صُناع «حوجن 2» يراهنون على نجاح «مغامرات الجن»

بدأ صناع الفيلم السعودي «حوجن» التحضير لتصوير جزء جديد من العمل الذي حقق نجاحاً لافتاً في السعودية وعدد من الدول العربية خلال الأشهر الماضية.

ويحكي الفيلم الفانتازي الرومانسي قصة جن يعيش بين البشر في مدينة جدة، ويقوم بمغامرات ورحلة في مواجهة الشر واستعادة حقه، محاولاً الحفاظ على التوازن بين عالمه وحياته بين البشر، ثم تنشأ علاقة رومانسية بينه وبين فتاة تدعى «سوسن» التي تدرس في كلية الطب.

الفيلم مقتبس من رواية «حوجن»، للكاتب إبراهيم عباس، التي حققت نسبة مبيعات لافتة بالسعودية، حيث تم طرح أول نسخة منها في عام 2013 عبر دار النشر «يتخيلون».

ويعد الفيلم ثمرة تعاون بين شركة «إيمج نيشن أبوظبي»، و«فوكس سينما»، واستوديوهات «إم بي سي»، والفيلم من إخراج ياسر الياسري، وبطولة الممثلين السعوديين براء عالم، ونور الخضراء، ونايف الظفيري، والعنود سعود، ومحسن منصور، والشيماء طيب، وتم تصويره ما بين السعودية والإمارات.

ويتحدث الكاتب السعودي إبراهيم عباس عن ابتكاره لشخصية «حوجن»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «(حوجن) هو عبارة عن مجموعة معجزات متتالية لم أكن أتوقع لها النجاح والشهرة، العمل كان عبارة عن مجرد أفكار دونتها عبر الحاسوب الخاص بي، ثم حدثت معجزة أخرى جعلتني أقوم بنشرها، وانفجرت المعجزة حينما أصبحت الرواية هي الأكثر مبيعاً في السعودية، ومعها زادت الأحلام حينما أعجبت بها شركة (إيمج نيشن أبوظبي) و(فوكس سينما) و(استوديوهات إم بي سي)، وقررت جميعها تقديمها كفيلم، ليحدث الإعجاز، ويتم اختيار الفيلم لافتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي حضره كبار نجوم السينما العالمية والعربية».

وعن الجزء الجديد من الفيلم، قال: «بعد النجاح الساحق والكبير الذي حققه الفيلم في السعودية، والإمارات، وشاهدنا الجمهور يتفاعل مع الفيلم بشكل لافت، لذلك قررنا العمل حالياً على فيلم جديد لشخصية (حوجن)، مستمدة أيضاً من واقعنا وعوالمنا، وستكون حبكته قد ولدت في مدينة جدة مثلما حدث في الفيلم الأول».

وأشار الكاتب السعودي إلى أن شخصية «حوجن» ربما تقدم عشرات المرات مستقبلاً: «الشخصية لديها القدرة على الظهور أكثر من مرة لأنها مليئة بالأفكار، وقادرة على التشكل، والبناء عليها، خصوصاً بعدما تأكدنا من نجاحها سعودياً وعربياً».

وقال مخرج العمل ياسر الياسري لـ«الشرق الأوسط»: «الوطن العربي في حالة تشوق لمشاهدة ومتابعة أعمال الفانتازيا التي ترتبط بالجن، فهذه الثيمة لم نقدمها بشكل كبير في السينما، لذلك حينما قدمنا (حوجن) بتلك المؤثرات السمعية والبصرية، أحبه الجمهور، وفضل مشاهدته بشكل موسع».

وأشار إلى أن «شخصية (حوجن) نجحت لأنها كانت مزيجاً بين الفانتازيا والرومانسية، كما أن العمل لم يكن تقليدياً، فقد قدمنا صورة خيالية لتصورنا لما يحدث في العالم الموازي الذي يعيش فيه الجن والعفاريت».

وبينما رفض المخرج العراقي الكشف عن تفاصيل الجزء الجديد من «حوجن»، فإنه يراهن على نجاح مغامرات الجن «حوجن»: «العمل سيكون مفاجأة، لا سيما أن هذه الشخصية أعيش معها منذ عام 2017، وسأعيش معها مجدداً خلال الفترة المقبلة».