اتهم جهاز الأمن السويدي سابو المخابرات الإيرانية باختراق خدمة الرسائل النصية لإرسال 15 ألف رسالة إلى السويديين.
وقال سابو إن اختراق البيانات في صيف العام الماضي شمل رسائل نصية قصيرة تدعو إلى “الانتقام من حارقي القرآن”، بعد أن أشعل العديد من النشطاء المناهضين للإسلام النار في نسخ من الكتاب الإسلامي المقدس.
وخلص تحقيق أولي أجراه ممثلو الادعاء إلى أن مجموعة إلكترونية تدعى “آنزو” تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، سعت إلى خلق انقسام في المجتمع وتصوير السويد على أنها دولة معادية للإسلام.
ورغم أن الحكومة السويدية أدانت عمليات حرق القرآن وحاولت الشرطة حظرها، إلا أن المحاكم سمحت بذلك بموجب قوانين حرية التعبير.
وأثارت هذه الأحداث غضبًا في العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وأضرم المتظاهرون النار في سفارة السويد في العراق.
وفي الشهر الماضي اتهم ممثلو الادعاء السويديون ناشطا عراقيا وشريكا له بالتحريض ضد مجموعة عرقية فيما يتعلق بحرق الكتب. وينفي الرجلان ارتكاب أي مخالفات.
يقال إن مجموعة Anzu اخترقت خدمة الرسائل النصية القصيرة لشركة سويدية واستولت على كلمات المرور وأسماء المستخدمين وأدوات أخرى في نهاية يوليو 2023، قبل إرسال رسالة إلى الأفراد في 1 أغسطس مفادها أن “أولئك الذين أهانوا القرآن يجب أن يُعاقبوا”. يعاقبون على عملهم”.
وقال فريدريك هالستروم، من سابو، لموقع Dagens Nyheter الإلكتروني، إن عددًا من الأشخاص المشاركين في العملية كانوا مرتبطين بالحرس الثوري، وأن الرسائل النصية نجحت جزئيًا في زيادة التهديد ضد السويد.
وقال المدعي العام ماتس ليونغكفيست إن المحققين نجحوا في التعرف على هويات المتسللين الإيرانيين، لكن لا توجد طريقة لتسليمهم وتم تعليق تحقيقهم الأولي.
وحذر جهاز الأمن من أن القوى الأجنبية مثل إيران تغتنم الفرص لخلق الانقسام وتعزيز أنظمتها.
وقال وزير العدل جونار سترومر في بيان إن من الخطير للغاية أن تسعى دولة مثل إيران إلى “زعزعة استقرار السويد أو زيادة الاستقطاب في بلادنا”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها جهاز الأمن السويدي الحكومة الإيرانية بتنفيذ أعمال عدائية على أراضيها.
وفي مايو/أيار الماضي قال سابو إن طهران استخدمت شبكات إجرامية في السويد لتنفيذ أعمال عنف ضد دول أو جماعات أو أفراد آخرين في السويد تعتبرهم إيران تهديدا.
وحددت إيران، إلى جانب روسيا والصين، على أنها تتظاهر أكبر التهديدات الأمنية للسويد.