قال مسؤولون إسرائيليون إن ثلاثة إسرائيليين قتلوا بالرصاص عند نقطة حدودية بين الأردن والضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحا اقترب من معبر جسر اللنبي من الجانب الأردني بشاحنة ثم خرج منها وفتح النار.
وذكر بيان أن أفراد الأمن “تخلصوا” من المسلح وقام الجيش الإسرائيلي بفحص الشاحنة بحثا عن علامات وجود متفجرات.
ويقول الأردن إنه يحقق في الحادث الذي وقع في منطقة تسيطر عليها إسرائيل حيث تقوم المركبات الأردنية بتفريغ البضائع الداخلة إلى الضفة الغربية. وتم الآن إغلاق النقطة الحدودية من الجانبين.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس للأنباء إن القتلى كانوا من حراس الأمن الذين لم يكونوا جزءا من الجيش أو الشرطة.
وأظهرت لقطات فيديو المهاجم وهو يسير إلى المحطة ويطلق النار من سلاحه ثلاث مرات قبل أن يُقتل بالرصاص.
وقال مسؤول حدودي أردني لرويترز إن الجيش الإسرائيلي اعتقل ما لا يقل عن 24 سائق شاحنة أردنيا في منطقة التفريغ لاستجوابهم.
وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن جميع المعابر البرية الإسرائيلية مع الأردن أُغلقت بعد الحادث.
يقع معبر جسر اللنبي، المعروف أيضًا باسم جسر الملك الحسين، في منتصف الطريق تقريبًا بين عمان والقدس، وهو نقطة العبور الرسمية الوحيدة بين الضفة الغربية والأردن. كما أنها نقطة الدخول الوحيدة إلى الضفة الغربية التي لا تمر عبر إسرائيل.
ويحتفظ الأردن وإسرائيل بعلاقات أمنية وتجارية ودبلوماسية – رغم أن الأردن ينتقد تصرفات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وتمر عشرات الشاحنات من الأردن يوميا لتزويد السلع للأسواق في كل من الضفة الغربية وإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه كان “يوما صعبا” وأرسل تعازيه لأسر الضحايا في بداية اجتماع مجلس الوزراء.
وأضاف: “قام إرهابي بغيض بقتل ثلاثة من مواطنينا بدم بارد عند جسر اللنبي”.
ولم يعلن مسؤولو حماس مسؤوليتهم عن الهجوم، لكنهم وصفوه بأنه “رد طبيعي” على الحرب في غزة.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 600 فلسطيني قتلوا في أعمال العنف في الضفة الغربية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب التي تلت ذلك في غزة.
وخلال الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليًا في أعمال عنف في الضفة الغربية، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، التي لا تشمل الوفيات منذ 11 أغسطس.
وفي الأسبوع الماضي، انسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة جنين ومخيمها للاجئين – وهي منطقة في الضفة الغربية – بعد عملية واسعة النطاق استمرت تسعة أيام هناك. وتعد المنطقة معقلا للمتشددين ويبلغ عدد سكانها المدنيين حوالي 60 ألف نسمة.
وتقول إسرائيل إنها تحاول وقف الهجمات الفلسطينية القاتلة على الإسرائيليين في الضفة الغربية وإسرائيل، وتتحرك ضد الإرهاب.