الوحدة تُعزّز رغبة النساء في تناول الطعام

وجدت دراسة أميركية أنّ النساء اللواتي يشعرن بالوحدة شهدن زيادة في النشاط بمناطق الدماغ المرتبطة بالرغبة الشديدة في تناول الطعام.

وأوضح الباحثون أنّ الوحدة تدفع السيدات أيضاً إلى سلوكيات الأكل غير الصحّية، وضعف الصحة العقلية، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «غاما نتورك».

وبحثت الدراسة في الآثار السلبية للوحدة بين النساء، خصوصاً مع استمرار الناس في العمل عن بُعد، بعد جائحة «كوفيد – 19»، وكيف يتفاعل الدماغ مع العزلة الاجتماعية، وعادات الأكل، والصحّة العقلية.

واستطلع الباحثون آراء 93 امرأة حول نظام الدعم الخاص بهن ومشاعرهن بما يتعلّق بالوحدة والعزلة.

ثم عُرضت على المُشاركات صور لأنواع مختلفة من الطعام، أثناء خضوعهن لفحوص التصوير بالرنين المغناطيسي، لرصد نشاط الدماغ أثناء عرض الصور عليهن.

ووجدوا أنّ النساء اللواتي يَعددن أنفسهن وحيدات، أظهرن نشاطاً في مناطق الدماغ المرتبطة بالرغبة الشديدة والدافع نحو تناول الطعام، خصوصاً عندما عرضت عليهن صور الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، مثل الأطعمة السكّرية، وانخفاض النشاط بمنطقة الدماغ المرتبطة بضبط النفس تجاه سلوكيات الأكل.

وعانت المجموعة عينها من النساء سلوكيات الأكل غير الصحّية وضعف الصحة العقلية.

ووجد الباحثون أيضاً أنّ النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من العزلة الاجتماعية يملن إلى زيادة كتلة الدهون، وانخفاض جودة النظام الغذائي، وزيادة الرغبة الشديدة في الأكل على أساس المكافأة، وسلوكيات الأكل غير المنضبطة، وزيادة مستويات القلق والاكتئاب.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة الدكتور أربانا جوبتا: «ركزت دراستنا للمرّة الأولى على بحث كيفية معالجة الدماغ للشعور بالوحدة، وكيفية ارتباط ذلك بالسمنة والنتائج الصحّية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «هذه النتائج مثيرة للاهتمام لتقديمها دليلاً على ما نعرفه بشكل حدسي. عندما يكون الناس بمفردهم أو وحيدين، فإنهم لا يركّزون غالباً بما يأكلونه، وتزيد رغبتهم في تناول الطعام، خصوصاً الأطعمة غير الصحّية».

وأشارت إلى أنّ الحلّ يمكن أن يرتكز على السعي إلى التواصل مع الآخرين أو ممارسة التعاطف مع الذات، كما يمكن تحسين الخيارات الغذائية لتضمن تناوُل أطعمة صحّية بدلاً من الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية.