عشر وأبعد من ذلك».

وتابع كوبر الذي يتعرض كثيرا لانتقادات بسبب نهجه الدفاعي: «نحن في حاجة إلى بعض الوقت للتأقلم أكثر، وسنلعب بشكل أفضل كثيرا، وأقول للمرة الـ100 إنني سعيد وفخور باللاعبين، ونستطيع التأهل إلى الدور التالي والوصول إلى أبعد مدى في المسابقة».

وجاءت خسارة سوريا أمام أستراليا بهدف في الشوط الثاني عن طريق جاكسون إرفين قبل مرور ساعة من اللعب بقليل، من التسديدة الوحيدة على مرمى الحارس أحمد مدنية.

وحتى في المواجهة السابقة، تعرض مدنية لمحاولتين فقط نحو مرماه من منتخب أوزبكستان، وخرج بشباك نظيفة، ليصبح الفريق في موقف قوي من حيث فارق الأهداف قبل مواجهة الهند، لذا فالوصول إلى أربع نقاط بفارق جيد من الأهداف سيكفي للتأهل، حتى لو انتصر بهدف نظيف قد يصعد أيضا.

لكن حتى تضمن سوريا الصعود، فإنها ستحتاج إلى أن تفعل ما لم تفعله بعد في أول مباراتين، وهو هز شباك المنافسين بعدما حرم القائم المهاجم بابلو صباغ من التسجيل أمام أستراليا في أخطر فرصة في مباراة الخميس.

وقال كوبر الذي استبعد المهاجم عمر السومة بشكل مفاجئ من تشكيلة كأس آسيا: «ربما كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة ولم نكن موفقين وكرة جاءت في القائم ولو تحركت خطوة واحدة لدخلت المرمى. كنت سأشعر بقلق أكبر لو لم نصل إلى المرمى، لكننا وصلنا بأكثر من فرصة».

وأضاف: «أطالب الجمهور السوري بالتفاؤل، ولقد شاهدوا روح وقتال اللاعبين وتابعوا الفريق يتطور، ووصلنا أكثر من مرة وضغطنا بشكل أفضل. إذا واصلنا مشوارنا بنفس الطريقة وبنفس النهج مع بعض التعديلات في المباراة المقبلة، فسيكون بوسعنا الفوز وتحقيق التأهل التاريخي لأول مرة».

لكن إذا أخفقت سوريا في ترجمة السيطرة المتوقعة إلى أهداف داخل مرمى الهند، فحينها سيجد كوبر نفسه في مرمى النيران، لأنه استبعد المهاجم الذي يتلذذ بهز شباك المنافسين.