كيم يستعرض قاذفات بقدرات نووية وصواريخ فرط صوتية برفقة شويغو

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (كيم يستعرض قاذفات بقدرات نووية وصواريخ فرط صوتية برفقة شويغو )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

يثير إحياء الصداقة بين موسكو وبيونغ يانغ مخاوف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أن يؤدي إلى تمكين الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون من الوصول إلى بعض الصواريخ الروسية وغيرها من التقنيات، بينما يساعد في تسليح روسيا في حربها بأوكرانيا.

واستعرض زعيم كوريا الشمالية، السبت، قاذفات استراتيجية ذات قدرات نووية إلى جانب صواريخ فرط صوتية وسفن حربية، وكان برفقة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. كما تفقد كيم في اليوم السابق مصنع الطائرات المقاتلة الروسي الخاضع لعقوبات غربية.

كيم يستعرض برفقة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مقاتلات روسية (أ.ف.ب)

قالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الجمعة، إن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ، وإن الحليفين سيتأكدان من أن هناك ثمناً لهذا. واتهمت واشنطن بيونغ يانغ بتوفير أسلحة لروسيا التي تمتلك أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية، لكن لم يتضح ما إذا كان تم تسليم أي أسلحة.

ودافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعاون بلاده مع كوريا الشمالية، وأصر على أن هذا لا يمثل أي تهديد لأي شخص. وقال إن موسكو لم تنتهك أي عقوبات دولية فرضت على كوريا الشمالية الخاضعة لحظر من الأمم المتحدة بسبب برامجها الخاصة بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.

كيم يزور مصنع الطائرات المقاتلة الروسي الخاضع لعقوبات غربية (أ.ف.ب)

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو أطلع كيم على القاذفات الاستراتيجية الروسية تي يو160 وتي يو – 95 وتي يو – 22 إم3 القادرة على حمل أسلحة نووية، وتمثل الركيزة الأساسية للقوة الهجومية الجوية النووية الروسية. وقال شويغو لكيم عن إحدى الطائرات: «يمكنها الطيران من موسكو إلى اليابان ثم العودة مرة أخرى». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «تشكّل هذه الطائرات المكوّن الجوي للقوات النووية الاستراتيجية الروسية». ووفق لقطات بثتها موسكو، كان كيم يصغي إلى شرح كبار المسؤولين في الجيش الروسي. وتم عرض لقطات أظهرت كيم وهو يسأل عن كيفية إطلاق الصواريخ من الطائرة، وأومأ برأسه وابتسم في بعض الأحيان. وبعد الطائرات والصواريخ، استعرض كيم السفينة الحربية التابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادئ في فلاديفوستوك، حيث كان من المقرر أن يشاهد عرضاً للبحرية الروسية.

وأعلن بوتين خلال الزيارة المستمرة أن حليفه زعيم كوريا الشمالية سيحضر في فلاديفوستوك «عرضاً» لأسطول المحيط الهادئ الروسي. وفي هذه المدينة الكبيرة الواقعة في أقصى روسيا قرب الحدود مع الصين وكوريا الشمالية، صعد كيم إلى السفينة الحربية الروسية «مارشال شابوشنيكوف»، حيث كان في استقباله قائد الفرقاطة. وكان أيضاً على متن السفينة القائد العام للأسطول الروسي نيكولاي يفمينوف الذي شرح للزعيم الكوري الشمالي خصائص السفينة والأسلحة المضادة للغواصات وهي «قاذفات طوربيد رباعية وقاذفات صواريخ RBU – 6000»، بحسب وكالة «تاس».

وناقش مع بوتين مسائل عسكرية والحرب في أوكرانيا وتعزيز التعاون عندما التقيا، الأربعاء. وقال بوتين للصحافيين إن روسيا «لن ترتكب أي انتهاكات»، لكنها ستواصل تطوير العلاقات مع كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنه لا توجد خطة لتوقيع أي اتفاقيات رسمية خلال الزيارة.

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، السبت، أن الزعيم الكوري الشمالي أبدى إعجابه بالتطور السريع الذي تشهده تكنولوجيا الطيران الروسية متجاوزة التهديدات الخارجية المحتملة، وذلك خلال زيارته لمصنع طائرات مقاتلة روسي. والتقى كيم بطياري الاختبار في ورشة تجميع جسم الطائرة المقاتلة واستقل طائرة من طراز سو – 57 للاستماع إلى شرح مفصل للمواصفات الفنية وأداء الطيران للطائرة المقاتلة من الجيل الخامس.

وأكّد الزعيم الكوري الشمالي أن التقارب مع موسكو هو «أولوية قصوى» في السياسة الخارجية التي ينتهجها بلده، فيما أشاد بوتين بـ«تعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلاً» مع بيونغ يانغ. وأعرب عن استعداده لأن يطور مع بوتين «خطة للأعوام المائة المقبلة» من أجل إقامة علاقات مستقرة و«موجهة نحو المستقبل»، بحسب ما أوردت الوكالة الكورية الشمالية للأنباء.

وتعود جذور العلاقة بين موسكو وبيونغ يانغ إلى دور الاتحاد السوفياتي في تأسيس كوريا الشمالية.

استعرض كيم السفينة الحربية التابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادئ في فلاديفوستوك (أ.ب)

وبعد توجّهها نحو إيران لتحصل على مئات المسيّرات المتفجّرة، قد تجد روسيا لنفسها موارد مفيدة لدى بيونغ يانغ التي تمتلك مخزونات كبيرة من المعدات السوفياتية، وتُنتج أسلحة تقليدية بكميات كبيرة. فقد تكون روسيا مهتمة خصوصاً بالصواريخ من عيار 122 ملم المخصصة لقاذفات الصواريخ المتعددة من طراز BM – 21 «غراد» العائدة للحقبة السوفياتية والتي تملكها كوريا الشمالية في ترسانتها. في المقابل، يُحتمل أن تزوّد موسكو بيونغ يانغ بالنفط والسلع الغذائية الروسية وحتّى تقنيات الوصول إلى الفضاء.

الزعيم الكوري الشمالي يزور مصنعاً للطائرات في منطقة آمور (أ.ب)

وأثار بوتين احتمال مساعدة بيونغ يانغ في بناء أقمار اصطناعية، بعدما فشلت كوريا الشمالية أخيراً مرتين في وضع قمر اصطناعي لأغراض التجسس العسكري في المدار. وعرضت موسكو أيضاً على بيونغ يانغ إرسال رائد كوري شمالي إلى الفضاء، وفق ما أوردت الوكالات الروسية. وإذا حصل ذلك، فسيكون أول كوري شمالي يصل إلى مدار الأرض، في حين تسعى الدولة المنعزلة إلى تطوير برامجها الفضائية.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال كيم يستعرض قاذفات بقدرات نووية وصواريخ فرط صوتية برفقة شويغو